إصدارات في طرابلس
في ما يلي تنشر «التمدن» نبذات عن بعض الكتب التي تمّت طباعتها في «دار البلاد للطباعة والإعلام في الشمال»، وهذه الكتب تمّ تصميم معظمها وإخراجه في شركة Impress.
عندما يكون الكلام على السكان، فهذا يعني الذين يسكنون في مكان ما، وفي بيئة محددة. والسكان هم البشر الذين لا وجود لهم إلا في المجال الذي يعيشون فيه. وعليه، لا يمكن البحث في الإنسان بمعزل عن البيئة التي تحتويه، وتجعله منتمياً إليها على وجه ما، تربطه فيها علاقة ما، تتحدد في الدرجة التي يتعاطى فيها الإنسان معها. (…) هذا الكتاب جاء استجابة لهمّ أكاديمي. ولكنه في الوقت نفسه، يقدم معلومات حديثة ووافية للمهتمين بهذا الموضوع، ومن غير المتخصصين، ويوّضح العلاقة بين الجغرافيا والسكان وذلك للتعرف على هذا العلم، وإظهار بعض اهتماماته وموضوعاته، بما يتناسب مع الغاية التي من أجلها وضع هذا الكتاب.
لقد كرمني الله عز وجل بأن أطال عمري حتى بلغت مشارف الثمانين، وأبقى عليّ نعمة الصحة والذاكرة. ما ساعدني على أن أدون ما لا أزال أذكره، مذ كنت طفلاً في السادسة من عمري، يعيش مع والديه واخوته في حلبا. وقد عُين فيها والدي موظفاً في دائرتها المالية.. ولا يزال مطبوعاً في ذاكرتي ما شاهدته بنفسي، وما سمعته من أفواه الكبار،.. ثم غادرنا حلبا إلى طرابلس مسقط رأسي لنعيش فيها، نتعلم ونعمل. وقد أتيح لي أن أستل من الذاكرة ما اعتقدت أنه جدير بروايته، سواء على المستوى الشخصي أو العائلي أو المجتمعي (…) مؤكداً أن ما دونته هو ما حصل فعلاً كما حفظته الذاكرة سواء أكان عياناً أم سماعاً من الغير.
في هذه «المقابسات» الزريقية، نسج المؤلف على منوال ابي حيان التوحيدي، مستعيناً بواسطتين بشريتين فانطقهما لاستدرار ما اراد ان يتعرفه هو. فكان استنطاقه الادبي، واضعاً في متن اسئلته ما كان يدرك مسبقاً الاجابات عنها على لسان شاعر الفيحاء، نثراً وشعراً. ولبلوغ غايته، زرع فيّ شخصية شديدة الفضول وجعلني محققاً عدلياً تمكن من مراودة شاعر الفيحاء عن نفسه، فأخرج من فيه خبايا قريض لم يفلح احد في اكتشافها من قبل.
(…) احاطت المقابسات الزريقية باعمال شاعر الفيحاء بشمولية ملحوظة، اذ هي تطرقت، عبر جولاتها العشر وعلى نحو مفصل، غير مُمل، الى مجمل اعماله.
ستكتشفون خلال مطالعة هذا الكتاب ان طرابلس كانت منذ أكثر من ألف عام محضناً لأول كلية طب في المنطقة، وكذلك تلك الظاهرة «الابداعية» عند الحاكم في مراعاة الشروط البيئية والصحية التي يجب ان تتوفر في الأماكن لإقامة وتشييد المستشفيات في مستهل القرن المنصرم.
وستجدون أيضاً في الكتاب حكايات ومقتطفات عن البدايات مع الأطباء الأوائل، وما اسعفتني فيه الذاكرة أو المدونات من العودة إلى تواريخ وأماكن ومجهودات كان لها أثرها في تطوير مهنة الطب. ويتضمن الكتاب العديد من الفقرات التي من شأنها تقديم المعلومة بأسلوب فيه بعض المتعة والطرافة.
«خلعت طرابلس سوادها ونضت حدادها، وانتضت مدادها وعنادها وامتطت جوادها… وأسفرت عن وجهها الصبوح، وأطلقت العنان لإنغام سوق النحاسين، فسارع أهل سوق العطارين بالبخور، وفارت رغوة الصابون من خانه، لتغسل الملابس المحاكة في خان الخياطين، وطردت من منامها الأحلام المريضة، وكشفت حقيقة الذين عبثوا في أطلسها، وراهنوا على فوضاها، فأبطلت مكرهم، بعد ان دفعت عمراً واقتصاداً وسمعة، ولكنها، بمجرد أن عقدت الدولة عزمها، كانت المستجيبة الصادقة.
هذا ما قلته في افتتاح مؤتمر طرابلس في جزئه الرابع، والكوكبة الخامسة من أدباء طرابلس الذين نكرمهم اليوم تضم:
– الناشط الثقافي مؤسس ورئيس «مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية»، الدكتور الحقوقي سابا زريق.
– الدكتور البحاثة بسام بركة.
– الكاتب المسرحي شكري أنيس فاخوري.
– الدكتورة الباحثة في الفلسفة الأديبة وفاء أفيوني شعراني.
إزاء تراكم الأنشطة الثقافية في الشمال اقترحنا ان تخصص «اللواء الثقافي» صفحة خاصة بالثقافة الشمالية، فأوعز رئيس التحرير الأستاذ صلاح سلام إلى مسؤول الصفحة الثقافية في حينه الفنان التشكيلي عمران القيسي ان يخصص يوم الثلاثاء من كل اسبوع لتقاريرنا الصحافية التي باتت ميداناً لكل نشاط ثقافي أو فني أو ندوة أو كتاب أو معرض أو مسرح.
(…) مضمون هذا الكتاب يعبر عن مدى النشاط الذي بذلناه طوال عدة سنوات حتى عُرفت بأنني الصحافي الثقافي الوحيد الذي حرك سائر الزملاء ليحتجوا إلى صحفهم عن سبب عدم اهتمامها بالنشاط الثقافي في طرابلس والشمال دون ان يلقوا جواباً شافياً.
وفي المناسبة فإننا نشرنا في كتابنا هذا مقابلات سياسية واجتماعية وليس فقط ثقافية, نُشرت في صحف ومجلات أخرى, ليقيننا بأن الثقافة لا تنحصر بالآداب والفنون والمسرح بل هي مظلة واسعة تحيط بكل شأن إنساني أو علمي أو ديني.
كنت التزمت، أدبياً، مع صحيفة «البيان» منذ صدورها في مطلع العام 7002 بكتابة مقال اسبوعي. وقد نجم عن هذا الالتزام كتابة ما يقارب الأربعماية مقال موزعة الاهتمام بين أوضاع طرابلس ولبنان والبلدان العربية. وقد حرصت في تلك المقالات على ان تكون مواكبة للأحداث والمواقف والسياسات شرحاً وتحليلاً وتأييداً أو نقداً لبعض ما يصدر عن الجهات الرسمية وغيرها من مواقف وسياسات وداعياً إلى تصويبها، ومجتهداً، في بعض الأحيان، باقتراح حلول لبعض المشاكل التي تعاني منها منطقتنا العربية بعامة، ولبنان بخاصة. وبفضل هذه المتابعة والمواكبة للأحداث تهيأ لي أن ما كتبته يصلح لأن يكون مرجعاً موثوقاً يُضاف إلى غيره مما يمكن الركون إليه لكتابة تاريخ الفترة الزمنية التي امتدت عقداً بكامله (7002-2016) فارتأيت ان أنشر، في كتابي هذا، المقالات التي أعتقد انها أكثر من غيرها أهمية ودلالة واقعية على الأوضاع التي تمر بها منطقتنا وعلى السياسات التي تتخبط فيها.
إن تاريخ ارتياد المسلمين الأندلسيين، المغاربة والأفارقة لبحر الظلمات والضباب، ووصولهم إلى «الأرض المجهولة» وإستيطان جماعات منهم فيها، تاريخ طويل، يستدعي وحده بحثاً خاصاً، ولذلك سنذكر منه ما ينبغي ذكره، للإشارة من خلال مقارنة بسيطة، وإستنتاج بسيط واضح، إلى أن كريستوفر كولومبوس، لم يكُن أوّل مَن اكتشف النصف الآخر للكرة الأرضيّة، وإنما أعاد اكتشافه، متبعاً في رحلته إليه، الطريق البحري، الذي سلكه قبله البحّارة المسلمون. (…) من المعروف والثابت علمياً، ان أول بحاريْن إرتادا بحر الظلمات والضباب، كانا أندلسيين، وأن البحّارة الأفارقة اخترقوا آفاقه ما بين القرنين الحادي عشر ومطلع القرن الرابع عشر، وأن معلوماتهم المتزايدة عن كثير من وجوه الحياة في الأرض المكتشفة، أغنت التراث العلمي الإنساني. أصبح هذا التراث تدريجاً موضوع دراسات غربيّة، تتمحور حول وجود الإسلام وثقافته في القارة الأميركيّة قبل كولومبوس، وتنفي أن يكون البحّار الجنوي أول مكتشف للعالم الجديد.
هذا الكتاب ليس إلا دعوة لصحوة فنية جديدة تبحث في الأنا والآخر، ودعوة لطلابنا من أجل إكمال البحث عن ذاتنا وفنوننا، وأن لا نترك مجالاً للآخر أن يُقَيِّمنا على مسلكه ووفقاً لمصالحه. فنحن في هذه البقعة من العالم نشكل نموذجاً مختلفاً، ولنا القدرة من طرفنا على البحث والتنظير والتقييم والتقويم. كما أننا واعون لمدى مساهمتنا ومشاركتنا في الحركة الفنية العالمية، ونود أن نكشف عن إبداعنا بالطريقة التي نراها تعبَّر عن أصالتنا ومن وجهة نظرنا في هذا العالم الواحد… لم تعد مشكلة الهوية هاجسنا، ففي مرحلة سابقة أتممنا مسألة استرجاع التراث، أما في هذه المرحلة، أصبحت هويتنا جزءاً لا يتجزأ من كياننا. من هنا، فإننا نخاطب العالم بثقة الشريك، نطرح عليه أشكالنا ونفرض أدواتنا، ما جعلنا في علاقة استشراقية جديدة مع الغرب: هو من ناحيته يحاول أن يفهم ما يحدث، لكننا نحن من جهتنا أيضاًً لنا خطاب الإستغراب، بمعنى أننا نرى الغرب من وجهة نظرنا المختلفة ونعرب عنها.
بدعوة من المجلس الثقافي للبنان الشمالي ومركز الصفدي الثقافي أقيم احتفال تكريمي للدكتور نزيه كبارة.
وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد طرابلس لشاعر الفيحاء سابا زريق.
ثم جرى عرض فيلم «الرجل النخيل» عن سيرة وحياة المحتفى به وتضمن شهادات من كل من صفوح منجد، طارق زيادة، جان جبور، حسين ضناوي، محمد رشيد ميقاتي، أحمد سنكري، سعدي ضناوي، مهى كيال، عاطف عطية, أمل حمزة و سامر كبارة.
الفيلم سيناريو وإخراج: الفنان حسام خياط.
هذا الكتيب تضمن وقائع الاحتفال الذي تحدث فيه: وزير الثقافة ريمون عريجي, د. سابا قيصر زريق، صفوح منجد، د. مصطفى الحلوة، د. عاطف عطية، شفيق حيدر، د. خالد زيادة، فيصل طالب، نادين العلي عمران.
بمناسبة إطلاق كتاب «قصر نوفل» للكاتب صفوح منجّد رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي, تحدث المهندس شوقي فتفت عن «التل القلب النابض للمدينة إذا عرفنا كيف نستثمره، وكلما اردنا ان نفكر ماذا نفعل يجب ان نعود بالصورة إلى الوراء وكيف بإمكاننا ان نعيد التل إلى ما كان عليه، سيما وأن المنطقة لها بعد رمزي في تراكم الذاكرة ولقد مرت على التل دوائر ومراكز مختلفة للسلطات المحلية والرسمية بعضها ما يزال يتخذ مقرا له في التل وبعضها الآخر إنتقل إلى اماكن أخرى، والتل سائر نحوفقدان نقاط الجذب مستقبلا». وقال: «التل هو حيّز إقتصادي وتجاري هام وهكذا كان وعلى صعيد كل المناطق المجاورة ولكن هذا الدور آخذ نحو التقلص، وهناك بعد جمالي ما يزال قائما ويدل على الغنى المعماري من كل النواحي وحديقة تراثية إلى جانب إرث ثقافي متراكم».
البحر أصل والجبل أصل والوادي أصل. والإنسان هو ابن الأصل، لا عجب إذا كنت استقيه وأتصعد فيه وأتحدر، فقد هداني الحس إلى أن الأشياء متلائمة، فلا بد أن تكون الحركة كذلك.
العلو أكبر نزعة، ولكني لا أعلم إذا كان معناه الهرب من الموجة، والموجة أعنف نزعة، ولكن هل هي رفض الانحباس، والاختفاء حياء.. ولكن من أي شيء؟
رأيت الإنسان يجادل، ويتطاول، ويتضاءل وأن الماء هو الحديث الدائم، لأن الماء نغمة دائمة، لا يعرف الماء حدوداً، ولكنه يضع الحدود أبداً. فلو أردت تعريف التاريخ الإنساني لقلت: ماء يسيل، يأكل التراب، يأكله التراب، إذا ارتفع أعجبه الارتفاع، إذا انخفض تمادى، فالجبل والوادي نزعتان أبديتان، فلا تصحيح في التاريخ، ولا شريعة للإنسان سواهما.
ولكن الماء يتحرك، وهذا ما يخيل أن شيئاً ما يتغير..
نراه يعلو.. كيف نؤرخ للعلو؟
وأطباء الوادي يزعمون له ما يزعمون، ويُشرعون له ما يُشرعون.
الديموغرافيا، هي من العلوم الحديثة نسبياً في مجال العلوم الاجتماعية. وهي أقرب إلى الإحصاء لناحية استخدام الأرقام والتحليل الكمي. إلا أنها لا تبتعد عن علم الاجتماع لناحية المنهج والتقنيات والأساليب المتّبعة في التفسير. ونظراً لصغر سن هذا العلم، فإن الإهتمام به لا يزال في بداياته. إلا أنه أخذ بالتزايد في العقود الأخيرة. ونظراً للأهمية المتزايدة هذه، لا بد من تقديم عمل يسهم في إيصال تقنيات وأساليب الديموغرافيا الأساسية للجميع.
لا تخلو المكتبة العربية من مؤلفات تعالج المسائل والتقنيات في العلوم الاجتماعية. ولا تخلو حتى من الأعمال التي تبحث في مسائل علم السكان أو الديموغرافيا. إلا أن هذا الكتاب أتى من همّين إثنين؛ الأول علمي بحثي، بحيث يضع التقنيات الأساسية اللازمة للتحليل الديموغرافي في متناول الجميع، من خاصة وعامة. أما الهم الثاني فهو أكاديمي – تعليمي بحيث يأتي الكتاب ليساعد الدارسين في الديموغرافيا، وخاصة من غير المتخصصين، في فهم هذا العلم الذي يرتكز، بشقه الإحصائي، على الرقم والوصف والتحليل.
المشكلة الحقيقية تتمثل في قوم ينظرون إلى الجنة نظرة يغشاها ضباب الفلسفة وجدلية المنطق، فيخوضون في تحليلات وتبريرات قد تنطبق على بعض جوانب الحياة الدنيوية، غير أنها لا تتوافق مع شؤون الحياة الآخرة التي تبقى معالمها في علم الله، حيث ينبغي انتفاء الجدليات وتوقف الشكوك }وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً{.
والمدقق في تفكير هؤلاء، يدرك مدى انغماسهم في نظريات فكرية لا يُثبت لها أود حيال نظريات أخرى تناقض في طبيعتها سابقاتها، وهكذا دواليك في عملية فكرية لا تنقطع لانعدام وضوح النتائج أو ثبات الأدلة. من هنا، كانت خطورة أفكارهم على ذهن المرء الباحث عن أصول مسيره ومعالم مصيره. يأتي هذا الكتاب «أهل الجنة في القرآن والسنة» حاملاً بين دفتيه فصولاً تناولت خصائص أهل الجنة كما وردت، أصلاً، في كتاب الله العزيز والسنة النبوية الشريفة، علّها تكون لكل مؤمن باحث في شؤون دينه ودنياه، مشعل هداية، ومحطة ارتياح في هذا الزمن المثقل بالشؤون والشجون.
جان توما، في نصوصه الشعريّة هذه، يصوّر نبل العاشق الذي ألمّ به شوق بني عذرة، فكان عنوان ديوانه «لماذا أطلتِ الغياب؟» استفهامًا يحمل عتبًا لطيفًا أو مساءلة فيها الكثير من وجع الانتظار، جاءت في مئتين وثلاثة وستين بوحًا، طغت على مفرداته آلام الغروب والرحيل والفراق والحنين والأنين: «آه يا سيدتي،/يقتلني إليك الحنين،/يسكنني وجع السنين/(ص 72)». فالشوق موت حين يصبح هجسًا متواصلًا بوصل لا إمكان لتحقيقه، ليصير الأرق والطيف خليلين وحيدين.والبوح موتٌ، حين جموح ُالعاطفة تعصف برغبة لقاء مستحيل، وقد ضاق مجرى الدمع عن قوّة دفق ماء النار، ليغدو إشهار العاشق حبّه باللحظ والكلم والتصريح، صراخًا ولوعة،ويهجس برؤيا من يحبّ في الطيف والغيم والظلّ والمدى.
نبض الحبّ على عصف شغفه،في الديوان، من البدء إلى الختام، شكّل سفرًا في أعماق الروح، وإقامة دائمة، حفرًا في الذكرى وتوقًا إلى الآتي، فجوهر الحبّ على أصالة منبته في هذه النصوص، جعله الكاتب دربًا إلى الارتقاء والتسامي، عبّر عنه بتماهي حالاته بالطبيعة.
في هذا الكتاب أربعة فصول رئيسية:
إذ يحتوي الفصل الأول على مبحث عن طرابلس عبر التاريخ ومدارسها في العهد المملوكي والتركي، وكذلك في زمن الانتداب الفرنسي، ثم يتناول الفصل الثاني ديموغرافيا طرابلس خلال خمسمائة عام مضت، مع التركيز على عدد السكان في العام 2014 وتوزعهم على أحيائها. ثم يتناول الفصل الثالث واقع المدارس الرسمية وتعدادها ومستوياتها: الروضات الابتدائية ثم نبيّن من خلال الجداول حجم السكان في كل حي، وكذلك المستويات التعليمية في كل مدرسة وكل حي، كما تُبيّن الجداول توزع ساعات التعليم الرسمية بين أساتذة الملاك والمتعاقدين، وذلك في المدارس الرسمية عامة في مدينة طرابلس والميناء، وكذلك المرحلة الثانوية والمِهنية. وأخيراً سوف نتناول في الفصل الرابع توزُّع المدارس الرسمية على أحياء المدينة، وتناسبها في كل حي مع حجم الطلاب المفترضين، في جميع المراحل التعليمية (الإبتدائية والثانوية وكذلك المهنية).
هذه المجموعة هي أشعار نُظمت في أزمنة مختلفة، في مراحل عمرية ثلاث، المرحلة الأولى هي مرحلة الشباب الأول، وأما المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة فقد نُظمت لأغراض وأزمنة مختلفة، كثير منها حديث النظم، وقليل منها منشور سابقاً في دواوين سابقة.
وقد قصدت من نشرها أن تكون مختاراتٍ من أشعار العمر التي أفخر بها، وقد وُزعت في هذا الديوان على غير انتظام وغير تسلسل زمني، فمنها الحديث، ومنها منذ سنوات، ومنها منذ أشهر، ومنها القديم القديم، وكلها عزيز عليّ جداً.
وهي كما أسميتها وجدانيات صِرفة، فالقصائد الغرامية تحكي قصة حبي الكبير الذي عانيته.. ولم أعان منه، وهي واضحة التعبير عن الحب الذي لا يزال يسري في عروقي مسرى الدم، ولا أظنه ينتهي إلاّ مع نهاية الحياة.
أما القصائد الأخرى في الديوان فمنها ما يتعلق بالفن عامة، ومنها ما يتعلق بفن الخط العربي، ومنها ما يتحدث عن مدينتي العظيمة طرابلس.
في الانتخابات البلدية سنة 0102 كنت آخر مرشح للعضوية، وكنت آخر رئيس يُنتخب في لبنان بعد إجراء الانتخابات وصدور النتائج، وكنت أصغر رئيس بلدية في قضاء الضنية سناً، وكنت أول رئيس لبلدية بخعون يحمل شهادة جامعية.
(…) عشقي لبلدتي وشغفي للعمل البلدي، وحرصي على أن أترك بصمة تخلد ست سنوات في رئاسة المجلس، دفعتني لأفعل المستحيل وأتحدى الصعاب وأخوض المجازفات، أفكر، أخطط، أرسم، أنفذ، بيدي وعقلي وقلبي، وكل ذلك على حساب عملي الشخصي وحياتي العائلية.
كثيرة هي الانجازات التي تحققت بالرغم من ضعف الامكانيات المالية، وقد شملت مختلف أرجاء البلدة بدءاً بإعادة تأهيل مركز البلدية، مروراً بكافة المشاريع والأشغال الواردة في هذا الكتيب الذي أردته شاهداً على حقبة من تاريخ بخعون الحديث التي شهدت «فورة» مميزة في كل شيء في السنوات الست الماضية التي كان لي شرف رئاسة مجلسها البلدي.
يَنْهَضُ كتابُ الدكتور جان توما على عدَّةِ أسُسٍ لعلَّ من أشدها بروزًا، في نظري، ثقافة غنيَّة ومتميِّزة في مجال البحث الاجتماعيِّ. ومن هذه الأسُسِ، أيضًا، التزامٌ واعٍ لِمَنْطِقِهِ وحريصٍ على وجدانيَّةِ مُنْطَلَقِهِ بالأرضِ والنَّاسِ؛ إِذْ لا يَنْطَلِقُ الدكتور توما، إلى ما يصولُ فيهِ ويجولُ من آفاقٍ ورِحابٍ وأحداثٍ وناسٍ، إلاَّ مِنْ خِلالِ وَعْيِهِ بالأرضِ التي نشأ عليها وعاش بين ناسِها: «الميناء» و«طرابلس» و«لبنان الشَّماليِّ»؛ ومن ثَمَّ مناطقَ أخرى من لبنان. يدرسُ جان توما «الأمثال الشَّعبيَّة»، من منظار الباحث الاجتماعيِّ ورؤى الملتزم المجتمعيِّ في آن؛ ويَدخل، من جهة أخرى، ساحةَ فاعليَّةِ «الثَّقافةِ في وجود الأطفال والمراهقين»؛ فإذا به عميقُ الرُّؤى في مجالاتِ التَّربية وواسعُ الآفاقِ في ساحات التَّثقيفِ والمُثاقَفَة.
وينفلتُ توما، بعد هذا وذاك، إلى دراسةٍ في ميدان عِلْمِ الاجتماع المُدُني؛ فيبحثُ، عَبْرَ هذا الدُّخول وانطلاقًا من عيشه في بلدة «الميناء»، في طبيعة «وجود المُدُن البحريَّة»، ولكن من خلال التَّركيز على البُعد الثَّقافيِّ والتَّثقيفي لهذا الوجود.
لم أكن اتصوّر، بعدما فرغتُ من تحرير مقدمة كتاب «مقابسات زريقية» القيّم جداً، لمؤلفه اخي الدكتور مصطفى الحلوة، ان يطلب مني هذا الاخير معاودةَالكرّة بتصدير الكتاب الذي يحضن وقائع حفل توقيع كتابه، الذي جرى يوم السبت، الواقع فيه 9 نيسان 2016، والذي توافقنا على اعطائه عنوان «أصداء حول مقابسات زريقية».
وكان من المفروض ألا يضمّ الكتاب سوى الكلمات التي ألقيت في الحفل المذكور. غير ان تهافت كوكبة من المفكرين والادباء على الإعراب، كلّ بأسلوبه، عن مدى اعجابهم بنتاج المؤلف، الذي اعتمد الاسلوب المقابسي الشائق لأبي حيان التوحيدي، ليغطي، على نحو لم يسبقه اليه باحث من قبل، حياة وآثار شاعر الفيحاء سابا زريق، رحمة الله عليه، حتّم تضمين الكتاب كلماتِهم ايفاءً لبعض من حق المؤلف المستحق.
لم يعد يخفى على احد ان الدافع وراء بذل الدكتور الحلوة لجهده الجبّار، الذي اقرَ له به كل من قرأ الكتاب، ليس فقط إشباع فضوليته البحثية انما، وربما قبل كل شيء، تعاطفه مع شاعر الفيحاء وتماهيه مع شاعرية هذا الاخير وانسانيته.
في سنة 1992 بدأت خطة عشرية لإعادة إعمار لبنان وإنمائه وقُسمت إلى 3 مراحل بتكاليف قدرت بـ 12,7 مليار دولار، وقد كُلِّف البنك الدولي بوضع الخطة كما كُلِّف برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) بالإشراف على التنفيذ. بعد انتهاء المرحلة الثانية من خطة الإنماء والإعمار سنة 1999 أصدر السيد كريستيان دو كلارك مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) تقريراً خطيراً يقرع فيه ناقوس الخطر. ثم انتهت الخطة العشرية سنة 2002 ولم يجر أي إصلاح لها، ثم تلى ذلك عشر سنوات رهيبة في أحداثها ومشاكلها من اغتيالات وحروب مع العدو الصهيوني (2006) واحتلال للعاصمة (2008) وجولات قتال في طرابلس. ثم في سنة 2011 وُضعت خطة جديدة لإنماء طرابلس سميت: «الفيحاء 2020» بتكاليف قُدرت بـ 30 مليون دولار وحشد لها الإعلام أكثر من 200 شخصية فنية وإدارية للتعريف بها. ولكن هذه الخطة، قد ماتت قبل أن تُبصر النور. وها نحن بعد 27 سنة نجد أنفسنا أمام نفس السؤال: أين الإنماء المتوازن؟
متسلحاً بدراسات عليا متينة، وممارسة عملية في التدريس في عدة مؤسسات مرموقة للتعليم العالي، وزّع الدكتور أحمد الحمصي على طلابه، بسخاء حاتمي ما اختزن من معرفة لغوية وأدبية وعروضية. وأثرى بإسهاماته الاتحادات والجمعيات والمجالس الثقافية اللبنانية والعربية التي انتمى اليها.
اما عن آثاره، فحدث ولا حرج. فقد أربى عدد مؤلفاته من سيرٍ أدبية ومعاجم وأصول البيان واللغة والنحو والقواعد والعروض وتحقيق وشرح الآثار الشعرية والادبية على العشرين، نشر منها حتى تاريخه ثمانية عشر مؤلفاً، كان كتابه هذا، «فاكهة الكلام»، آخرَها.
تحتضن المجموعة الشعرية الراهنة قصائد رائعة، متنوعة المواضيع، متنقلة بين الوجدانيات الصرفة والوجدانيات العائلية والوصف المادي، معرجة على قصائد موضوعها عروضي بحت.
وقد افرد الشاعر في مجموعته للغزل مساحة تليق بشعوره المرهف.
جمعت في أثناء عملي مستشاراً إعلامياً لسماحة المفتي مالك الشعار كماً هائلاً من المواقف والمقابلات والمحاضرات التي يحفل بها إخترت منها العناوين المميزة والتي تنفرد بها بعيداً عن التكرار. وقد خيرت في أثناء إعدادي لهذه الدراسة وعرض مواقف سماحته بين أن انشرها تباعاً حسب توقيت صدورها وإما ان أقسمها إلى أبواب وأقسام في وحدة موضوع ليسهل على المتابعين لهذا الملف تكوين رؤية واضحة عن نشاطات سماحته ومواقفه. وفضلت الرأي الثاني آملاً من الدارسين إعداد رسالة جامعة عن هذا الرجل الفذ.
ولقد قسمت الكتاب إلى إثني عشر قسماً وهي:
1 – فعاليات إنتخاب المفتي
2 – حفلات تكريمه
3 – شؤون دينية
4 – كلمات مضيئة
5 – الأوضاع في طرابلس
6 – شؤون لبنانية
7 – قضايا عربية
8 – الانفتاح على الطوائف الأخرى
9 – إستقبالات المفتي
10 – ندوات ومحاضرات
11 – مناسبات إجتماعية مختلفة
21 – مقابلات تلفزيونية وإذاعية
تشكّل كتابات مطران جبيل والبترون وما يليهما جورج خضر منعطفًا مهمًا في الكتابة باللغة العربية لتأطير خصائص فنّ المقالة الحديثة: لغة وتعبيرًا وقدرة على التّحاور في مجتمع ديني متعدّد. يتناول البحث تظهيرًا لواقع مدينة طرابلس المنفتحة والحضارية التاريخية للإضاءة على تأثيرات الحياة اليومية في لغة جورج خضر وقدرتها الإيحائية الكثيفة في التّراكيب والمفردات . يحاول البحث أن يجيب عن أسئلة مفصلية في حياة خضر منها: كيف استفاد من أدبيات محيطه الإسلامي الذي نشأ فيه؟ وكيف تأثّر خضر بالحضارة الإسلامية الّتي شارك فيها والّتي عرفها معرفة حقّة في مواجهة الحضارة الغربية التي لم يشارك فيها ولم تعنِ له شيئا إلا من خلال عقلنتها المباحث، وبالتالي: ماذا استفادت العربية من تلاقح هذه المفردات في مقالات جورج خضر أو وائل الرّاوي كما سمّى نفسه؟ وكيف تحوّلت مقالاته الصحفيّة في جريدة «لسان الحال» المحتجبة، والمجموعة في كتاب «حديث الأحد»، ومقالاته الحالية في جريدة «النهار» كل صبيحة سبت إلى حوار معيوش بين الأديان في مقاربة لغوية عربية متجدّدة.
لم أعرف في حياتي عاشقاً كرياض عبيد يلوِّنُ مآتمَ روحِهِ بألوان أعراسهِ، فإذا البسمة دمعة، وإذا الدَّمعة بسمة، والكلمة على شفتهِ حيناً تـُزهرُ وأحياناً تتساقط مع الدُّموع ليحكمَ قاضي الصمتِ بانتهاء الكلام.. «رُفعتِ الأقلامُ وجفـَّتِ الصـُّحـُف» إذ ذاكَ يصبحُ الشاعرُ جمرةً خرساءَ لا تستطيعُ اشتعالاً ولا ريحُها انطفاءً. حين يـُنشدُ شعرهُ يقفُ رياض عبيد على شرفةِ الوجودِ مستشرفاً زماناً لا حدودَ لهُ ومكاناً لا تتـَّسعُ له ساحة المكان. رياض عبيد هو دائماً بحرُهُ الذي ينظمُ عليهِ شعرَه، ومدادُهُ الذي يهمي غيثاً يسقيهِ ويستسقيهِ، وهو الرِّيشة التي تتقنُ الرَّقصَ على مسارح السـُّطور. لقد وعى رياض عبيد أنَّ الحياة جملة في نصِّ الزَّمان، فتترُكُ للحبِّ أنْ يكتـُبـَها كما يـُريدُ. واللافت في شخصية الشاعر تلك الثقافة الفنيَّة النـّادرة التي يمتاز بها، والتي أغنتْ موسيقاهُ الشعرية وأضفتْ المزيدَ من الجمال والعمق على صورهِ ومعانيه. يُضافُ إلى ذلك ثقافة دينية عميقة حَدَتِ الكثيرَ الكثيرَ من شعرهِ على دروب الصوفيَّة.
الفترة التي تلت طبع الديوان الأوّل في العام 2010 وحتّى اليوم، في الربع الأوّل من العام 2016 خلال هذه الفترة ذقت من شهد الحياة وصابها، فاعتلّت صحّتي، وعانيت الكثير من الآلام، ومن جهة ثانية فإنّ الموت تخطّف الكثير من الأصدقاء والأقرباء الذين كنت أجد في حضورهم بعض السّلوان بعد رحيل والدي وزوجتي.
أمّا الشهدُ الذي إذاقتْنيهِ الحياةُ فمنه زواج ولدي أحمد من المصونة الدكتورة سحر مدحت يعقوب التي أنجبت له مصطفى قاسم (الثاني). أما حبّةُ القلب فرح، فإنها وإن لم تتزوّج بعد، فقد أصابت من النجاح في عملها القدر الذي جعلني أفخر بها. فرحتي بك يا فرح لا يمكن أن تتمّ إلاّ بعد أن تجدي الشريك.
لقد تمخّض ديواني الثاني (دويّ الصّمت) عن كلّ هذه المشاعر والأحاسيس المتناقضة، فكان نتاجاً لها، هذا إلى جانب بعض القصائد الغزليّة التي أضاءت الذاكرة وسلّطت أنوارها على ماضٍ من حياتي أثيرٍ عليّ، كان يتحيّن الفرصة المناسبة ليحجز له مكاناً في حاضر الأيّام.
في كتابه الجديد «روما العظيمة تتعرى» يسلط الكاتب فؤاد كفروني الضوء على حال الأمة فإذا هي الجريحة المتعبة المنهكة ، لا تخرج من ليل إلاّ لتدخل في آخر أكثر هولاً وأشد ظلاماً بحيث يبدو الشرق موَدِّعاً شموسه ناسياً أنه موطن الأنبياء والقديسين ومهد الحضارات الإنسانية ومبدع الحرف الذي يحاور الإنسان به أخاه الإنسان.
نسي الشرق كل ذلك ليلبس ثوب الليل ويصفِّد العقل ويطلق شياطين المذهبية والطائفية والعصبية والقبلية فإذا ببحار الدم تغرق الجميع وتستسقي المزيد ولا تشبع
صديقي فؤاد يضع يده على الداء ولا ينسى أن يصف الدواء. فداؤنا الأساسي هو الجهل الذي يؤدّي إلى كل الموبقات، خاصة وأن الطامعين بمقدرات هذه الأمة يستثمرونه بمنتهى الكيدية والذكاء، المهم عندهم أن يستمر القتل والقتال لكي يتسنَّى لهم الصيد بماء الشرق العكر.
وليس المقصود بالجهل الأمية فقط بل الجهل بكافة وجوهه وألوانه خاصة الجهل الديني وما يترتب عليه من كوارث ومحن.
إن دراستنا للشركات العائلية اللبنانية، وتحديداً إنتقال السلطة من جيل إلى جيل، تأتي في إطار إستكشاف خصائص ومميزات الشركات العائلية التي تستمر لأجيال، إضافة إلى أهمية دورها في التنمية الاقتصادية والإجتماعية. ذلك أن هذه الوحدة الانتاجية الاقتصادية تمثل البعدين الاقتصادي والإجتماعي معاً. وهذه الثنائية لا تنبع من كون شركة الأعمال منشأة إقتصادية فقط، لديها قوة تشغيلية تشتمل على ما يشتمل عليه باقي المؤسسات الانتاجية من عمالة، وكفاءة الانتاجية، وتبادل للسلع، والاستيراد والتصدير؛ وهي العناصر ذات الأهمية القصوى التي تسهم في الدخل القومي للبلد؛ بل، بالاضافة إلى ذلك، لأنها تنبع من كون أصحاب القرار والسلطة في الشركة أفراد عائلة واحدة، وينتمون إلى روحية واحدة، تأخذ فيها الأهداف الإستراتيجية مكاناً مهماً يقود إلى تحقيق فوائد شخصية، وفوائد إجتماعية، لها التأثير الإجتماعي والإقتصادي الفعال على الواقع المجتمعي.
على جوانبِ «إشارات» (كتابي الأول) نبتتْ أَزهارٌ برّية في مناخاتٍ قاسية ما لبثتْ أَنْ تكاثرتْ حتى صارت أَفواجاً فَلَمْلَمْتُها… وكان هذا الكتاب.
الأَزهارُ البريّة هي سرُّ بهاءِ الربيعِ وسحرِه.
يتضمن الديوان أربع قصائد هي: العصفورة والريح، شذرات, فكر, وجد.
من قصيدة العصفورة والريح:
هَبَّتْ ريحٌ سوداء
أَعمتْ عصفورتي الحلوة
كانت الريحُ عاتيةً
وكانت عصفورتي رقيقة
لم تقاومِ العصفورةُ الريح
فحملتْها الريحُ بعيداً
وتَغَرَّبَتْ عن عُشِّها الآمِن.
الأَعشاشُ وفيِّةٌ لعصافيرِها
تفتقدُها تتألمُ لبُعادِها
وتنتظرُ دوماً عودتَها.
ما بالُها عصفورتي
لا تسعى إلى عُشِّها
أَفي التَغّرُّبِ نَفْيٌ للعهود؟!
اخترتُ موضوعي مُسلّطاً الضوء على ما يدور من حولنا من نزاعات وصراع وإرهاب وقتل وتشريد وهيمنة دولية وسطو على مقدراتنا من قِبل الدول القوية التي تدّعي العدالة الدولية والتي تعتبر نفسها راعية للسّلم الدولي والإنسان وحافظة الإنسان بغض النظر عن لونه أو دينه أو معتقده إلا أنّ الواقع لا يتماشى مع هذه الإدّعاءات وهذا التوصيف. فالإدّعاء شيء والفعل شيء آخر، بحيث استبدل مفهوم العدالة الدولية بمفهوم النظام العالمي الجديد وقد طغى على الدول المتقدمة مفهوم المصلحة والمنفعة والفائدة والطمع والجشع على مفهوم واعتبارات القيم والمبادىء والعدل والمساواة وهم يعلنونها ويتفنّنون بها ويمارسون عكسها تماماً. إنّ العناوين البرّاقة مثل الحرية والكرامة وحقوق الإنسان ونبذ التطرّف والمساواة ونبذ الهيمنة والرّفق بالحيوان والعدالة الدوليّة ليست سوى عناوين برّاقة يدخل هؤلاء الكبار من خلالها لاستغلال شعوب الأرض قاطبةً وجعل الدول الفقيرة والضعيفة أكثر ضعفاً وأكثر فقراً.
أهدي قصتي هذه إلى كل أم مثالية ضحّت كثيراً في حياتها وعاشت كثيراً من الفرح والعذاب والأحداث التي حصلت معها، هذه الحياة لم تحلم بها أي فتاة، ضحّت لأجل زوجها وأولادها.
أهدي قصتي إلى كل أب ضحّى كثيراً وكثيراً بعطائه وحنانه بكل قوته كل عمله ووقته من أجل أولاده وبيته.
أهدي قصتي هذه إلى كل شابة وشاب أن يأخذوا عبرة من حياتهم من أجل مستقبلهم وشق طريق النجاح، يا حسرةً على الأيام التي ذهبت ولن ترجع ولكن بقيت للذكرى قصة حياتي هذه، أرجو قراءة قصتي وأن تتمعنوا بكل حرف وكل كلمة بما فيها من مفاجآت ودلال وهناء وسعادة وبما فيها من تضحيات وعذاب وشقاء وظلم وقهر.
أرجو ان تنال إعجابكم لأنها قصة حياة فتاة لم تعرف غير مخافة الله والصدق والإيمان به وكل حرف وكل كلمة من قصتي هذه كلها صدق ولم أبالغ لأنها حدثت معي.
عندما يُسدِلُ الَّليلُ ستائِرَه ويَرمي وشاحَه الأسود وتَحِلُّ ضجَّةُ السُّكون، أنزوي في غرفتي وتزورُني الحروفُ والكلماتُ، فيصبحُ قلمي ريشةَ رسامٍ مجنون. بعد ذلك أزورُ نافذَتي وأنظرُ إلى ضوءِ القمر فهو يُعطي حياتيَ نوراً ويَزيدُها طَرَباً ويخفف ضجيجَ الحروفِ في رأسي، فسكونُ الَّليل ونُجومُهُ تُظْهِر تلك الحروفَ مِن وراءِ القمرِ وتصرخُ لي: «دعينا نخرجْ من هذا السِّجن لنصيرَ حِبراً يسيرُ بفرحٍ عظيمٍ على أسراجِ ضوءِ القمر كي يعرفَ العالمُ بنا، لقد سئمنا الاختباء، وهل يا ترى يغفى يوماً ما هذا القمر؟»
على وترِ خيوطِ الَّليل بَدَأتُ رِوايتي مع صديقيَ الليل؛ كلَّ يومٍ أنتظرُ حلولَك يا ليلُ وأنعزِلُ في غرفتي وأطلِقُ العنانَ لقلمي وأتركُ الحِبرَ يسيلُ حتّى تكَوَّنَتِ الكلماتُ وَوُلِدَ كتابُ «وشاحُ الَّليل».
ما أجملَ القدر..!
إن من الواجب على الإنسان المسلم أن يعرف إسلامه ويأخذه بقوة واعتقاد جازم، قال الله تعالى: }يا يحيى خذ الكتاب بقوة{. فالمسلم يحمل دينه بقوة وص
لابة وفهم راسخ لا يزعزعه شيء.
فأمرنا الله سبحانه بتعلم المعتقد وفهمه, وقوام الدنيا والآخرة على (لا إله إلا الله), فما معنى هذه الجملة العظيمة التي بها قامت السموات والأرض!
من هنا تبرز أهمية فهمها والعمل بما جاءت به من مضمون.
ولابد من البدء بتعريف الإسلام وبيان أركانه، ثم الإيمان وبيان أركانه، ثم الإحسان وبيان ثمرته.
وتجدر الإشارة إلى أن كلاً من هذه الأركان، له أحكام متعلقة به لم أتطرق إلى ذكرها خشية الإطالة، ولأني لم أرد في هذا المبحث إلا التوضيح العام دون الدخول في التفاصيل، فهذا المبحث بإذن الله مفتاح لباب المعرفة بهذه الأمور. والله أسأل أن يُيسر لي شرحها في هذا المبحث المتواضع بطريقة مبسطة.
As the title says, this book entails a myriad of texts, poems, wonders, some of my feelings, some of my theories, some of my endeavors… All, scattered.
I’ve written, for the most part, for only myself. But, for the few times I actually shared a couple of writings with others, I got an amazing response: critique, arguments of opposing views, advice, deep conversations, other ideas, thoughts. And, I loved it, the idea of a response. And I want more, because as I see it, our different points of view help us evolve mentally, spiritually, psychologically, even physically. And without evolution of self throughout time, what is one but a mere existence? I gathered up a bunch of my writings, all from different timelines, and tried, as much as possible, to link them up logically and knot them up into a neat, little book.
L’intérêt pratique et culturel que présente l’enseignement des langues étrangères est incontestable. Il suffit de se trouver, une fois au milieu d’un cercle de personnes parlant une langue que l’on ignore pour apprécier l’avantage que l’on a à connaître des langues étrangères. Celui qui a appris une langue autre que la sienne au point de la manier avec aisance, devient en quelque sorte un homme double. Apprendre une langue étrangère c’est découvrir la civilisation d’un peuple et s’enrichir de cette civilisation. La langue n’est-elle pas en effet l’expression fidèle de la civilisation qui l’a conçue?
Le Liban, par sa situation de plaque tournante entre l’Orient et l’Occident, a entretenu depuis des siècles des relations avec ces deux grands pôles de civilisation au point de devenir une passerelle entre les cultures.