أعطته 27509 أصوات ولحكيمها د. عبدالمجيد الرافعي 25811 صوتاً… الوزير فرنجية وعتبه على طرابلس بسبب نتائج انتخابات 2005 … لماذا؟

بداية للوزير سليمان فرنجية كل الود والإحترام،
لكن لفتني تكراره أكثر من مرة، في مقابلات تلفزيونية، العتب على طرابلس لعدم فوزه في إنتخابات 2005 محملاً هذه المدينة الصابرة سبب عدم الفوز.
وكما قلت في البداية للوزير فرنجية كل الإحترام والود مني شخصياً ومن الكثيرين في طرابلس.
فمن هنا لا بد من توضيح أمور أساسية في هذا المجال:
– للوزير فرنجية على المستوى الوطني مواقف مشرفة تلتقي تماماً مع مواقف المدينة وكذلك يلتقي معها بمواقفه القومية العربية الأكيدة.
– بالمقابل وعلى المستوى الشخصي له علاقات لبنانية وعربية لا تلتقي، بل تتناقض، مع ثوابت المدينة الصابرة وأهلها.
– وهنا لا بد من أن نقر للوزير فرنجية حقه برأيه ومواقفه.
– كما لطرابلس وأهلها حقهم في رأيهم ومواقفهم التي يلتقون بها مع رأي ومواقف أكثر اللبنانيين أو، على الأقل، شريحة أساسية منهم.
– في انتخابات 2005، أعطت طرابلس الوزير فرنجية 27509 أصوات، فيما أعطت حكيمها ورجلها التاريخي، النائب الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي 25811 صوتاً، إذ كان وقع استشهاد الرئيس رفيق الحريري كبيراً جداً، فاندفع الناس عاطفياً نحو انتخاب اللائحة التي شكلها نجل الشهيد، وهذا يعني أنَّها لم تميّز في تلك الانتخابات، وإنَّما كان لها موقف سياسي عبّرت عنه.
– ومسايرة للوزير فرنجية وتقديراً له أعطت طرابلس للمرشح عن مقعدها الماروني فايز كرم 23740 صوتاً (وهو المرشح العوني في حينه وإكتشاف عمالته بعد ذلك للعدو الإسرائيلي) وأعطته هذا الكم الهائل من الأصوات بالرغم من مواقف رئيسه – في حينه – العماد ميشال عون المتناقضة بشكل كامل مع ثوابت طرابلس الوطنية، لا الطائفية، والعربية، لا المشرقية.
– كذلك، من المؤثرات، كان قول الوزير فرنجية، في كلمته أثناء إعلان اللائحة في 2005: «اللي خلف مات»، فيما كان الجرح مفتوحاً وكان الألم الذي خلّفه اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كبيرأ جداً.
وأخيراً، لا آخراً، أقول للوزير فرنجية أن من أسباب تلك النتائج (التي يعتب عليها والتي نرى انها كانت جيدة جداً):
– رأيه السياسي وتحالفاته.
– رأيه الشخصي (وهذا حقه).
– قلة علاقاته مع أهل المدينة عامة ولكن علينا ان نقر بأن له في المدينة علاقات وصداقات ثابتة وهامة.
– ولا ننسى هنا ما كان للرئيس سليمان فرنجية وللوزير المرحوم طوني فرنجية من علاقات متينة وحميمة مع المدينة وأهلها.
– فمع كل المحبة الشخصية والتقدير لشخص الوزير سليمان فرنجية ووطنيته وعروبته وصدقيته أحببت ان أبين نقاطاً تستدعي التقدير لا العتب.
– فطرابلس تحبك وتحب كل من يؤمن بثوابتها الوطنية والعربية وترفض كل من يفكر طائفياً وترفض كل من يفكر مشرقياً…
للمعلومة نذكّر بقرار «التمدن» منذ إنطلاقتها بعدم ذكر الألقاب على صفحاتها مثل:
فخامة ودولة ومعالي وسيادة.
– على المستوى السياسي
فخامة الرئيس، ودولة الرئيس ومعالي الوزير وسعادة النائب.
– على المستوى الإداري
سعادة رئيس البلدية، المحافظ.
– وعلى المستوى الديني:
سماحة المفتي، غبطة البطرك، سيادة المطران، فضيلة الشيخ.