حاصباني: يجب تعميم نموذج المستشفى الحكومي بطرابلس في كل لبنان
نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني وضع حجر الأساس لإنشاء مبنى التصوير والعلاج الإشعاعي في «مستشفى طرابلس الحكومي» في القبة، في احتفال أقيم برعايته في حرم المستشفى.
النشيد الوطني بداية ثم كلمة ترحيب من المدير ناصر عدرة بالحضور، واعتبر ان الزيارة «فأل خير للمستشفى»، وأمل ان «تلحظ وزارة الصحة ومعها مجلس الوزراء، الزيادات التي ستترتب على المؤسسات العامة، جراء الحقوق المستحقة للموظفين والممرضين في المستشفيات الحكومية».
مدير مركز الأطباء للتشخيص والعلاج كمال سليم، شرح «أهمية المركز ودوره الريادي في إطار الشراكة المنتجة بين القطاعين العام والخاص»، وقال: «هذا المركز يتكامل مع المستشفى ويُشرف عليه كادر طبي متخصص».
رئيس مجلس الإدارة د. فوّاز عمر حلاّب قال: «أهلاً بكم في رحاب «مستشفى طرابلس الحكومي» الذي يحظى اليوم برعاية كريمة واستثنائية من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، احتفالاً بوضع حجر أساس لانشاء «مبنى التصوير التشخيصي والعلاج الإشعاعي» الذي سنستقبل المرضى فيه برعايتكم في بداية العام المقبل، ويأتي المشروع في سياق توجهكم بدعم المؤسسات الاستشفائية الحكومية في لبنان.
شاكرين لكل من ساهم في تسهيل تحقيق هذا المشروع الحيوي لمرضى طرابلس والشمال، للوزير النائب سمير الجسر ووزير الصحة السابق وائل أبو فاعور بالتعاون مع «مركز الأطباء للتشخيص والعلاج» ممثلاً بمديره كمال سليم».
وبعد أن لفت إلى «مستشفى طرابلس الحكومي»، وما يقدمه من خدمات طبية مميزة بأحدث التقنيات» أضاف: «خلال مسيرة المستشفى الاستشفائية، تم افتتاح أكبر قسم عناية فائقة لحديثي الولادة، ثم قسم عناية فائقة للأطفال غير الموجود في مستشفيات الشمال، واليوم نتشرف بوضعكم حجر أساس لتأمين الرعاية الشمولية لمرضى السرطان الذي سيستقبل المرضى في أوائل السنة المقبلة، شاكرين دعمكم ومؤازرتكم.
وسنلتقي قريباً جداً لافتتاح قسم جديد للعناية الفائقة للقلب، يضم قسطرة وتمييل القلب خدمة للمرضى الذين يتزايد عددهم باستمرار».
د. فوّاز حلاب أضاف: «في سنة 2015 تم علاج 13.226 مريضاً ليصل إلى 14.348 حالة مرضية وجراحية في 2016، بزيادة تناهز الـ 10٪ مع تزايد عدد المرضى النازحين السوريين، مما يتطلب الزيادة في عدد الأسرة العاملة فيه من 150 إلى كامل تشغيل أسرته والبالغة 220 سريراً على أعلى المستويات.
ونتمنى من الوزير حاصباني رفع السقف المالي في الاتفاقية المبرمة بين المستشفى ووزارة الصحة العامة، طامحين أيضاً بمساهمة مالية ليتسنى لنا الاستمرار في علاج المرضى الوافدين إليه من كافة مناطق شمالنا العزيز.
وباسمي وإسم أعضاء مجلس الإدارة وباسم المدير العام نشكر جهودكم راعياً للصحة العامة لأبناء لبناننا العزيز».
الوزير غسان حاصباني، قال: «يسعدني ان أكون معكم اليوم في مناسبة جامعة تشرفنا وتسعدنا، وهي برهان على التعاون الوثيق الذي يسهل حياة الناس ويطور مستوى حياة الإنسان، وهذا المستشفى خير مثال على هذا النوع من النجاحات».
أضاف: «نفتتح اليوم مركزاً متقدماً جداً لناحية التكنولوجيا والعلم، لما فيه من قدرات لرفع المستوى الطبي إلى مستويات أعلى ومتطورة في هذه المدينة الكريمة، ولكل من يقطن ويعيش فيها على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم ومناطقهم».
وتابع: «نفتخر بوجود مستشفيات في القطاع العام، مثل هذا الصرح العظيم «المستشفى الحكومي» في القبة بطرابلس الذي وجدت فيه اليوم أحدث العلاجات وأهم المستويات الخاصة بصحة الإنسان، لا سيما لحديثي الولادة من طفولتهم إلى شيخوختهم، ويجب تعميم هذا النموذج من طرابلس لكل لبنان.
وأتمنى ان يكون لنا لقاءات متعددة معكم قريباً، في ظل المعادلات التي نجريها للنظر بالسقوف المالية للمستشفيات، وسيكون لـ «مستشفى طرابلس الحكومي» تخصيص إضافي آملين استمرار التعاون والنجاح».
النائب سمير الجسر تحدث في كلمته عن «فروقات السلسلة في المؤسسات العامة وكيفية تأمينها»، شاكراً مجلس الإدارة السابق والحالي والمدير العام للمستشفى على «الانجازات التي تحققت في عهدكم، خصوصاً وان العمل مرتبط بالإنسان».
وقال مخاطباً حاصباني «الواضح ان لديكم رؤية ثاقبة، ونحن نعلم ان لا نجاح من دون رؤية»، آملاً ان «تحصل هذه المستشفى على حقوقها وتحديداً في السقف المالي لطرابلس القبة و«أورانج ناسو». فمن المحزن ان يسمع المواطن المريض لدى حضوره للاستشفاء أو لإجراء عمل طبي بأن السقف المالي إنتهى. المفروض ان يغطي السقف المالي كل حاجات الناس الاستشفائية، ولا يمكن إغلاق الباب في وجه أي مريض».