طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

اللواء أشرف ريفي: معركتنا واضحة، الدولة أو الدويلة، الكرامة أو الذل، الحرية أو التبعية خُلقنا أحراراً وسنبقى وإياكم أحراراً بإذن الله

طرابلس (سنّة): أشرف ريفي، صالح المقدم، أمين بشير، ايمان درنيقة، فوزي الفري.
طرابلس (أرثوذكس): جميل عبود. طرابلس (علوي): محمد شمسين. طرابلس (ماروني): الياس خوري.
الضنية (سنّة): بلال هرموش، أحمد الكرمه.
المنية (سنّة): عثمان علم الدين.

أطلقت لائحة «إنقاذ وطن» (دائرة الشمال الثانية، طرابلس – المنية – الضنية)، برئاسة اللواء اشرف ريفي، حملتها الانتخابية، خلال مهرجان جماهيري أُقيم في ملعب الوفاء في طرابلس، بحضور الآلاف من المؤيدين ومن أنصار أعضاء اللائحة.

ريفي

كانت للّواء ريفي كلمة في المهرجان قال فيها:
«يقول المثل الشعبي: «لكل مقام مقال». وفي حضرتكم لنا هذا المقال: نلتقي واياكم اليوم لإعلان لائحة «إنقاذ وطن» اي انقاد لبنان من شر كبير يتربص به. لذلك، وأمام هول المشهد لن أبدأ بأدبيات الخطاب الانتخابي، بل سأخاطبكم بتجرد الى أبعد الحدود وسأسمي الأمور بأسمائها واضعا نصب عيني مسألة واحدة وهي إنقاذ الوطن».
أضاف: «العملة الوطنية تنهار.. والدواء مفقود وإن وجد فبأسعار خيالية.
حليب الأطفال مفقود، مصابو الأمراض المزمنة يعجزون عن إيجاد أدويتهم فيلجأون الى أقربائهم ومعارفهم للحصول على الدواء والحليب …
الناس تموت على أبواب المستشفيات، حتى ربطة الخبز باتت هماً يومياً.
من قضى سنوات عمره في الخارج يشقى لتأمين عيش كريم، ومن كان ميسوراً وادّخر جنى عمره في البنوك، يتجرع الذل أمام أبواب المصارف للحصول على حفنة من ماله لا تكفيه أياماً معدودة.
جنود الوطن وحماة الأمن يتهافتون للحصول على تسريح من الخدمة ومن يعجز عن ذلك نراه يفرّ من السلك، فما يتقاضاه لا يكفيه للوصول الى مركز عمله، فكيف يؤمن العيش الكريم لأولاده، معيب لا بل مهين ما يجري فيك يا وطني».
وتابع: «أقصى طموح شبابنا اليوم هو الحصول على جواز سفر للهروب من عذابات هذا الوطن الجريح.
هذا هو واقعنا فما الحل للخروج من هذا البلاء؟ هل نيأس هل نستسلم؟ بالطبع لا. نحن شعب لا وجود لليأس والإحباط والاستسلام في قاموسه.
لقد مرّ علينا الكثير من المآسي والصعاب، وتمكّنا من تجاوزها. واليوم انتم ونحن قادرون على انقاذ الوطن، ولتحقيق ذلك يجب أن نعترف أولاً أن الدولة غير مفلسة، بل منهوبة من منظومة فاسدة محمية من سلاح ارهابي.. سرق الوطن وأفقر الشعب.
لإنقاذ الوطن يجب: أولاً وقف الهدر والسرقات وثانياً ضخ الأموال فيه.
ولكن إذا كان السلاح يحمي السارقين فكيف نمنع سرقة الدولة وأموال الناس؟ كيف نوقف سارقاً فاسداً يحميه سلاح يدّعي أنه إلهي؟
لوقف الانهيار وإنقاذ الوطن نحن بحاجة إلى موارد مالية جديدة وهي لا تأتي إلا من مصدرين: من الجباية – او من المساعدات والهبات والقروض الخارجية.
الجباية تكون من جيوب المواطنين عبر فرض ضرائب ورسوم جمركية جديدة .. وهذا أمر مرفوض قطعاً.. فالناس لم تعد تملك قوت يومها بعد ان سرقت المنظومة الحاكمة تعبها وجنى عمرها، وأصبح مدخول المواطن لا يكفيه ثمن اشتراك الكهرباء، فكيف تفرضون ضريبة جديدة عليه. هذا ليس حلاً فلن تجدوا من يدفع لكم فلساً واحداً.
نعم لن تجدوا من يستطيع ان يدفع لكم فلساً واحداً لا ثقة بكم ولا قدرة للمواطن. إذاً من أين نأتي بالأموال لوقف الانهيار؟ لم يعد أمامنا إلا المساعدات والهبات والقروض.
وهذا أمر أيضاً لن يتحقق طالما في لبنان فريق مسلح لبناني الهوية فارسي التبعية. يصدّر المخدرات ويعتدي على الابرياء في لبنان وسوريا والعراق والخليج العربي، ويعمل ليل نهار على عزل لبنان عن محيطه وعروبته وسلخه عن هويته».
واعتبر ريفي أن «التحالف العريض بين الفاسدين وأصحاب السلاح نتج عنه منظومة حكم نهبت البلد وسرقت أموال المودعين ونهبت الاحتياطي في مصرف لبنان بحجة دعم الدواء والمازوت والغذاء فذهبت أموال الدعم إلى جيوب أهل السلطة الفاسدة وحزب الله حوثي لبنان، نعم إنه حوثي لبنان».
وقال: «إن المنظومة التي تشكلت من تحالف السلاح والفساد قمعت الناس، وصادرت قرار المؤسسات، ووضعتها في خدمة أهل الفساد.. فتحول عمل بعض الأجهزة الأمنية من حماية الناس الى حماية الفاسدين وحماية الحاكمين.
أكثر من 40 مليار دولار صرفت على الكهرباء. لا بل سرقت. واليوم نعيش بلا كهرباء. من استلم وزارة الطاقة وملف الكهرباء لعقود؟ أليس حزب الله وحلفاؤه؟ فلماذا لم يأتوا بالكهرباء؟ لأن حزب الله أعطى وزارة الطاقة كجائزة ترضية لحلفائه، يطلقون المناقصات ويعقدون الصفقات ويسرقون الأموال لقاء سكوتهم عن سلاحه وعن هيمنته.
وللمفارقة يقولون ما خلّونا. خلّوكم تسرقوا؟ بس ما خلوكم تجيبوا الكهرباء؟ وللمفارقة أن ثلاثة وزراء طاقة من الفاسدين مرشحون حالياً للانتخابات النيابية.
هذا السلاح الارهابي لا يريد ان يبني دولة لأن في قوتها زواله، فكيف يؤتمن هذا الحزب وحلفاؤه على انقاذ وطن؟
هذا السلاح الارهابي لا يريد إنقاذ البلاد أصلاً لأنه لا يعترف بدولة اسمها لبنان، انه يسعى لتحويل الوطن الى منصة لولاية الفقيه، تنطلق منها أعمال الشر ضد دول الخليج وسوريا والعراق واليمن وسائر البلاد العربية وكذلك الدول الاجنبية.
إن هذا السلاح الارهابي لا يعرف كيف يدير دولة، لأنه لا يفهم إلا منطق القمع والعنف والإرهاب وسفك الدماء. استلم الحكم فأتى بموظفين تابعين برتبة رئيس ووزير وسلّمهم الحكومة وإدارة البلد فما كانت النتيجة؟ إنهار الوطن وغرق المواطن في الجوع والفقر والعوز».
وتابع: «إن أول قرار اتخذته حكومة الانهيار حكومة دمى حزب الله كان الامتناع عن دفع الدين، دون مفاوضة الدائنين فما كانت النتيجة… انهار البلد وانهارت معه العملة الوطنية.
حكموا أشهراً معدودة، فُجِّر خلالها المرفأ، وسرقوا أكثر من ٢٠ مليار دولار من احتياطي البنك المركزي بذريعة دعم الدواء والمازوت والكهرباء والغذاء. فأي دولة ننقذ بوجود ميليشيا السلاح غير الشرعي؟ انه السلاح الذي يحمي من يصنع ويروّج ويصدّر الكبتاغون من معاقله إلى الدول الخليجية ..كيف ننقذ الوطن؟
انظروا إلى الدول التي دخلتها ميليشيات إيران، كلها غارقة في الفقر والقتل والفساد والدمار.
كيف ننقذ الوطن.. والسلاح غير الشرعي يشرّع الحدود لمرتزقته لتهريب السيارات، والمازوت والبنزين والدواء وحليب الاطفال والطحين والسلع الغذائية المدعومة من جيوبكم وأموالكم التي سُرقت؟
كيف ننقذ الوطن وفيه حزب مسلح يفرض سطوته على المرفأ والمطار والحدود، فيصنّع ويصدّر المخدرات ويستورد السلاح، غير عابئ بوجود الدولة؟
كيف ننقذ الوطن وفيه سلاح يحمي تجّار المخدرات ويروّجها بأسعار شبه مجانية لقتل الشباب وتدميرهم في كل أنحاء لبنان وفي طرابلس أيضا؟
كيف ننقذ لبنان وفيه سلاح إرهابي يدّعي المقاومة والدفاع عن الوطن فيما يأتمر بأسياده الفرس، ويعمل لمصلحتهم ولوعلى حساب لبنان؟ لقد اوصلوا الوطن الى جهنم لا بل الى الجحيم.
كيف ننقذ لبنان وفيه سلاح طائفي مذهبي حاقد وغادر، يخطف الوطن من عروبته، ويفاخر بالتبعية لولاية الفقيه؟».
وأردف ريفي: «إننا في هذه المناسبة نرحب بعودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى بلدهم الثاني لبنان. وفي مقدمهم سفير المملكة العربية السعودية وسفير دولة الكويت وسفير دولة قطر، أهلا بهم بين أهلهم وإخوتهم.
إننا نحذر المعنيين في الحكومة ونحمّلهم مسؤولية محاولة إضاعة المبادرة الكويتية، فلبنان وصل إلى مفترق خطير، وأي مراوغة في التعامل مع هذه المبادرة يتحملون مسؤوليتها أمام الله والتاريخ وامام اللبنانيين.
إخواني .. أخواتي .. أهلي .. في طرابلس والميناء والقلمون والبداوي ووادي النحلة والمنية والضنية.. أنتم اليوم أمام مرحلة مفصلية خطيرة من تاريخ هذا الوطن، مرحلة حساسة .. حاسمة. فبأصواتكم تقررون مصير الوطن ومستقبل ابنائه. إنقاذ الوطن يبدأ بإسقاط كل هذه المنظومة الفاسدة من خلال انتخاب مجلس نيابي سيادي يرفع الغطاء عن سلاح حزب الله، ولا يخاف المواجهة ولا يساوم على مستقبل الاجيال. وللوصول إلى مجلس نيابي سيادي تحالفنا مع القوات اللبنانية، ومع كل الفريق السيادي الذي لم ولن يتنازل أو يخضع أو يساوم. تحالفنا مع القوى السيادية لأن قناعتنا مشتركة بأنه لا خلاص للبنانيين إلا ببناء دولة قوية عادلة نتساوى فيها جميعاً بالواجبات والحقوق، ولا مكان فيها لأي سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية.
أنتم أمام خيار مصيري، فإذا أعدتم انتخاب حلفاء الحزب فلا تتوقعوا من أحد أي مساعدة لإنقاذكم فلا أحد يساعد دولة تصدّر الارهاب والسموم.
لبنان مخطوف من سلاح قتل الشهيد رفيق الحريري، ووسام الحسن ووسام عيد وجبران التويني وشهداء ثورة الأرز، وهو حليف المتهم بتفجير مسجدي السلام والتقوى، حيث قتل أبرياء كانوا يؤدون الصلاة في بيوت الله. لبنان مخطوف ولا حل إلا بتحريره من قبضة هذا السلاح، وبأياديكم قرار التحرير.. وبأصواتكم قرار الإنقاذ. فإما تقاطعون الإنتخابات ويربحونها وتعيشون الذل والهوان، وإما تشاركون لتصوتوا بصوت وقلب واحد للائحة «إنقاذ وطن»، للمرشحين السياديين، وبذلك تطوون الصفحة السوداء. نعم انها لائحتنا لائحة «إنقاذ وطن» سيادية بامتياز.. صنعت في طرابلس.. ولم تصنع كغيرها في حارة حريك. صوتوا للسياديين.. صوتوا للنزهاء ..صوتوا للائحة «انقاذ وطن» .. لنبدأ واياكم مسيرة الانقاذ ووقف الانهيار. اياكم ان تصوتوا للوائح سرايا المقاومة فمصيرنا ومصير الوطن على المحك. إذا اردتم إنقاذ الوطن فالفرصة التاريخية متاحة أمامكم. واعلموا جيدا أنكم مسؤولون. فإن قاطعتم الإنتخابات يعني أنكم تسلمون طرابلس والمنية والضنية والوطن برمته إلى الحزب الفارسي وأزلامه، وحينها ستخسرون وجودكم وتاريخكم ونضالكم وهويتكم وسيسقط ما تبقى من الوطن. معركتنا واضحة: إما الدولة وإما الدويلة. إما الكرامة وإما الذل.
إما الحرية وإما التبعية. خلقنا أحرارا وسنبقى وإياكم أحرارا بإذن الله، وخيارتنا هي خيارات الأحرار».
وختم: «أنتم أمام خيار مصيري: في 15 أيار علينا وإياكم اسقاط منظومة تحالف الفساد والسلاح وبنجاحنا يصبح 16 ايار يوماً مجيداً بامتياز. نحن لم ولن نترشح طمعا بمركز أو كرسي. نحن نترشح حاملين شعلة الأمل بإنقاذ الوطن، والحل بأيديكم بأصواتكم بنزولكم بكثافة الى صناديق الاقتراع لانتخاب فريق سيادي لا يخشى المواجهة ولا يلهث خلف المناصب والمال وجل همه إنقاذ الوطن. هذا هو الحل لإنقاذ الوطن. صوتكم هو الحل لإنقاذ الوطن. شجاعتكم هي الحل لإنقاذ الوطن وعيكم هو الحل لإنقاذ الوطن. الحل بأياديكم: صوّتوا للائحة «إنقاذ وطن». صوتوا بكثافة لنرفع واياكم الصوت عاليا صارخين: عاش الوطن، عاش لبنان. عاش لبنان حراً أبيّاً».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.