في «بيت الفن» بضيافة سيدات «العزم»
ثم لبّت الملكة دعوة قطاع المرأة في تيار العزم لزيارة بيت الفن في الميناء، حيث كانت في الاستقبالرئيسة القطاع جنان مبيض سكاف، إضافة إلى نخبة من سيدات المدينة.
ولقد عرَّف مدير بيت الفن عبد الناصر ياسين بتاريخ المكان فقال: شيده آخر الملوك الصليبيين لابنة ملك كيليكيا الأرمنية، نهاية القرن الثامن عشر حيث استخدمته بعثة انجيلية أميركية كمستشفى وعرف بمستشفى د. بويز حتى سنة 1945.
ويقول ياسين أنه قام بترميمه في العام 1990 «مع المحافظة على تاريخ وجمال الأثر حيث حظي باهتمام الرئيس نجيب ميقاتي فقدم له الرعاية الكاملة واعادت جمعية العزم والسعادة الترميم ليستقر مركزا ثقافياً مميزاً وبيتاً يليق بالفنانين وإنتاجاتهم الابداعية، تسهر ادارته على انتاج وتنظيم الانشطة الفنية والثقافية بالاضافة الى استقبال وتفعيل انشطة الجمعيات والنوادي في المدينة. وذلك لان العمل الثقافي له تاثيره المباشر في بناء المجتمع وتعميم ثقافة الحوار واساليب التعبير الراقية لرفع مستوى الذوق العام، ولانه يظهر دور ومكانة مدينة العلم والعلماء بالاستفادة من ارثها الحضاري الاصيل. كانت اهدافه كمركز ثقافي لبناني يبني دراساته وبحوثه لتوثيق مختلف جوانب الحياة الثقافية في المدينة وبناء الاستراتيجية والتكتيك لتطويرها وتشجيع الطاقات والمواهب على الانتاج الفني، لتحقيق برنامج سنوي يظهر الوجه الحقيقي لمدينة طرابلس . ويعتبر من من اهم المراكز الثقافية الفاعلة في لبنان، فقد اغنى محيطه المتنوع وساهم على مدى ربع قرن بتفعيل الحراك الثقافي في الشمال».
بعد التعريف بالبيت قامت رئيسة القطاع السيدة جنان مبيض سكاف بتعريف الملكة الى نساء القطاع، والى الأعمال التي يقمن بها، ومنها الحرف اليدوية وتعمل الجمعية على خلق مكان لعرض تحف ومنتجات يدوية من نساء طرابلسيات.
بعدها جرى حوار دار حول تجربتها في المسابقة كما سألتها كل من أعضاء القطاع أسئلة أجابت الملكة عنها.
قامت الملكة مع النساء في جولة للتعرف الى غرفه من غرف موسيقى وقاعة مؤتمرات ومحاضرات، كما المسرح الموجود فيه.
ثم التقطت الصور للملكة مع النساء في القطاع أضاءها نور الجمال الثقافي والإجتماعي.