طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

مراد: «أتت مبادرة الرئيس سعد الحريري الجريئة .وسار في المسار الذي سلكه ليوصل لبنان الى الأمان»

أحيت منسقية تيار المستقبل ملبورن- استراليا  الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري بحضور امين سر هيئة الرقابة والاشراف في تيار المستقبل المحامي محمد المراد، بحضور عدد من الفاعليات وممثلي الاحزاب اللبنانية، والجمعيات الخيرية والاجتماعية والثقافية والدينية .

ورحب  منسق ملبورن حسين الحولي بالضيف والحضور و قال ان «الذكرى لهذا العام لا زالت تعيدنا الى شعار كان الرئيس الشهيد يحرص عليه وهو اعادة الثقة بلبنان واعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم وحكومتهم.
وتابع:«سعد سر أبيه لا يعرف الاستسلام ولا ييأس يبادر ويحاور ويساوم نعم ولكن لمصلحة الوطن فقط واشار إلى أن سعد يعلم تماما ان  مصلحة اللبنانيين في هذه الظروف هي في وحدتهم وتمسكهم بالدولة والمؤسسات الامنية والجيش وبالدستور ويضع امام نصب عينيه محاربة التطرف والارهاب ولا زال يتبع ويكرر مقولة والده ان المسيحي المعتدل اقرب الي من المسلم المتطرف».

واكد المنسق  أن «المستقبل  تيار الاعتدال العابر للطوائف والمناطق ولا نرضى ان يغير لنا هويتنا عبر فرض قانون انتخابي يلغي التعددية داخل التيار ولن نكون ام الصبي عندما يحاول احدهم المساس بهويتنا».

واستذكر الشهيد «الذي كان مدرسة وطنية  واعطى كل طاقته وسخر علاقاته واستعمل نفوذه لمصلحة لبنان وساهم في انهاء الحرب الاهلية واعمار لبنان وتصدى للهجمات الاسرائلية وحمل قضية لبنان الى كل المحافل».

واشار الى ان  «الذكرى هذه السنة مميزة في ضوء التطورات الهامة على صعيد المحكمة الدولية الخاصة والتحديات الكبرى والنار المحيطة وازمة النزوح السوري وتداعياته» .

وختم كلمته باعلان فتح باب الانتساب الى تيار المستقبل لجميع اللبنانيين وذلك لمواكبة النقلة النوعية والديمقراطية للتيار بعد انعقاد المؤتمر العام الثاني  .

وقال القنصل العام اللبناني غسان الخطيب : «نجتمع لاحياء ذكرى رجل عظيم دخل التاريخ وهذه السنة الخامسة اشارك تيار المستقبل نحن نعيش في بلد جميل يحترم القيم الانسانية ويعمل على المساوة والعدالة بين الناس ونشر الثقافة والتعليم ليصبح الانسان راقيا وهذا ما وجدناه في الرئيس الشهيد سعى ليكون لبنان بمصاف الدول الراقية ولكن يد الغدر اوقفت هذا المسار الانساني ولك دورنا في متابعة المسيرة وتحقيق حلمه».

وأشار الى ان «ما يجري من حولنا من اقتتال اقليمي ودولي وتغييير في ديمغرافية الشعوب لا بد من التمسك بثوابت الشهيد من اجل حمايته ليبقى لبنان الجمال والحرية والسيادة  والكرامة».
بعدها كانت كلمة للاب الياس و للشيخ عمر الحولي تمحورت حول مزايا الرئيس رفيق الحريري . ثم تم عرض شريط وثائقي عن الشهيد لحظة اغتياله  ورفاقه .

اختتم الحفل بكلمة المحامي  محمد المراد قائلا  باسم الرئيس سعد الحريري: «مشهد الحفل يعكس صورة لبنان الحقيقية ، صورة التعددية والتنوع التي  يمتاز بها لبنان من شرقه وغربه وهذه الصورة عزيزة على قلب الشهيد الذي عمل من اجلها وسعى الى تحقيقها».

وأردف: «لقد أنصفه اللبنانيون عندما قالوا انه رجل وطن وليس رجلا طائفيا او مذهبيا . نعيش ذكراه الثانية عشرة نتذكر القيم الوطنية والامل بلبنان ومهما كثرت الكلمات تبقى صغيرة امام مقامه وامام تلك القيم» .

واشارالى  ان «الشهيد كان يعتمد على قاعدتين ذهبيتين الاولى بان لبنان بلا عدالة لا يبقى فالعدالة شرط لبقاء لبنان والقاعدة الثانية انه عدو للظالم وعدو للظلم وهاتان  القاعدتان تصلحان  لبناء المجتمع».

ولفت أنه  في عام 99 كان الارهاب عدو الاسلام ولم يكن الإرهاب مستشرياً انذاك وعليه يجب ان نحارب الارهاب بالاعتدال نمطا وسلوكا. هذا وتحدث عن العيش المشترك انطلاقا من مفهوم صيغة لبنان في التنوع والتعدد .ثم اشار المراد إلى ان الارهاب يقض مضاجع المنطقة وخاصة الشرق الاوسط وان مؤتمرا قد عقد في الازهر جمع 600 شخصية من مسلمين ومسيحيين تحت عنوان الحرية والمواطنه .لأن الجميع شعر ان الارهاب يشكل خطرا ليس على المسيحيين فقط بل المسلمين أيضاً.

وأكد أن «لبنان عانى من الارهاب الخارجي ومن ضربات مختلفة واصبح في مرحلة خطيرة والارهاب يشكل خطرا على الجميع والبلاد بلارئيس للجمهورية ولا استقرار والظروف المعيشية والاقتصادية قاسية .فأتت مبادرة الرئيس سعد الحريري الجريئة .وسار في المسار الذي سلكه ليوصل لبنان الى الامان فكان انتخاب رئيس الجمهورية مع العلم ان من في صفوفنا كان معترضا ولكن عند الظروف الاستثنائية لا يتخذ فيه القرارات الاستثنائية الا الاستثنائيون».

وتتطرق المراد الى قانون الانتخاب وشدد على «اننا نريد قانوناً وطنياً في هذا الظرف الذي يمر به لبنان لان الجميع غير مقتنعين بالتمديد لذلك لا بد من ارادة قوية وجديرة بالعمل  على انجاز قانون جديد .ثم اثنى على استراليا بنظافتها ونظامها واحترام وكرامة الانسان والانسانية .

و ختم كلمته بالتحية الى روح الشهيد رفيق الحريري».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.