قضية المكبّ بانتظار الحل
تستمر فصول أزمة مكب النفايات ومعها مشكلة معمل الفرز والتسبيخ المغلق في طرابلس خاصة وباقي مدن «إتحاد بلديات الفيحاء» عامة، بالرغم من قرار الحكومة الذي نص على حلين: مؤقت باستحداث مطمر صحي بجوار المكب، ودائم ببناء معمل تفكك حراري (محرقة).
وكثرت مع القرارين الإقتراحات والآراء حول الحلول ومدى حجم أضرارها البيئية والصحية.
المهندس طارق سمرجي
«التمدن» سألت المهندس طارق سمرجي (المستشار البيئي لرئيس «الاتحاد» المهندس أحمد قمرالدين)، عن آخر المستجدات والحلول فأوضح: «أن «مجلس الإنماء والإعمار» أعطى الأذن لشركة «باتكو» المشغلة للمكب ببناء جدار من جهة البحر لتدعيم المكب الحالي ولإنشاء مطمر رديف إلى جواره. والتنفيذ لهذا الإذن بانتظار الدراسة التي يُعدها «مجلس الإنماء والإعمار»».
معمل الفرز لُزِّم الإستشاري رفيق خوري وضع دراسة للتحسين
وبالنسبة لمعمل الفرز وما طُرح في الاجتماع الذي عُقد مؤخراً في وزارة التنمية الإدارية بحضور ممثلين عن «إتحاد بلديات الفيحاء» و«شركة MAP» المشغلة للمعمل أوضح انه «تم الاتفاق على وضع حلول لتسرب الروائح الكريهة، وجرى تلزيم الاستشاري رفيق خوري الذي كان قد وضع التصميم الأساسي للمعمل، بأن يُعد دراسة لتحسين الوضع الحالي».
وعن التقنيات التي يتم تداولها لاعتمادها في المعمل قال:
«هناك ثلاث تقنات:
تقنية يجب أن تكون بعيدة عن المساكن
1- «تقنية Windrow»: التي تتطلب وجود هنغار محكم الإغلاق، وماكينة لتقليب الكمبوست (المواد العضوية)، وجرافات لنقل النفايات وغربلتها، وكلفتها محدودة، ولكن يجب ان تكون بعيدة عن الأماكن السكنية، وهذا غير متوفر في طرابلس.
تقنية بحاجة لـ 50 ألف متر و15 مليون دولار
2- «تقنية Bio-Reator»: وتتطب مساحة حوالي 50 ألف متر مربع، وتكلف ما بين 10 إلى 15 مليون دولار.
وتقنية كما في «برج حمود»
3 «تقنية Tunnels»: التي تتم دراسة اعتمادها من قبل «مجلس الإنماء والإعمار»، كما في مركز التسبيخ في «برج حمود» الذي هو قيد الإنشاء، وكلفتها تصل إلى حوالي عشرة ملايين دولار، وحتى الآن لا نعرف متى سيتم البدء بالتنفيذ لأن ذلك يعود إلى «مجلس الإنماء والإعمار».
الحالي منذ 2012 لم تُسحب غازاته مما يهدد بإنفجاره
وأوضح المهندس سمرجي «أن المكب لم يتم سحب الغازات منه منذ العام 2012. والعصارة الناتجة عنه تتسرب إلى البحر، وقد ينفجر في أي وقت، عدا عن السموم الغازية، إذ تبلغ نسبة غاز الميثان الناتجة عن النفايات فيه: 50 بالمائة، و40 بالمائة ثاني أوكسيد الكربون، و10 بالمائة غازات متنوعة، منها 1 بالمائة أمونيا، و1 بالمائة هايدروجين سلفايد، وبعض هذه الغازات سامة»