بمناسبة إختتام عقد «القمّة العربيّة الحقوقيّة… مسابقة المحكمة الصوريّة العربيّة بدورتها السادسة… وكُسِبَ الرِهان…

«الفشل مرفوض»… قرار حاسم تمّ إتخاذه… تردّدت أصداؤه في أروقة الفرع الثالث لكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في «الجامعة اللبنانية» منذ أن أعلن المركز الإداري والتنفيذي بدولة الكويت قبول دعوة لبنان لإستضافة «مسابقة المحكمة الصورية العربية بدورتها السادسة» لعام 2019.
بعزيمة صلبة… بإرادة قويّة… بنوايا صادقة… بهمّة عالية… بإيمان مطلق ومواكبة إستثنائية رسمية وأكاديمية وإدارية ومجتمعية… وبمتابعة حثيثة من جانب «الجامعة اللبنانية» رئاسة وعمادة… وبإستنفار تام من إدارة الفرع الثالث لكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية صاحبة الدار… وبجهود جبارة من شبان وشابات طلبة الفرع الثالث الأوفياء… إتّحدت السواعد لإنجاح الاحتفالية… فكانت مشهدية غير إعتيادية وراقية… من المحال نسيانها أو محاولة تناسيها… حُفرت في الذاكرة والوجدان إلى الأبد…
فبالرغم من العراقيل والصعاب… التقليدية منها غير الخافية للعيان… أو «المفتعلة» المعروفة هوّية وأهواء… خاض المخلصون التحدي فكسبوا الرهان… فتوافد بفرح عارم إلى عاصمة لبنان الثانية… زهاء 100 ضيف عربي من 14 دولة عربية… رفرفت أعلام دولهم الخفّاقة تحت سماء مدينة طرابلس بألوانها النقيّة…
طلبة لبنانيون وعرب… حضروا… فأبدعوا بشخصياتهم الحقوقيّة المميّزة ومرافعاتهم الموضوعيّة الصادقة… في قضية إفتراضية بين دولتي «سيادستان» و«فقرستان»، تحاكي – في حقيقتها – هموم أوطاننا العربية من مسألتي تشييد جدار الفصل والتعامل مع النازحين الفارين من الموت المحتوم إلى مصير غير معلوم…
مدربون لبنانيون وعرب… سهروا… وأشرفوا… فكانت في جلسات الترافع مهارات ملفتة وقدرات متمايزة لطلبة ينحني لهم الجبين إحتراماً وإعجاباً… ضجّت أروقة «الجامعة اللبنانية» بحناجرهم الصادقة وهي تنادي بالحق الذي يَعلو ولا يُعلى عليه…
قضاة وأساتذة جامعيون لبنانيون وعرب… حكموا… فعدلوا… بعيداً عن أية محاباة أو تحيّز…
نعم…
مرة جديدة… أثبتت مدينة طرابلس… أنها عصيّة على التحدّيات والصعاب… وعلى أسوارها يتكسر اليأس والاحباط . مهما تمادى الفتّانون والحاسدون…
مرة جديدة… أثبتت مدينة طرابلس… أحقيّتها بإنتزاع حياة مفعمة بالأمل.
قمّة في الروعة والفخر… أن يجتمع الأشقاء العرب في مشهدية ملؤها الفرح والاخوّة والاحترام… وقد غادروا والدمعة في عيونهم لما لقوه من كرم الضيافة ووافر الترحيب.
قمّة في الانجاز والمجد… أن تتجسّد الأخوّة الحقّة بين لبنان ودولة الكويت الشقيقة… بشراكة إستراتيجية بين «الجامعة اللبنانية» و«كلية القانون» الكويتية العالمية… و قد تمثلت بأبهى صورها في ثلاثيّة إستثنائيّة:
أولها، مباركة خاصة من جانب شخصيّة عربيّة مرموقة رئيس مجلس أمناء «كلية القانون» الكويتية العالمية د. بدر الخليفة. وقد إحتل لبنان عامة ومدينة طرابلس بخاصة مكانة مميّزة في قلبه ووجدانه منذ أن تفضل مشكوراً، منذ 4 سنوات، بقبول دعوة عائلة المغربي للمشاركة في تكريم ومنح جائزة أكاديمية خاصة بالفرع الثالث لكلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية «كضيف شرف خاص» مع وفد كويتي رفيع المستوى.
ثانيها، دعم لا محدود ومتابعة يومية من جانب رئيس «كلية القانون» الكويتية العالمية أ. د. محمد عبدالمحسن المقاطع حبيب لبنان وطرابلس.
ثالثها، حضور وفد كويتي كبير رفيع المستوى ترأسه وزير التجارة الأسبق عميد «كلية القانون» الكويتية العالمية د. يوسف العلي وقد إزداد عشقه للبنان ومدينة طرابلس…
وقد رافقه مديرة المركز الإداري والتنفيذي لـ «مسابقة المحكمة الصورية العربية» بدولة الكويت الأستاذة الفاضلة هناء عبدالله الإبراهيم التي ساهمت بقوة في مؤازرة الجانب اللبناني لإنجاح الاحتفالية إعداداً وتنظيماً.
شهور التعب… وسهر الليالي… محتها 4 أيام عابقة بأجواء الفرح والشكر والتقدير…
مبروك للبنان… مبروك للجامعة اللبنانية… جامعة لبنان كل لبنان… رئاسة وعمادة وإدارة وكوادر أكاديمية على نجاح هذا الحدث «القمّة»… وكل التقدير والتهنئة لفريق الفرع الثالث المميّز بنيله المركز الثاني بجدارة.
شكر خاص لـ 60 شاباً وشابّة من الطلبة الأوفياء الرائعين الذين جسّدوا بحضورهم الملفت وإبتساماتهم الدائمة وإندفاعهم الرائع لخدمة الوفود المشاركة وتلبية إحتياجاتهم، أخلاقيات المدينة وخصالها الحميدة…
شكراً لكلية القانون الكويتية العالمية التي بات إسمها متجذراً للأبد في ذاكرة ووجدان لبنان بـ «شجرة أرز» تحمل إسمها…
الحمد الله… لقد كُسِبَ الرِهان…
* المنسق العام لمسابقة المحكمة الصورية العربية (سابقاً)