طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

«التمدن» تلتقي رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي والحديث محوره مركز التدريب المهني والتقني

بهدف تعزيز ثقافة التعليم المهني والتقني، وصقل المهارات والكفاءات والقدرات لدى الأيدي العاملة الشابة ورفدها في مجتمع الأعمال، أطلق توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي «مركز التدريب المهني والتقني» في مقرالغرفة. «التمدن» التقت دبوسي وحاورته حول مركز التدريب:

الى ماذا تهدف غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من خلال إطلاقها لمركز التدريب المهني والتقني في مقرها؟

«تهدف غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من خلال إطلاقها لمركز التدريب المهني والتقني في مقرها الى تطوير أعمال وخدمات مؤسسات القطاع الخاص،وتعزيز دورها في تنمية الإقتصاد الوطني، ورفد مجتمع الأعمال بالأيدي العاملة، وإتاحة المجال أمامها لتحظى بفرص التدريب الممنهج لصقل مهاراتها، وفقاً لمتطلبات وإحتياجات سوق العمل.  وجاءت ولادة “مركز التدريب المهني والتقني” في غرفة الشمال لإعداد جيل شاب من العمالة الفنية ورفع كفاءاتها في مختلف التخصصات المهنية والتقنية غير الأكاديمية وإعتماد طرق التدريب المنظمة القصيرة الأمد والمكثفة والسريعة لمختلف المهن من أجل تحسين قابلية الباحثين عن عمل للتوظيف، وبالتالي مواجهة الضغوطات الناجمة عن تفشي ظاهرة البطالة والعمل على توفير السبل المساعدة على العيش الكريم، وتوليد القدرة على إستحداث فرص للعمالة التي تترافق مع مشاريع التنمية الإجتماعية، ونحن في نفس السياق مدركين تماماً للتحديات القائمة سواء اكان ذلك من ناحية إرتفاع معدلات البطالة لدى مواردنا البشرية عموماً أو من زاوية محدودية قدرة السوق على إستيعاب اليد العاملة المتنامية المستهدفة من العمالة الأجنبية».

ما هي الدوافع التي تشد غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الى القطاع المهني والتقني؟

«بالإستناد الى الدور التدخلي لغرف التجارة في القضايا المجتمعية المعاصرة فإنني أرى أن تأسيسنا لمركز التدريب المهني والتقني في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي يندرج ضمن دورها ومهامها في تحسين بيئة العمل ورفع الانتاجية للقطاعات المنتجة من خلال تأمين التدريبات المهنية والتقنية وفقا لمتطلبات وإحتياجات مؤسسات القطاع الخاص، وبالاستناد إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير الانشطة المتعلقة بالتدريبات التاهيلية المهنية والتقنية وبالتالي دعم مسيرة المؤسسات في مشاريعها المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم، وستتم لتحقيق تلك الأهداف الإستعانة بالمدربين من أصحاب الاختصاصات والكفاءات والخبرات والقدرات المتخصصة سواء أكانت وطنية أو دولية وبالتالي توفير كافة اللوازم اللوجستية والإدارية اللازمة لعمليات التدريب والتأهيل بغية توفير فرص عمل ملائم لأصحاب المهن والخريجين وللذين يفتشون عن فرص عمل سريعة.

كيف ترى غرفة طرابلس ولبنان الشمالي أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات التدريب المهني والتقني وما هي صيغ التعاون المعتمدة بين الغرفة والجهات اللبنانية والدولية في تلك المجالات؟

«برزت أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التعاون المهني والتقني من خلال «مركز التدريب المهني والتقني» الذي تم إطلاقه مؤخراً في غرفة الشمال  والذي رافقه التوقيع على «مذكرة تفاهم» مع وزارة العمل ممثلة بسعادة النائب والوزير معالي الصديق محمد عبد اللطيف كبارة، والتي تتضمن الرؤية الإستراتيجية والنظرة الشاملة لتطوير منظومة التدريب والتأهيل الفني والتقني والتي تعد أحد أهم الركائز الأساسية في مواجهة مشكلة البطالة وتلبية احتياجات القطاع الخاص. وتعتبر غرفة طرابلس ولبنان الشمالي كافة الإتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون المبرمة مع جهات لبنانية وعربية ودولية عامة وخاصة والتي تتعلق بالتدريبات على انواعها ترجمة لخيار إلتزامها  بإحداث نقلة نوعية في مجال التدريبات المذكورة وهي حكماً لتحقيق الغايات الآيلة الى إحترام تطبيقات المعايير المهنية وتحديد الكفايات المطلوبة والوقوف على حقيقة إحتياجات بيئة الأعمال ومواكبة التحولات التي تشهدها هذه البيئة بشكل متسارع».

الى ماذا تطمح غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من خلال «مركز التدريب المهني والتقني»؟

« تطمح غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الى أن يصبح «مركز التدريب المهني والتقني» المزود الأول والرئيسي للقوى العاملة المدربة ضمن منطقة عمله آخذاً بعين الإعتبار تدريب وإعداد الأيدي العاملة في التخصصات المهنية المختلفة ورفع كفاءتها لتتحلى بميزات تنافسية في المهارات المهنية وتطوير ورفع كفاءة المدربين العاملين في المركز فنياً وادارياً وفق المعايير العلمية المعتمدة والتشديد على التوعية المهنية للمجتمع المحلي وضرورة الأخذ بثقافة التدريب المهني والتقني ونشر الوعي المهني والأهم توفير الثقة بخريجي المركز وببرامجه التدريبية، على أن تتم المساهمة الفاعلة في تصنيف العاملين المهنيين بالتعاون مع المؤسسات التجارية والصناعية والزراعية. وسيتم إعتماد مفهوم التخطيط لأعمال وأنشطة المركز المختلفة وكذلك وضع تصور عام لما سيقوم به خلال السنوات القادمة وفق إستراتيجية تنفيذية لرسم معالم العمل المستقبلي وكلنا ثقة اننا سنحقق ما نتطلع الى تحقيقه وإنجازه في كافة الجوانب المتعلقة بالعملية التدريبية والتأهيلية مهنياً وتقنياً ونتطلع الى أن نصيب الهدف الأساسي في أن نجد لجيلنا الشاب الفرص التي تساعده على العيش بكرامة وتقدم  وإزدهار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.