وُضع حجر أساسه سنة 2002 ونحن اليوم في نهاية 2017 ولأنه في طرابلس… لا أفق لانجازه! جديد «المبنى الجامعي الموحد في الشمال»
«المبنى الجامعي الموحد في الشمال» (الجامعة اللبنانية) وُضع حجر أساسه منذ العام 2002 ولم تُنجز منه نهائياً أية كلية بعد مرور أكثر من 51 سنة.
د. طلال خوجة
ومتابعة لهذا الملف المؤسف سألت «التمدن» رئيس «جمعية بوزار» وأحد المتابعين للملف من ألفه إلى يائه د. طلال خوجة عن آخر المستجدات فقال:
«قمنا بزيارة المبنى في «المون ميشال» بتاريخ 5/12/2017، حيث إطلّعنا من:
– مهندسين من الشركتين الملتزمتين بناء الكليات الثلاث: «الهندسة»، «الفنون» و«العلوم».
– كما من مهندسي الشركة الاستشارية.
على واقع أبنية الكليات وسير العمل فيها.
وكذلك محطتي المياه والتكرير.
وموقف السيارات (الباركينغ).
وسبق ذلك القيام بالتواصل مع رئيس «شركة لاسيكو» د. بلال العلايلي للهدف ذاته.
إستنتاجاً إستلام «الهندسة» و«الفنون» في شباط/آذار
د. خوجة أضاف: «إستنتجنا ان استلام كليتي «الهندسة» و«الفنون» سيكون بين شهري شباط وآذار المقبلين،
ما يعني إمكانية الانتقال إليهما في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي.
أما «العلوم»؟!
أما إنجاز الأشغال في مبنى «كلية العلوم» فإنه سوف يتأخر حتى مطلع الصيف المقبل، ما يعني ان السنة الأكاديمية في المبنى الجديد ستكون في العام الدراسي 2018/2019».
الصيانة والتشغيل لم يُحسم بعد
وتابع د. خوجة: «تلزيم الصيانة والتشغيل لم يُحسم بعد بسبب عدم موافقة وزارة المال على إشراف «مجلس الإنماء والإعمار» وتفضيل إشراف إدارة الجامعة.
ما سيأخذ وقتاً إضافياً، ويبدو انه من الأفضل ان تكون العقود في البداية مع الشركات الملتزمة نظراً لخبرتها في المواد والآلات الموجودة في المنشآت».
الصحة
وبالنسبة لمصير تلزيم «كلية الصحة» والتي جرى فض عروض مناقصتها في آخر شهر شباط الماضي ولم يُعلن عن تلزيمها حتى الساعة (بعد مضي حوالي عشرة أشهر) قال د. خوجة:
«اتصلنا برئيس «مجلس الإنماء والإعمار» المهندس نبيل الجسر لهذه الغاية فذكر ان موضوع التلزيم لم يعد يحتمل التأخير الذي كان بسبب اعتراض الجامعة وبعض أعضاء مجلس الإدارة على الشركة التي قدمت السعر الأدنى».
«وقد وعد الجسر بالحل خلال اسبوع. على ان «بنك التنمية الإسلامي» المقرض الممول لبناء الكلية يلح على التلزيم».
طفح الكيل
د. خوجة ختم: «لقد طفح الكيل ولا مبرر للانتظار أكثر».
«التمدن»
«التمدن» حرصت على متابعة ملف «المبنى الجامعي الموحد في الشمال» منذ سنوات بعيدة، وستواصل المتابعة والمطالبة بانجازه لتكون في طرابلس جامعة لبنانية رسمية لائقة ومناسبة تجمع في حرمها الشباب اللبناني من مختلف أطياف المجتمع والمناطق وتجمع الكليات المبعثرة هنا وهناك، وكي لا يكون مصير المبنى الموعود كما سواه من مشاريع في طرابلس تبدأ ولا تنتهي،
وها قد مرت 15 سنة على وضع حجر الأساس للمبنى في 2002 ولم ينجز منه شيء؟!