النأي بالنفس.. قرار مسؤول مزّقه «حزب الله» بالممارسة
الرئيس الحريري إستقال بسبب تصرفات «حزب الله» وعاد عن الإستقالة بعد أن إقتنع «بوعود» و«بعدم العودة» إلى ما كان يشكو منه.
ولتأكيد الإلتزام بالوعود صدر قرار عن مجلس الوزراء بنأي لبنان بنفسه عن الأزمات والتدخل بها «من قبل كل مكونات الحكومة».
الرئيس الحرري تلا القرار وقال:
«سأتابع تنفيذ هذا القرار بنفسي».
الشيخ نعيم قاسم
وبأسلوب «حزب الله» وتأكيداً لنهجه بعدم الاهتمام أو الإلتزام بأي قرار يصدر في لبنان إلاّ إذا جاء أمر التنفيذ من «عاصمتهم طهران»،
وتوضيحاً لما ذكرناه ننشر بعض الكلام الذي قاله نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في مؤتمر نظمته طهران بعنوان «مؤتمر الوحدة ومتطلبات الحضارة الإسلامية الحديثة».
قال الشيخ نعيم قاسم في كلمة مطولة جداً:
«… اليوم يوجد محور إسمه محور المقاومة تقوده وترعاه إيران… ».
«… ثم يقولون لنا تفرقوا، لماذا يتعاون «حزب الله» مع إيران.. لماذا تتعاون سوريا مع العراق… ولماذا يتعاون اليمن مع شعوب المنطقة».
«… من المهم أن نكون معاً مع إيران… من المهم أن نكون معاً مع الحرس الثوري».
«… نحن اليوم في مرحلة صياغة مستقبل المنطقة…
وليسوا هم الذين يصوغونها..
نحن الذين نصوغها… ».
الصفدي مرحباً بقرار «النأي بالنفس»: «شرط الإلتزام العملي بما أُقر» ولكن الأهم «الأزمة الاقتصادية»
نائب طرابلس محمد الصفدي رحب بقرار مجلس الوزراء «مبدأ النأي بالنفس»، وقال إن: «تأكيد مكونات الحكومة على مبدأ النأي بالنفس والالتزام بعروبة لبنان والعلاقة الجيدة مع البلدان العربية من شأنه ان يُجنب لبنان خضات شرط الالتزام العملي بما اٌقرّ».
الإهتمام بالأزمة الاقتصادية وبالشؤون الحياتية
وتابع: «والأهم اليوم وبعد تخطي الأزمة السياسية، إيلاء الاهتمام اللازم للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالناس وتثقل كواهلهم»، داعياً إلى «ان يتركز العمل على وضع خطة قريبة المدى تهدف إلى تحريك الوضع الاقتصادي وتُعنى بشؤون الناس الحياتية».
حرب: أتمنى ان لا يكون تعبيرالفظياً
النائب بطرس حرب قال حول «قرار النأي بالنفس»: «أتمنى ان لا يكون بيان إلتزام النأي بالنفس تعبيراً لفظياً أو إرضاء لفظياً بلا مضمون… وأن لا نقع بما وقعنا فيه… تمنياتي أن أكون مخطئاً. إلاّ ان تاريخ الممارسة لا يبشر بالخير».
فنيش: نفتخر بوجود رئيس كعون
وزير «حزب الله» في الحكومة الحالية محمد فنيش قال:
«نشعر بالإفتخار بوجود رئيس مثل الرئيس عون يُدافع عن سيادة البلد ومؤسساته مع وجود رئيس حكومة، ورغم الضغوط يصرّ على إعتماد سياسة هدفها خدمة مصلحة لبنان».
سعيد: أزمة لبنان وضع إيران يدها على قراره
نائب جبيل السابق د. فارس سعيد قال حول البيان الحكومي «النأي بالنفس» وعودة الرئيس الحريري عن إستقالته: «البيان لم يتطرق إلى أسباب الإستقالة بل تطرق فقط إلى إبتكار لفظي لأزمة حكومية من تقديم مخرج للأزمة السياسية التي يتخبط فيه لبنان والمتمثلة بوضع إيران يدها على قراره عبر «حزب الله»، وبالتالي فإن البيان هو أقل من «إعلان بعبدا»».
تابع: «من يتدخل في شؤون المنطقة هو «حزب الله» الذي يستخدم لبنان منطلقاً للتدخل في شؤون الآخرين، ومعالجة تدخله في اليمن مسؤولية لبنانية طبعاً»، لكن هل كان ليتدخل في اليمن أو سوريا أو العراق لو لم يكن موجوداً في لبنان؟»، فوجوده بسلاحه غير الشرعي على حساب الدولة اللبنانية هو الذي يعطيه البيئة الحاضنة للتدخل في:اليمن.العراق. وسوريا».
د. سعيد ختم: «والمعالجة يجب أن تكون لسلاح الحزب عبر العودة إلى طاولة الحوار ووضع جدول لتسليم هذا السلاح إلى الجيش اللبناني تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني وللدستور ولقرارات الشرعية الدولية».