في «غرفة طرابلس» تطور غير مسبوق: «مختبرات مراقبة الجودة» تحقق قفزات نوعية… د. خالد العمري: أسسنا إطاراً مشتركاً لرقابة سلامة الغذاء

خضر السبعين…
تشهد «غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي» تطوراً كبيراً في:
مختلف مؤسساتها،
وأقسامها،
إلى جانب قيامها بدور محوري فاعل على مختلف الصعد الاقتصادية والانمائية والثقافية والاجتماعية.
تُوجت بمبادرة رئيسها توفيق دبوسي «طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية».
ومن بين مؤسسات الغرفة يبرز دور ومكانة «مختبرات مراقبة الجودة».
د. خالد العمري
مدير المختبرات د. خالد العمري تحدث إلى «التمدن» مقدماً بداية لمحة عن هذه المختبرات قائلاً:
قسمان
«مختبرات غرفة التجارة قسمين:
قسم مراقبة الجودة
– «قسم مراقبة الجودة» الكائن في الطابق الرابع والذي يُعنى بالفحوصات الدورية والروتينية لجميع المواد الغذائية المصدرة والمستوردة وفي السوق المحلية.
المؤسسات المعنية برقابة السلامة
والمؤسسات التي تُعنى بالفحوصات ورقابة سلامة الغذاء هي:
– وزارة الاقتصاد،
– وزارة الصحة،
– وزارة الزراعة،
– البلديات،
– الجمارك.
«مركز إدراك»
في الطابق السفلي الأول مركز «إدراك» الذي إستُحدث مؤخراً وسيتم إفتتاحه قريباً إلى جانب المختبرات الحديثة.
3 أنواع من المختبرات
لدينا ثلاثة أنواع من المختبرات:
– الجرثومية،
– الكيميائية،
– والـ DNA،
وقد إستحدثنا أربعة مختبرات جديدة:
– واحد للخضار والفواكه ومتبقيات المبيدات،
– والثاني للعلف والطحين والحبوب،
– والثالث لمعايرة الأجهزة مثل الموازين الحساسة والحرارية،
– والرابع لفحص جودة الذهب،
وهذه الأقسام الأربعة سيتم إفتتاحها رسمياً في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2018.
وبذلك يصبح لدى الغرفة سبعة مختبرات متخصصة تُشكل أكثر من 95 بالمائة من حاجة الجودة التي تُعنى بالفحوصات الغذائية والمعايرة والذهب».
أهداف «إدراك» ثلاثة
أضاف:
«مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء» (إدراك) مساحته ألف متر مربع،
وله ثلاثة أهداف أساسية هي:
الأول
– «مركز تحضير دورات سلامة الغذاء».
وهو عبارة عن مصانع تجريبية (تجفيف خضار وفواكه، مربيات، وخل وعصائر ودبس، البوظة العربية والإيطالية، القهوة العربية، التعبئة والتوضيب، تجميع وتعبئة العسل وزيت الزيتون).
إضافة إليه هناك مطبخ مركزي متخصص لكل ما يتعلق بالصناعات الغذائية والمطابخ المتنوعة، حيث ننظم دورات لمعلمي الطبخ.
وأخرى متخصصة في سلامة الغذاء.
الوحيد في لبنان: دورات عملية ونظرية
ومركز «إدراك» هو الوحيد في لبنان القادر على إجراء دورات نظرية وعملية مما يُحدث قفزة نوعية وقيمة إضافية لدورات سلامة الغذاء، هذا الهدف الأول.
الثاني
– والهدف الثاني هو دعم القطاعات الصناعية عندما تواجه مشكلات في التصنيع،
حيث نقدم استشارات مجانية،
وإجراء تدريبات عملية في الغرفة مجاناً للوصول إلى المواصفات المطابقة للسلامة الغذائية،
وبذلك يكتشف صاحب المعمل أسباب عدم مطابقة إنتاجه للمواصفات ويعرف أيضاً ما هو مطلوب منه لتجاوز المشكلات.
وهكذا تكون مختبرات الغرفة بمثابة مرجع إستشاري مجاني من الألف إلى الياء بما يتضمن الأعمال النظرية والعملية والانشاءات والبنى التحتية.
الثالث
والهدف الثالث يتعلق برواد الأعمال، فعندما يأتي أحدهم بفكرة تصنيعية جديدة وليس لديه المال الكافي لمشروعه نستضيفه لمدة سنة مجاناً.
وبما ان لدينا طلاب يخضعون لتدريبات عملية (ستاج) نقوم بالوصل بين الطرفين اللذين يستفيدان.
الطالب يستفيد من التدريبات العملية للحصول على شهادته الجامعية.
ورائد الأعمال يستفيد من توفر المكان والخبرة واليد العاملة».
الهدف الأسمى
د. خالد العمري أكد «ان الهدف الأسمى هو:
الوصول إلى سلامة غذاء بجودة عالية لبنانياً بشكل عام وشمالياً بشكل خاص.
وأن نثبت ان مركز «إدراك» قادر على تلبية كل حاجات المصنع في كل الصناعات الخاصة بالغذاء وبالتي تشبهها».
الدورات المهنية
وعن الدورات المهنية التي تجريها الغرفة قال د. العمري:
«بما ان المركز غير قادر على إلزام أصحاب المحلات الغذائية بالخضوع لدورات، ولو كانت مجانية، توجهت الغرفة إلى وزارة الصحة على خلفية إغلاق بعض المحلات لعدم مطابقة سلعها للمواصفات المطلوبة.
وبما ان صاحب المحل أو المؤسسة لا يعلم لماذا أُغلق محله ولكن يعلم كيف يفتح.
قدمنا مشروعاً إلى «طبيب قضاء طرابلس» د. بشارة عيد
لذلك قدمنا مشروعاً إلى د. بشارة عيد طبيب «قضاء طرابلس» لدى وزارة الصحة، بإرسال كتب رسمية إلى جميع أصحاب قطاعات الغذاء يلزمهم بالمشاركة في دورات سلامة غذاء من المستوى الأول مجاناً في الغرفة عبر مركز «إدراك» و«المختبرات».
تقسيم القطاعات
وقد تم تقسيم طرابلس ومدن الفيحاء إلى قطاعات:
– الملاحم،
– مسالخ الدجاج،
– البوظة،
– الحلويات العربية،
– المخبوزات (الباتيسري)،
– العصائر،
– المطاعم،
– الوجبات السريعة…
وكل من يتعاطى الشأن التصنيعي في مجال الغذاء.
8 دورات في شهرين
هذا ما حصل إذ أجرينا خلال شهرين ثماني دورات متكررة لأصحاب الملاحم شملت كل الأحياء، شارك فيها أكثر من 300 جزار.
أيضاً لها 3 أهداف
وقد كانت لهذه الدورة ثلاثة أهداف:
– أولاً: التعرف على بعضنا البعض.
– ثانياً: الحصول على «الداتا» الخاصة بكل واحد.
– ثالثاً: المشاركة بوجود ممثلين عن البلديات والمراقبين لخلق تناغم بينهم».
توزيع الشهادات لـ 250 ملحمة شاركت في الدورة
أضاف: «شاركت في الدورة 250 ملحمة من مدن الفيحاء، وحصلوا على شهادات رسمية.
بحضور رئيس الغرفة توفيق دبوسي وطبيب القضاء د. بشارة عيد، ود. رياض يمق ممثلاً «إتحاد بلديات الفيحاء» والمهندسة جويس حداد ممثلة وزير الصحة غسان حاصباني.
«القواعد الذهبية» من الوزارة
ومع كل شهادة قدمت «القواعد الذهبية» التي تتضمن ما تطلبه وزارة الصحة على الصعيد الرقابي، تُعلق في المحلات، وبذلك يعرف صاحب المحل ما هو المطلوب منه.
مسالخ الدجاج ومعامل القشدة
كما أجرينا دورات:
لأصحاب مسالخ الدجاج،
ونعتزم إجراء دورات لأصحاب معامل القشدة….
وبما ان كلية الصحة تُخرِّج إختصاييين في سلامة ورقابة الغذاء، فقد حضر طلابها الدورات.
إجراء دورة لمراقبي الإقتصاد والصحة
وبعدها نجحنا في الاتفاق مع وزارتي الاقتصاد والصحة بإجراء دورة متخصصة لمراقبي الوزارتين والبلديات بمشاركة الطلاب، بهدف التدريب على:
كيفية المراقبة،
وتوحيد معايير الرقابة بين كافة الجهات المعنية كي لا يحصل أي تضارب بينها.
وهذا ما يُخفف من التشنج في العلاقة بين المُراقِب والمُراقَب.
في آخر الدورة خضع المشاركون لامتحان خطي تقييمي، ومن نجح منهم حصل على شهادة موقعة من الوزارتين والبلديات والغرفة.
بطاقة تعريف للناجح
وبعدها أعددنا بطاقة تعريفية للطلاب الناجحين (مراقب صحي) الذين سيتم انتدابهم من قبل وزارة الصحة في مطلع السنة المقبلة للقيام بالمراقبة.على أمل التعاقد معهم من قبل الوزارة ونزولهم على الأرض لمؤازرة مراقبي الوزارة (ثلاثة مراقبين في الشمال) بشكل تطوعي لفترة محدودة مما يؤهلهم لتشكيل جهاز رقابي محترف».
فعلاً إنه تطور غير مسبوق
المحرر: من يطّلع على هذه المقابلة وما تضمنته يجد أن غرفة التجارة تحقق تطوراً وتقدماً كم نحن بحاجة إليه ما، ويا ليت يتحقق مثله في كافة مؤسساتنا ذات الوضع المؤسف بل المأساوي.