طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

انتخابيات دائرة الشمال الثانية (طرابلس-المنية-الضنية)

جعجع وباسيل: «يحاولون إبعادنا عن طرابلس»
في كلمتين متزامنتين تقريباً، ألقاهما رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع والنائب جبران باسيل، كان القاسم المشترك: «يحاولون إبعادنا عن طرابلس».
فلقد قال جعجع، خلال احتفال إعلان ترشيح الياس خوري عن المقعد الماروني في طرابلس: «إذا كانت طرابلس بخير، لبنان بأكمله يكون بخير، وفيما يتحدثون عن طرابلس والمنية والضنية باستمرار، فهم لم يقوموا بما يجب كي تكون المنطقة بخير، أما نحن فـ «بدنا نعمل» لهذه المنطقة و«فينا»، إذا منحتمونا الثقة، ولو أن البعض يحاول دائماً إبعادنا عن طرابلس».
من جهته، قال باسيل، خلال إفطار أقامه «التيار الوطني الحر»:
«حاولوا كثيراً أن يبعدونا عن طرابلس، لكن لم يتمكنوا لأن أهلنا بالتيار من أبنائها وأبناء المنية والضنية، ونحن نعرف قيمة طرابلس في الشمال ولبنان، ولا نقبل أبداً أي مسّ بتاريخها أو بكرامة أهلها».

أعلن ترشيحه من منزل الشيخ نديم
كان مفاجئاً قيام المرشح على لائحة «الارادة الشعبية» رامي أسوم بإعلان ترشحه للانتخابات النيابية عن المقعد السني في طرابلس، من منزل المفتي الراحل الشيخ نديم الجسر، الذي هو منزل الدكتور محمد نديم الجسر، الذي ترشح للانتخابات في دورة العام 2018 على لائحة «العزم».
وقبل المؤتمر الصحافي عُقد اجتماع ثلاثي ضم النائب فيصل كرامي (رئيس لائحة الارادة الشعبية) والدكتور الجسر المرشح أسوم.
في كلمته قال أسوم: «من هنا، من منزل الآدمي ضمير طرابلس، الدكتور محمد الجسر،ابن الشيخ نديم الجسر، وحفيد العلامة حسين الجسر، أُعلن ترشحي إلى المقعد النيابي عن طرابلس».
إلّا ان المفاجأة كانت في قول الدكتور الجسر ما يلي:
«قد يتساءل البعض لماذا فضّلت رامي أسّوم على سائر المرشحين. جوابي هو أنني أنا الذي اتصلت بالأستاذ رامي وطلبت منه ان يرشح نفسه للانتخابات النيابية».

حرفوش ينتقد لائحة مدعوّي البخاري
انتقد المرشح عن المقعد السني في طرابلس عمر حرفوش دعوة «شخصيات معينة» إلى الإفطار الذي أقامه السفير السعودي وليد البخاري في دارته في اليرزة.
وقال: «إن هذا يعني إعلان حلف مشترك مع الحاضرين فقط، ويؤدي إلى تقسيم اللبنانيين، لأن كل من لم تتم دعوته ليس ضمن هذا التحالف ولا يحظى بدعم الدول (التي حضر سفراؤها الافطار)، ولا يُعترف به كمرشح للانتخابات النيابية». واتهم حرفوش الشخصيات التي حضرت بأنها «من أمراء الحرب الأهلية» وختم: «حبذا لو تمت دعوة ممثلي المجتمع المدني والمستقلين والوجوه الجديدة».

«من حقي أن أنتخب»
أطلق «المنتدى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة» فيديو مصوراً يسلّط الضوء على الصعوبات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة أثناء أدائهم لواجب الانتخاب.
وقد دعا رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، عبدالهادي محفوظ، الجهات المشرفة على الانتخابات، إلى تسهيل مشاركة ذوي الاعاقة في العملية الانتخابية. كما تمنى على وسائل الاعلام، على اختلافها، «الترويج للفيديو المصوّر ونشره على نطاق واسع».

«فيلم» المرشح
لم تستسغ أوساط في منطقة القبة في طرابلس، قيام أحد المرشحين بتوزيع حصص غذائية «إفطار صائم»، بمرافقة فريق تصوير فيديو وفوتوغرافي، معتبرة ان في ذلك إهانة للناس الذين تم توزيع المساعدات عليهم.

«إبن مينتي» بين دورة وططر
يقوم المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، على لائحة «الجمهورية الثالثة، ألفرد دورة، بجولات انتخابية في مختلف أنحاء المدينة، إلّا ان تركيزه الأكبر هو على الميناء مسقط رأسه ومركز سكنه وعمله، وهو كان قد أعلن انه يريد «إيصال صوت الميناء وأوجاعها».
من جهته، يتوجه المرشح عن المقعد السني في طرابلس، على لائحة «للناس»، المحامي وهيب ططر، إلى أبناء الميناء لحشد تأييدهم أيضاً، وقد رفع شعاراً تصدّر صورته الانتخابية وهو: «إبن مينتي»، الذي سبق وأعلن انه سيكون شعار حملته الانتخابية، قائلاً إن «بلدية الميناء تعتبر الثالثة في لبنان، والميناء منذ 1972 بلا ممثل لها في البرلمان، فصار الوقت كي تتمثل».

مرشح يشوّه اللوحات الفنية
استنكر سكان طريق الميناء في طرابلس (شارع رياض الصلح) وأصحاب المحلات التجارية فيه، قيام أحد المرشحين عن المقعد السني في المدينة، بتعليق صوره على اللوحات والأعمال الفنية التشكيلية الحجرية والمزخرفة، الموضوعة في الوسط الأخضر الذي يفصل بين اتجاهَي السير. وقال أحدهم: «إذا هيك مبلش شو ناطرنا في حال أصبح نائباً؟!»

بوناصيف: «برنامج عمل لطرابلس»
على الرغم من انسحابه من الانتخابات النيابية في دائرة الشمال الثانية (عن المقعد الماروني في طرابلس)، أطلق جو بوناصيف «برنامج عمل لطرابلس» قدّمه «للمرشحين الذين ينقصهم برنامج»، وقد تضمن هذا البرنامج ما يلي:
وضع دراسات لتحويل «معرض رشيد كرامي الدولي» إلى مساحات انتاج ومراكز أعمال اقتصادية وترميم ما تصدّع من أبنية معمارية نادرة، العمل على استقطاب المستثمرين ورجال الأعمال والمغتربين لجعل المدينة بيئة حاضنة للاستثمار ولانتاج دور صناعي وتجاري وسياحي، تمويل لبنك دواء مركزي مجاني بالتعاون مع المغتربين والمؤسسات الدولية، اطلاق يوم وطني لطرابلس بالتعاون مع غرفة التجارة لدعوة اللبنانيين والمغتربين لزيارة طرابلس وتحريك عجلتها الاقتصادية، ايجاد مركز تبادل الكتاب المدرسي وصندوق لدعم الطلاب، تأسيس مركز خاص عصري للمسنين، إنشاء مركز لتأهيل المدمنين على المخدرات، العمل على إنشاء لوبي برلماني يعمل على إصدار عفو عام عن المظلومين في السجون وإنهاء مأساتهم. وختم بوناصيف قائلاً: «هذا غيض من فيض… ونصيحة لوجه الله، الذي لا يريد إلزام نفسه ببرنامج، غير الشعارات الديماغوجية المنافقة، هو كذاب ودجال لا تنتخبوه».

«الشباب الوطني» مع من؟
«حزب الشباب الوطني» هو حزب تأسس في أربعينيات القرن الماضي، وتولى رئاسته عند التأسيس الراحل مصطفى كرامي، شقيق الرئيس الراحل عبدالحميد كرامي، وبعد وفاة الراحل مصطفى تولى الرئاسة ابنه الوزير والنائب الراحل أحمد كرامي، الذي خاض غمار السياسة في مواجهة ابن عمه الرئيس الراحل عمر كرامي.
وبعد وفاة أحمد كرامي في تموز 2020، انتقلت رئاسة هذا الحزب إلى ابن خاله غالب كبارة، غير ان الأخير لم يُظهر أي اهتمام في خوض الانتخابات ممثلاً «الحزب» واستكمالاً لمسيرة رئيسه الراحل.
في المقابل، يبدو أن هناك اهتماماً من قبل بعض المرشحين (على لوائح متنافسة)، لزيارة الحزب ورئيسه كبارة، طلباً للدعم.
ومن زوار «الشباب الوطني» كان النائب السابق مصطفى علوش، الذي يرأس لائحة «لبنان لنا»، وكذلك المرشحة عفراء عيد التي تمثل «الحزب التقدمي الاشتراكي» في لائحة «للناس» المدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي، والتي يرأسها كريم ابن النائب محمد كبارة. ولقد أثنت عيد على «المسيرة الوطنية التاريخية التي امتاز بها هذا الحزب العريق».

«إنتفض»: طرابلس نحن لكِ
تميّز البرنامج الانتخابي للائحة «انتفض للسيادة للعدالة»، بأنه مكثّف وواضح بلا مطوّلات، وبأنه يحمل عناوين محددة وهادفة، سواء في ما يتعلق بالرؤية الوطنية للائحة، أو بالرؤية المحلية، التي حملت عنوان «طرابلس نحن لكِ»، وفيها النقاط التالية: اللامركزية الادارية والانماء المتوازن، استعادة صورة طرابلس ودورها الريادي كعاصمة ثانية، إدماج فعال لطرابلس والشمال في اقتصاد لبنان، تفعيل حضور المدينة السياسي، تفعيل دور المؤسسات المحلية كلّها، تفعيل المنشآت الكبرى المهملة، تنشيط الحياة الثقافية، كسر الحواجز الوهمية بين أحياء المدينة وبين الفئات الاجتماعية.

«بتفرق على زاروب»
علّق منير دوماني، المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، ضمن لائحة «قادرين»، المدعومة من حركة «مواطنون ومواطنات في دولة»، على المناظرة التلفزيونية بين عدة مرشحين عن طرابلس، والتي بثها تلفزيون «الجديد» ضمن برنامج «بتفرق ع وطن» وقد جاء في تعليقه، الذي عنونه «بتفرق ع زاروب»، ما يلي:
«الطرابلسيون مش بس بيستاهلوا أحسن من الذين على التلفزيون (المرشحون المتناظرون) بل لأن طرابلس عرفت الأزمة قبل الأزمة، علينا مسؤولية ان تكون طرابلس من الركائز التي تحمل مشروع لوائح «قادرين» الوطني.
وعندما يتم إقصاء الحزب الوحيد الذي يحمل مشروعاً وطنياً عن مناظرة حول طرابلس، يكون الإعلام متواطئاً في الجريمة بحق المجتمع بشكل عام، والطرابلسيين والطرابلسيات، بشكل خاص».

فارس سعيد في المنية!
كانت مفاجئة الزيارة التي قام بها النائب السابق ورئيس لقاء «سيدة الجبل» فارس سعيد إلى دارة المرشح عن المقعد السني في المنية على لائحة «فجر التغيير» محمد أحمد علم الدين (أبو نعيم). والمفاجأة كانت على صعيد التوقيت (الانتخابي) وما تحمله من دعم معنوي لعلم الدين، على الرغم من قرب سعيد من رموز لوائح أخرى، وخاصة من الوزير السابق أشرف ريفي ومن النائب السابق مصطفى علوش.
خلال الزيارة، أكد سعيد أنه، إضافة إلى كون الزيارة عائلية فإنها «تأتي أيضاً ضمن إطار دعم كل مرشَّحي التغيير، وفي مقدمهم صاحب الدار».
من جهته، قال علم الدين إن «لوائح كثيرة في المنية تنتظرنا على الكوع، لافشالنا، لكننا نقول لهم إن «أبو نعيم» لا يركع إلّا لله سبحانه وتعالى».

إنسحابٌ… «حفاظاً على كرامة المرأة»

بعد التعثر والبطء في التحرك، اللذين أصابا معظم اللوائح المزكّاة من قبل حركة «سوا لبنان» المدعومة من بهاء الحريري، وعلى مستوى لبنان كلّه، لم يكن مفاجئاً حدوث تشققات داخل هذه اللوائح، بسبب عدم تلقيها الدعم الكافي، لخوض معارك متكافئة لوجستياً وإعلانياً وبشرياً.
وبالفعل أحد هذه التشققات حدث داخل اللائحة المحسوبة على «سوا لبنان»، في دائرة الشمال الثانية، والتي تحمل عنوان «الاستقرار والانماء»، وذلك عند إصدار السيدتين الوحيدتين في اللائحة، والمرشحتين عن المقعد السني في طرابلس، سوسن كسحة وديما ضناوي، بياناً أعلنتا فيه الانسحاب من اللائحة والانتخابات برمتها.
غير ان المفاجىء في البيان هو ان السبب الذي أوردتاه فيه مرتبط بشكل مباشر وصريح بمسألة حساسة ترتبط «بالحفاظ على كرامة المرأة، ونظراً لما توصلنا إليه من معلومات عن أحد المرشحين في هذه اللائحة التي كنا ننتمي إليها، واستناداً إلى صحيفة (أوردتا رابط صحيفة بريطانية)… أما تعاملنا مع حركة «سوا لبنان»، فوجدنا فيها استنسابية وعدم مساواة في التعامل بين أعضاء اللائحة وعدم مصداقية، وصولاً إلى المساس بكرامتنا».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.