مرشح عن المقعد السني في طرابلس على لائحة «انتفض للسيادة للعدالة»… مالك فيصل مولوي: الإنتخابات هي المدخل لإنقاذ طرابلس وتفعيل مرافقها
شكّل إعلان مالك فيصل مولوي ترشحه إلى الإنتخابات النيابية القادمة عن أحد المقاعد السُنّية في طرابلس، على لائحة «انتفض للسيادة للعدالة»، في دائرة الشمال الثانية، خطوة نوعية نظراً للكفاءات التي يتمتّع بها المرشح مولوي من جهة وكتعبير صادق عن مواقفه النضالية على الساحة الطرابلسية دفاعاً عن أهلها الطيبين وتحسّساً منه بالمظالم وحالات البؤس التي تعاني منها طرابلس على مختلف الصعد الإنمائية والإقتصادية والإجتماعية ناهيك عن التدهور المقصود في مختلف مرافقها الإنتاجية والتي يعبّر عنها مولوي في مواقفه و«صرخاته» للتوحّد والتحرّك بإتجاه إزالة هذا الظلم الجاسم فوق صدر المدينة.
وفي كلمة له يقول مولوي: القضاء في لبنان يخضع لسيطرة النفوذ السياسي، ولا ثقة بالقضاء، والدلائل على ذلك كثيرة، أهمها تعطيل التحقيقات.
وأشار إلى أن «مجلس الوزراء هو الحاكم بأمر القضاء، فهو مجلس منبثق عن مجلس نواب وأشبه بعصابات تحكم البلد، أما المجلس الدستوري فقراراته في يد وزير العدل.
ودعا مولوي إلى: تحرير القضاء من قبضات أمراء الطوائف وأزلامهم، ليكون المدخل الأساسي للاصلاحات، مطالباً الحاضرين بمساعدتهم لاسترجاع طرابلس المدينة النموذجية، طرابلس الفيحاء، التي ترفض أن تكون مقراً للعصابات، وترفض أيضاً فكرة «دعشنتها» لأن سلاح أهلها هو الوعي.
لائحة «انتفض للسيادة للعدالة» تمثّل المعارضة الحقيقية
وفي لقاء مع الإعلاميين يصارحهم قائلاً: نحن أعضاء لائحة حرة ومستقلة من نسيج هذه المدينة وتمثل المعارضة الحقيقية على الساحة، نسعى إلى تغيير كبير يطال جذور المجلس النيابي، وأنتم السلطة الرابعة والقلم الحر الذي يخط معنى الحرية والكرامة، أنتم الجزء الأساسي في معركتنا النضالية.
وأكد مولوي أهمية الدور الشريف الذي يجب ان يتمتع به كل إعلامي صادق وشريف ومهني، وخاصة في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، فمهنة الصحافة من أصعب المهن وتعتبر منبراً للصدق والأمانة.
رسالة قبل الإقتراع
ووجه مولوي رسالة إلى الناخبين جاء فيها:
أدعوكم، وأشد على أياديكم، إلى الإقتراع بكثافة من أجل المشاركة في صناعة لبنان الجديد الذي نحلم به جميعاً، وعلينا العمل على رفع نسبة الإقتراع للوائح التغيير والأمل، علينا العمل لبناء مجتمع مقاوم للطائفية والفساد والرشوة، وداعم للقضاء ولإستقلاله وهيبته.
ويضيف: لا تصغوا لأصوات الزعماء الطائفيين وأمراء الحروب، لا تصغوا للمستغلين والمستبدين، لا تصغوا لتجار السياسة، صوّتوا بكثافة، أرجوكم صوّتوا وانتظروا البديل المنظم، لا بد من أنه سيظهر، وسننتصر معاً.
ويتابع: الإستحقاق الإنتخابي يجب أن يشكل فرصة حقيقية لظهور موجات جديدة على الساحة اللبنانية تحاكي الناس، وقوى غير تقليدية هي من رحم المجتمع، وسنوقف حملات التكاذب الوطني وتقسيم اللبنانيين تحت مزاعم الطوائف والمناطق، تلك الأحزاب ليس في تاريخها سوى اللعب على وتر الحساسيات الطائفية والمذهبية التي طالما دمرت لبنان، صوتوا بلا تردد وبلا خوف ولنقلب الطاولة على رؤوسهم جميعاً، فلبنان بحاجة اليوم إلى وقفة تاريخية، وقفة عز وكرامة، وإلى عملية جراحية سياسية مدتها دقائق معدودة. واحشدوا بكثافة، نحن بحاجة لأصواتكم.
نواجه باللحم الحي
وفي لقاء عقد في القلمون في منزل المحامي وليد الكسن وبحضور الدكتور زكريا مسيكة والدكتورة هند الصوفي، يقول مولوي: نواجه عصابات السلطة باللحم الحي، كما نواجه أيضاً، أصحاب رؤوس الأموال الجدد، في الشكل هم كائنات محترمة وفي المضمون، فارغون ولا يدركون ماذا يفعلون، فهم مجرد أدوات في يد مشغليهم.
ويتساءل مولوي: من يصرف كل هذه الأموال على حملة شخصية تبدأ بصور ولا تنتهي إلا بمزيد من الصور، هو تافه وضائع وتائه ومراهق ولا يستحق الحد الأدنى من الإحترام.
ويؤكد: لائحة إنتفض للسيادة للعدالة لم تصرف 1% مما يصرفونه على سخافاتهم لأنها لائحة صادقة وتتعامل مع الناس على أساس الصدق، فمن كان يشبهنا فليأتِ إلينا ومن يبحث عن المال السياسي، لأيام معدودات ثم يترك لسنوات معدودات، فليذهب إليهم.
وفي تغريدة له يقول مولوي: إذا اختار الشعب المال فنحن خارج المنافسة وإذا اختار الكرامة فنحن في صلب المعادلة.