إحتفاءً بـ «ذكرى المولد النبوي الشريف»: محاضرة للمفتي الشعار في «مركز الصفدي»

نظم «مركز الصفدي الثقافي» بالتعاون مع «دار الفتوى في طرابلس والشمال» محاضرة لمفتي طرابلس والشمال الشيخ د. مالك الشعار بعنوان:
«محمدٌ صلى الله عليه وسلم رحمةُ الله للعالمين».
من الحضور
حضرها إضافة إلى المفتي الشعار، النائبان: محمد الصفدي وأحمد فتفت، الوزير السابق عمر مسقاوي، ممثل الوزير محمد كبارة سامي رضا، النائب السابق مصطفى علوش، راعي «أبرشية طرابلس للروم الأرثوذوكس» المطران افرام كرياكوس، ممثل راعي «أبرشية طرابلس للروم الكاثوليك» المطران ادوار ضاهر المونسينيور الياس بستاني، رئيس «المحاكم الشرعية العليا» السابق الشيخ ناصر الصالح، نائب رئيس «المجلس الدستوري» القاضي طارق زيادة، رئيس مؤسسة «شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية» د. سابا زريق، «نقيب المهندسين» بسام زيادة، الأمينة العامة لـ «اللجنة الوطنية للأونيسكو» د. زهيدة درويش، مدير «كلية الآداب» السابق د. جان جبور، مديرة المركز نادين العلي عمران، وممثلو الهيئات الروحية والثقافية والاجتماعية.
د. مصطفى الحلوة: من الجهالة إلى الإيمان والهداية
تلاوة من القرآن الكريم رتّلها د. الشيخ زياد الحج ثم النشيد الوطني، فكلمة تمهيد للمحاضرة من د. مصطفى الحلوة الذي رأى انه «أتي ليكون شاهداً على واحدة من أعظم المحطات التي عرفتها البشرية، والتي نقلتها من حال الجهالة الجهْلاء والضلالة العمْياء، إلى رحاب الإيمان ومنارات النور، نور الهداية والخلاص».
أنصفه الغرب وتفوق بعضهم في تثمين الرسالة
ولفت إلى انه «لم يكن للعرب والمسلمين وحدهم ان يقدّروا دور النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم) حقّ قدره، فقد أنصفه الغرب على لسان بعض عظمائه من مفكرين وفلاسفة وشعراء، وربما تفوّق فريق منهم في تثمين ما كان لرسالة محمد من عظيم منعكسات على الحضارة الإنسانية المتعاقبة».
المفتي الشعار: رسالة الإسلام رسالة الرحمة والسلام والمساواة والرحمة
مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار نوّه بطرابلس واصفاً إياها بـ «مدينة المحبة والتسامح والتعايش الواحد التي تحتضن القيم والأخلاق»، معتبراً انها «تحتفل اليوم لتقول للعالم.
ان رسالة الإسلام، هي رسالة الرحمة والسلام، التي تستوعب كل العالم على قاعدة العدل والمساواة وحرية الرأي والمعتقد».
خاتم المرسلين
المفتي د. الشعار ربط بين الرسالات السماوية كافة معتبراً ان «الرسول (صلى الله عليه وسلّم) الذي يمثل الرسالة الخاتمة، جاء ليكمل الرسالات السماوية».
دين كل الأنبياء واحد
ولفت الشعار إلى ان «الأنبياء بحسب الحديث النبوي أخوة ودينهم واحد».
و«كل رسالة كانت تحتضن مشاكل دنياها وزمانها.
وكل نبي أوتي من الملكات والقدرات ما يجعله أهلاً لأن يحمل رسالة الله إلى الناس ويكون لهم قدوة».
و«رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم) الخاتمة تتسم بالتمام والكمال»، شارحاً ان «الكمال هو ما لا ينقص والتمام هو ما لا يقبل الزيادة».
القيم والأخلاق قواسم مشتركة بين مختلف الرسالات
وأشار إلى ان «الرسول (صلى الله عليه وسلّم) بُعث بالرحمة إلى العالمين، أي انه بُعث لكل العالم حتى لأولئك الذين لم يعرفوا في حياتهم ديناً ولا رسالة ولا رباً»، أضاف إن «القيم والأخلاق هي أعظم القواسم المشتركة بين الرسالات السماوية ولو انها تتباين في الأحكام».