طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

المرشحة عن المقعد السني في طرابلس ضمن لائحة «إنقاذ وطن» إيمان درنيقة الكمالي: استفتوا قلوبكم وانتخبوا «صح»

في مركز «إيليت للثقافة والتعليم» الذي تترأسه إلتقينا بالمرشحة الدكتورة إيمان درنيقة الكمالي على لائحة «إنقاذ وطن» وجرى حوار تناول مسيرتها التعليمية والثقافية ومشاريعها الحالية والمستقبلية حيث تقول:

ما استهوتني السياسة يوما بقدر ما استهواني النجاح، لهذا فقد سعيت دائما لأجعل من حياتي قصة نجاح، وأنا اليوم اتقدم بترشحي على الانتخابات النيابية في مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخ لبنان، آخذة في الاعتبار حجم التحديات وحساسية الخيارات ووعورة المسار، ومصمّمة أن أضع كل طاقاتي ومقدراتي ومهاراتي في سبيل إنقاذ لبنان ووضعه على سكّة النجاح.
حياتي عبارة عن نضال ومثابرة. نشأت وترعرعت في كنف عائلة تحب العلم وتقدسّه، فكان العلم «خبزي اليومي» والكتاب صديقي وزادي وسلوتي. تلقيت علومي المدرسية  في ثانوية راهبات العائلة المقدسة في طرابلس، وبعد انقطاعي عن العلم لسنوات بسبب مسؤولية الزواج والعائلة والاولاد، عدت وتابعت دراستي، فبدَأتْ مسيرتي العلمية التي لم تتوقف حتى الساعة،  تخصصت في الأدب واللغة الانكليزية،  ثم اكملت الدراسات المعمقة (ماستر في الادب واللغة الانكليزية) في جامعة الروح القدس USEK، واقتحمت عالم العمل، عملت في ثانوية الروم في الزاهرية ومن ثم  اصبحت استاذة جامعية في جامعة القديس يوسف واستاذة ثانوية في ملاك الدولة.
حزت  في هذه الفترة على شهادة الماستر في التربية أو «الكفاءة» من الجامعة اللبنانية، كما ونلت  منحة «السيناتور فولبرايت»  من الولايات المتحدة الأميركية. تابعت في «نورث كارولينا»  برنامج تطوير الهيئة التعليمية و شاركت في العديد من الندوات وكتابة الاوراق البحثية في جامعات أميركية، وكُرّمت في «واشنطن دي سي» بحضور شخصيات أميركية علمية وسياسية.
لم أكتفِ بما وصلت اليه اذ شعرت أن لدي طاقات أكبر من ذلك وأنه يجب علي أن اطور نفسي لاستثمر ذلك في خدمة أهلي في طرابلس، أسست مركزا تعليمياً وثقافياً -«مركز ايليت للثقافة والتعليم»- وسعيت جاهدة من خلاله أن أدرب الأساتذة وأؤمن فرص عمل للشباب في مجال التعليم، واستقطب أكبر عدد من طلاب طرابلس،قبلت العديد منهم بشكل شبه مجاني، ونظمت دورات مجانية لطلاب الشهادات إيمانا مني ان المال لا يمكنه أن يكون عائقا أمام حق الطالب بالتعلم، أقمت بالتعاون مع جمعيات غير دولية، عددا من ورش العمل لتمكين الشباب والنساء، كما ونظمت العديد من النشاطات والندوات والمحاضرات الثقافية (بمواضيع مختلفة اقتصادية، سياسية، ادبية، وعلمية)  مع دول متعددة وكان الهدف منها ارساء الجو الثقافي في المدينة والإضاءة على مكانة  طرابلس الحقيقية كمدينة الثقافة والرسالة والحضارة والعلم والعلماء في المحافل الدولية.
وما زلت أتعلّم، لم انقطع يوما عن التعلم الذي اعتبره اساسا في حياتي، عدت وتابعت دراسة العلوم السياسية والادارية والاقتصادية وانا اليوم في مرحلة كتابة الرسالة التي تبحث في النظام العالمي الجديد وظهور القوى الصاعدة،  وتحديدا في «طبيعة العلاقات الصينية- الإيرانية»، كما انني اتخصص في الحقوق.
وكانت لي، على هامش تلك الدراسات، دراسات  تابعتها خارج لبنان، في  مؤسسة رينه كاسين حيث حصلت على شهادة في حقوق الانسان، وفي هيوستن حيث تابعت برنامجا خاصا في اسس الوساطة كاستراتيجية حتمية لحل النزاعات.
متزوجة من رجل الأعمال عامر الكمالي وام لخمسة اولاد، (3 منهم في مرحلة الدكتوراه باختصاصات متميزة).
إنَّ سيرة حياتي ومثابرتي لتحقيق النجاح  هما خير دليل امامكم انني وباذن الله سأكون مخلصة في أدائي لوطني، ايمانا مني ان ماضي الانسان هو مرآة مستقبله، وأنني أعدكم أنني سأعمل جاهدة في حال وصلت الى الندوة البرلمانية، كي اضع كل طاقاتي ومقدراتي في تحسين وانقاذ الوطن.
طرابلس هي عشقي فأنا ابنة هذه المدينة الجميلة التي ألصقت بها أبشع الصفات،حتى اصبحت بنظر البعض «مدينة الفقر والجهل».
ثورتي لطرابلس كانت بواسطة  قلمي اولا، وعملي الثقافي المستمر ثانيا رغما عن كل الظروف،  ومساعدتي لأهل طرابلس هي من خلال «علم ينتفع به»؛ اذ إضافة الى الخدمات التعليمية التي اقدمها في المركز فأنا سنويا اسعى،  عن طريق علاقاتي مع بعض الجمعيات الدولية، الى تسجيل عدد كبير من طلاب مدينتي طرابلس في مدارس وثانويات رسمية.
أحبتي،
انتخابات ٢٠٢٢ لا تشبه انتخابات ٢٠١٨ او اي انتخابات سابقة ..  البلد اليوم منهار ومنهوب ومهدد في كيانه وبقائه واستقلاله.
انتخابات ٢٠٢٢ همّ وتكليف ومسؤولية وحمل كبيرعلى عاتق النائب الحر. ونحن اردنا ان نتحمل هذه المسؤولية. نحن اردنا أن «نشمّر عن سواعدنا» ونكرّس  أنفسنا للعمل والنهوض بالوطن.
تعبنا من جماعة  الاقوال دون الأعمال، نحن بحاجة الى مشاريع تنموية تؤمن فرص عمل للشباب وتضع حدا للفقر والذل والتعتير والتجويع والتجهيل والتهجير.
مشاركتكم اليوم أهم من أي مرحلة سابقة، لان خياراتكم ستحدد مصير لبنان للسنوات القادمة، فإما أن يكمل لبنان طريقه في التدحرج نحو الهاوية أو أن تعطونا الثقة لنلجم  هذا المسار الانحداري ونعمل لتغيير وجهته صعودا. استفتوا قلوبكم  وانتخبوا «صح»  للعبور بلبنان الى بر الأمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.