إحتفالات لا تمحوها الأيام «تراثي تراثك»: ثلاثة أيام من النشاطات الناجحة… د. جومانة شهال تدمري: مبادرات نتطلع إلى تكرارها لإلقاء الضوء على التراث العظيم لطرابلس
برنامج «تراثي تراثك» االسنوي الذي تنظمه «الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس» والذي أضحى موعداً سنوياً في شهر أيار.
طرابلس تنفرد في إطار البرنامج بـتحقيق:
– مشروع تعليمي.
– أيام تراثية.
– صوت وضوء.
رئيسة الجمعية د. جومانة شهال تدمري
عن هذا البرنامج الذي إمتد لثلاثة أيام (12/13/14 أيار) تحدثت إلى «التمدن» رئيسة الجمعية د. جومانة شهال تدمري وقالت:
«نظمت الجمعية هذه السنة مجموعة نشاطات ثقافية، سياحية، تراثية وفنية ضمن برنامج «تراثي تراثك» التعليمي.
تتويجاً للأشغال المدرسية طيلة السنة.
واحتفالاً بالأيام التراثية المقررة بالتعاون مع وزارات: التربية، الثقافة، السياحة.
هذا البرنامج الذي إعتمدته الجمعية كموعد سنوي وسجل لدى وزراة الثقافة».
الإفتتاح في »برج السباع« في 12 أيار
أضافت: «البرنامج كان متنوعاً، إذ كان الافتتاح في 12 أيار في «برج السباع» الذي قامت الجمعية بإعادة تأهيله وتنشيطه لاستقبال الزوار بالتعاون مع بلدية طرابلس.
في طليعة الحضور كان الرئيس نجيب ميقاتي والوزير رشيد درباس، النائب أحمد فتفت، النائب سامي الجميل، فيصل طالب ممثلاً وزير الثقافة د. غطاس خوري.
سليمة أديب عقيلة الوزير أشرف ريفي، رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي نعمة ممثلة وزير التربية مروان حمادة.
ماريال معوض عقيلة رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، وعدد كبير من الفعاليات السياسية والاجتماعية والأهلية».
الجميل: تكرس حياتها لطرابلس
وقالت: «النائب سامي الجميل القى كلمة جاء فيها: «أستطيع التأكيد ان د. جومانة تكرس حياتها لطرابلس التي تحب، وأوجه إليها تحية كبيرة، واهنئها على هذا العمل الرائع، كما أود التعبير عن محبتي لكم جميعاً، للأسف دولتنا لا تهتم بشكل كاف بالتراث والذي يجمع اللبنانيين، وهو قاسم مشترك بينهم.
شرف كبير لي ان أكون بينكم، مع تمنياتي ان نكسر كل الحواجز بيننا ونعيد البلد الذي نحبه جميعاً».
اليوم الأول: تكريم الوزير درباس للبحيري وشهال
د. جومانة شهال تدمري أضافت:
«بعد الكلمات ترحيبية، جرى تكريم الفنان رضوان شهال وكامل البحيري من قبل الوزير رشيد درباس.
ثم عرضت أعمال التلاميذ الفنية.
وكانت بعدها جولة على معارض تضم أعمالاً حرفية وفنية لحرفيين وطلاب من طرابلس.
ثم كانت جولة حول العالم للتراث الأوبرالي داخل الصالة الرئيسية أحيتها «كارولين سولاج».
صوت وضوء وقصة البرج
وبعدها جرى عرض «صوت وضوء» يحكي قصة بناء هذا البرج وهذا العمل من إعداد Off The Wall ساهمت فيه جمعية «العزم والسعادة». أما النص فهو من إعداد «الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس».
وهذا العمل هو الأول من نوعه في لبنان، وهدفه ربط قصة بناء البرج بالذاكرة الشعبية، كما يلقي الضوء على جمال حجارة هذا المبنى وقيمته التاريخية والفنية التي تعود إلى سنة 1441.
تكريم عائلة بندلي
وبعدها جرى تكريم عائلة الفنان إدوار بندلي أول عائلة أوبرالية في طرابلس ممثلة بالفنانة ريمي بندلي.
عشاء تراثي
ثم كان عشاء تراثي بحضور النائبين سمير الجسر ود. أحمد فتفت وهند كبارة ممثلة الوزير محمد كبارة.
اليوم الثاني: «مكتبة» لبلدية الميناء ومعارض وندوات وتكريم
اليوم الثاني 13 أيار بدأ بتقديم مكتبة إلى بلدية الميناء بالتعاون مع «روتاري» ممثلاً بعبد المنعم مرحبا، بحضور رئيس البلدية عبدالقادر علم الدين.
ثم أقيمت معارض حِرَفية في «برج السباع».
وعُقدت ندوات أدبية وشعرية شارك فيها:
تيريز دحدح الدويهي.
يحيى كمال مولود.
ماريا الدويهي.
وهي تروي حكاية حياة الزغرتاويين في طرابلس نغماً وغناءً.
تكريم المايسترو خالد النجار
وبعدها جرى تكريم المايسترو خالد النجار مؤسس فرقة «الأعواد الصغيرة».
ومعرض منمنمات تروي سيرة «الظاهر بيبرس» لارتباطه بذاكرة البرج.
وعُقدت ندوة حول المنمنمات.
وبعدها كان تكريم الفنان الياس الرحباني.
ثم إعادة عرض «صوت وضوء» بحضور عدد كبير من الفنانين.
اليوم الثالث: درج مقهى التل العليا: عزف ورسم ونحت
نشاط اليوم الثالث 14 أيار أقيم على درج «مقهى التل العليا» الذي كانت الجمعية قد أعادت تاهيله بالتعاون مع «بلدية طرابلس» حيث أعيد تجميله بالاشتراك مع الفنانة حنان القرق.
وإعادة تشجيره وتحويله إلى مقهى تراثي بكل معنى الكلمة، وقام عدد من الفنانين بالعزف والرسم والنحت.
وأقيم مطبخ تراثي.
وكان الافتتاح بحضور رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين والمحامية سليمة أديب».
أمسية مع الفنان العالمي عمر حرفوش
أضافت: «توج هذا اليوم التراثي بأمسية موسيقية للفنان العالمي الطرابلسي الأصل عمر حرفوش الذي حضر خصيصاً من باريس بصحبته «انا بنداريكو»، و«محمد العتر» و«يوسف بنداريس»، وبحضور أعضاء الجمعية الفرنسية».
يوم مشهود
د. جومانة شهال تدمري أعربت عن أملها «أن تتكرر مثل هذه المباردات التي من شأنها ان تلقي الضوء على هذا التراث العظيم وتعيد لطرابلس مجد حياتها الثقافية التي كانت تهتم بها المدينة عبر العصور».
«وأتمنى ان تستفيد طرابلس من تراثها القيم. وان يتحول درج «التل العليا» إلى درج فني بيئي بامتياز، خاصة بعد مشاهدتنا سعادة الأهالي بهذا اليوم وسعادة الفنانين الذين فجروا طاقاتهم في ذلك اليوم المشهود».