في إحتفال ومسيرة كبرى في طرابلس برعاية البلدية في «ذكرى المولد النبوي الشريف»… المفتي الشعار: «أمة محمد لا تعرف العنف ولا الإرهاب والتطرف»
«لجنة الشباب والرياضة» في مجلس بلدية طرابلس نظمت برعاية البلدية و«دار الفتوى في طرابلس» مسيرة كبرى بمناسبة «ذكرى المولد النبوي الشريف»، بمشاركة الجمعيات الدينية والكشفية والأهلية والرياضية وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة و«فوج الإطفاء».
الانطلاق
انطلق المشاركون من ثلاثة مواقع في المدينة:
من «جامع طينال»
– الأول انطلق من باحة «جامع طينال»، مروراً بـ
«الساموراي»، «قبر الزيني»، «مقهى موسى»، «ساحة النجمة»، «ساحة الكورة»، «كرم القلة»، وصولاً إلى «ساحة عبدالحميد كرامي» (النور).
ومن «طلعة الشيخ عمران» – التبانة
– وانطلق المشاركون في التجمع الثاني، من «طلعة الشيخ عمران» (الكواع) في التبانة، مروراً بـ:
«شارع سوريا»، «جامع الناصر»، مدخل «سوق الخضار»، «الزاهرية»، «المالية» حتى «القصر البلدي».
ثم التقوا على «تقاطع عزمي» بالمشاركين في التجمع الثالث.
من أمام «الثقافة الإسلامية» – المئتين
– التجمع الثالث انطلق من أمام «مدرسة الثقافة الإسلامية» في «المئتين»، ثم توجه المشاركون إلى شوارع:
«البولفار»، «الروكسي»، «المصارف»، «ساحة السلطي -الحلاب»، «الجميزات» وصولاً إلى «ساحة عبدالحميد كرامي» (النور).
مقدمة كل مسيرة
وتقدم المسيرات:
حملة الأعلام والرايات،
والفِرق الموسيقية،
والنوبات،
والفِرق الصوفية،
وآلاف المشاركين من مختلف مناطق طرابلس والشمال.
في «ساحة النور»: المفتي ورئيس البلدية ومشاركون
وأقيم في «ساحة عبدالحميد كرامي» احتفال بالمناسبة، حيث كان في طليعة المشاركين:
– مفتي طرابلس والشمال الشيخ د. مالك الشعار.
– رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين.
– رئيس اللجنة المنظمة د. رياض يمق.
– ولفيف من رجال الدين وشخصيات سياسية إسلامية ومسيحية واجتماعية واقتصادية وأعضاء مجالس بلدية واختيارية.
الوقائع
بعد تلاوة من القرآن الكريم للشيخ ناصر الهواري، رحب عريف الاحتفال الشيخ فؤاد إسماعيل بالمشاركين.
د. رياض يمق
د. رياض عزت يمق عضو المجلس البلدي ورئيس «اللجنة الرياضية» القى كلمة بلدية طرابلس، فقال:
«في مولد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم دروس وعبر وعظات وقدوة، ولعلنا اليوم أحوج ما نكون إلى هذه القيم في سلوكنا وأخلاقنا وفي تربية أبنائنا، فالله سبحانه وتعالى مدحه في أخلاقه، فقال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
د. يمق توجه إلى الكشافة والمشاركين، بالقول:
«لقد حق لنا وبكم الاعتزاز بتعاليم ومفاهيم المولد لأنه سيرة إنسانية أخلاقية لقيم نبيلة ورسالة عمل وبناء وحضارة».
المفتي الشيخ د. مالك الشعار
مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار كانت له كلمة الختام التي تحدث فيها عن: «الذكرى العطرة وصفات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم»، وبارك للعالم بـ «مولد سيد الخلق الذي حمل راية الإسلام والرحمة والقيم والأخلاق.
ذكرى المولد هي:
ذكرى إعلان راية حقوق الإنسان والقيم ومكارم الأخلاق.
وهى يوم المساواة والرحمة والتعاون والتعايش مع الآخرين من أهل الكتاب».
ولاء طرابلس لهذا الدين ولهذه القيم
وقال: «طرابلس اليوم تعبر عن بهجتها وضميرها وتربيتها وولائها لهذا الدين ولهذه القيم السمحة، فشريعة الإسلام كلها حق وعدل.
وهي التي تضع القريب والبعيد في ميزان واحد على أساس من حرية المعتقد ومن وجود العدل والمساواة بين سائر أبناء المجتمع.
«أحب لأخيك ما تحبه لنفسك»
طرابلس اليوم ترفع راية بيضاء، راية المحبة، راية لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، لتقول للعالم اننا نعتز بولائنا لهذا الدين الذي يعبر ويكرس راية السلام في مجتمعنا وسائر مجتمعات العالم.
لنسمع العالم كله، اننا قوم لا نحمل في قلوبنا للآخرين إلاّ الخير،
لأن نبينا يقول:
«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه».
«لا إكراه في الدين»
أضاف:
«ان أمة محمد التي تنتمي إلى شريعة الإسلام، وإلى رسالة القيم ومكارم الأخلاق هي أمة لا تعرف العنف ولا معنى الارهاب ولا التطرف.
وإنما هي أمة تعرف معنى السماحة والعفو والمحبة والإخاء والتعاون والتواصل على أساس من العدل وحرية المعتقد، لأن ربنا سبحانه يقول:
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}،
وأرسل نبيه لقوله: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ}.
رسالة الاعتراف بالآخر وإعطائه حقه
المفتي الشيخ الدكتور مالك الشعار تابع: «ماذا نقول عن رسالة الإسلام وهي الرسالة التي يعيش في ظلها سائر أبناء البشر في أمن وأمان وسلم وسلام لهم ما لنا وعليهم ما علينا، انها الرسالة الجامعة القائمة على الرحمة والمحبة والاعتراف بالآخرين وإعطائهم حقوقهم».