«تراث طرابلس – لبنان»: الجمعية التراثية الوحيدة في العالم التي تعمل لطرابلس من خارج لبنان

رئيسة جمعية «تراث طرابلس – لبنان» د. جمانة شهال تدمري تحدثت إلى «التمدن» عن الجمعية، تأسيسها، أهدافها، انجازاتها…:
«تأسست الجمعية في باريس سنة 2009 من قبل مجموعة من اللبنانيين والفرنسيين الناشطين في حقل الحفاظ على التراث، وهي الجمعية التراثية الوحيدة في العالم التي تعمل لطرابلس من خارج لبنان».
أضافت: «أهداف الجمعية تتلخص بثلاثة هي: التعريف بالتراث الطرابلسي، همزة وصل بين أوروبا ولبنان، ايجاد حلول لاشكالية الحفاظ على التراث عبر موقع الجمعية في مدينة الفن والتراث باريس.وتعمل الجمعية منذ نشأتها بطرق علمية على ثلاثة محاور هي:
1- جرد الأماكن التراثية بغية تصنيفها للحفاظ عليها.
2- الإعلام والتوعية على قيمة هذا التراث عبر مشروعها «تراثي تراثك التعليمي».
3- تجميل الأماكن التراثية وتأهيلها لاستقبال الزوار ضمن فعاليات ثقافية متنوعة».
وعن إنجازات الجمعية قالت:
«تراثي تراثك» هو مشروع تعليمي مدعوم من وزارة التربية والتعليم، وهو من إعداد وتنظيم الجمعية التي عرفت كيف تدخله إلى المناهج المدرسية كمادة ترمي إلى تربية أجيال جديدة تحترم التراث وتصونه وتجعله يشعر بالانتماء إلى المدينة، وعبر التلميذ الوصول إلى محيطه العائلي الذي ينخرط في هذا البرامج (شراكة في التراث)، وهذا المشروع جرى تعميمه في الشمال بعد ان تعدى حدود طرابلس، ومنه انبثقت »الأيام التراثية« التي سُجلت كموعد سنوي للمدينة لدى وزارة الثقافة، وهي بمثابة ربيع ثقافي – تراثي لطرابلس والشمال، يستقطب زواراً من سائر المناطق اللبنانية ومن فرنسا، وتسعى الجمعية ضمن هذه »الأيام« إلى تنظيم جولات سياحية في محطة القطار التي ستكون مركز »الأيام التراثية« في دورتها الثالثة.
وتهدف هذه الفعاليات إلى استخدام الأماكن التراثية المهجورة لأغراض ثقافية – سياحية – تراثية، تضعها بشكل جميل عبر إنارتها وتجميلها لإظهار مواصفاتها.
وأشير هنا إلى ان «أيام تراثي تراثك« مستنبطة مما يحصل في العديد من بلدان العالم، وكانت أول دولة قامت بها في العالم فرنسا عبر وزير الثقافة السابق ماك لونغ الرئيس الفخري للجمعية، وهي تظهر أعمال الطلاب ونشاطاتهم الصفية كما نشاطات ثقافية متنوعة ترمي إلى التعريف برجالات وفناني طرابلس».
وعن »الأيام التراثية« الثالثة قالت:
«تم اختيار محطة القطار في الميناء لهذه السنة كمقر للفعاليات، وذلك يومي 24و25 حزيران الجاري. وجاء هذا الاختيار لما تمثله المنطقة من رمزية ودور استراتيجي، وما يتفرع عنه من المشاريع المقبلة المدرجة على جدول القرارات المتعلقة بمستقبل طرابلس».
أضافت: «أردنا تسليط الضوء على هذه »المحطة – الشبح« لأن أبنيتها مهددة إلى حد كبير بالسقوط، ولأنها تتمنى من الدولة اللبنانية ترميمها والحفاظ عليها بما تضمه من آليات فرنسية والمانية من الطراز الرفيع، عدا عن باقي الأدوات والمعدات النادرة والمشتتة والمهترئة التي يجب تجميعها ووضعها في متحف طرابلسي قد يكون الأول والوحيد من نوعه في الشرق الأوسط بما فيه من مواصفات ومميزات.
ونرغب تسليط الضوء على ضرورة تصنيف المحطة وتحويلها إلى مركز ثقافي بامتياز، ويجمع كل ما يتعلق بها لإنشاء أول أرشيف سكك حديدية. وسيتم تأهيلها من قبل الجمعية بمساعدة من ممولين طرابلسيين إلى جانب بلديتي طرابلس والميناء و»غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال««.
