فؤاد نبيه المطرجي رجل علم وقيم

أكتب كلمتي هذه وكلني أحاسيس ومشاعر تقدير وإحترام لرجل عرفته في إنشغال دائم وسعى بلا حدود ليحقق آمال ومستقبل أجيال تتطلع نحو الغد الأفضل.
– عَرِفَتْهُ «التمدن» ضيفاً عزيزاً يروي لها ولأهل طرابلس التي أحبها حتى الرمق الأخير محطات في حياته المليئة بالعمل والنجاح (نأمل أن نعيد نشرها بعد الإنتخابات).
– إنه أب التعليم المِهني والتقني في:
– طرابلس.
– وزغرتا.
– وديرعمار.
– بل في كل لبنان.
– وكان بشخصيته ورسالته منارة للعلم والجدية.
– حازم في كل ما فيه مستقبل ومصلحة تلاميذه وعددهم بالآلاف.
– محبٌ، ناضجٌ، مؤمنٌ، صادق ومعطاءٌ من قلبه.
– متطلع دائماً إلى مرضاة الله والضمير في كل أعماله وفي سعيه لتحقيق أهدافه في تخريج شباب تزودوا بالعلم والمعرفة والضمير المِهني والأخلاق الكريمة.
– إنه قامة وقيمة وصاحب تاريخ طويل هذا التاريخ الذي يحكي قصة رجل من بلدي عمل بصبر وجدية وبعلم غزير وبأخلاق رفيعة.
– وبضمير لا ينام.
– وبحزم عادل.
– وبصبر.
– إنه الرجل الذي لا يُنسى.
– إنه فؤاد نبيه المطرجي.
من محطات حياته
– مواليد سنة 1916.
– حاز شهادة مهندس معاون من «مدرسة الصنائع» في بيروت عام 1937.
– بمنحة من وزارة التربية تخصص في إدارة المدارس الصناعية في «جامعة ديلكارت» في «ولاية نيوأورلينز» – الولايات المتحدة الأمريكية.
– فور عودته عُين مديراً لـ «المدرسة المهنية في الشمال» في الميناء – شارع المحطة.
– مدير عام مساعد للمديرية العامة للتعليم المهني في لبنان عام 1956.
– في عهد رئيس الجمهورية الإصلاحي فؤاد شهاب ورئيس مجلس الوزراء الشهيد رشيد كرامي سنة 1959 صدر مرسوم تعيينه مقرراً للجنة – التعليم المهني في لبنان.
– أسس سنة 1969 «المدرسة المهنية» في زغرتا وأدارها مباشرة لغاية 1971 حيث عُيِّن الأستاذ سايد جعيتاني مديراً لها.
– بإشرافه المباشر تم بناء وتجهيز المهنية الضخمة في دير عمار والتي عُهِدت إدارتها إلى المهندس مصطفى قاسم الذي أدارها بنجاح كبير.
– وفي عام 1980 بلغ السن القانونية للتقاعد فأُحيل للتقاعد ومنحه الرئيس الياس سركيس وسام المعارف المذهب تكريماً وتقديراً لما قدمه للتعليم وللأجيال وللبنان طيلة حياته.
– وفي صبيحة يوم الإثنين 19 آذار 2018 رحل عن عمر ناهز الـ 102 سنتين.