طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

لارا الصفدي حبال: «طارة وخيط» تنمية مهنية وشخصية للسيدات

لارا الصفدي إلى اليسار تتابع المشروع

في إحتفال أقيم مؤخراً أطلقت السيدة لارا الصفدي حبال جمعية »طارة وخيط«، وذلك في مركزها الجديد في محلة التل.

وبالمناسبة أجرت معها »التمدن« الحوار التالي:

تأسس »مشغل طارة وخيط« منذ سنوات، لماذا تم إطلاقه في هذا الوقت بالذات؟

– «لقد بدأ المشروع في العام 2005 حين أطلقت «مؤسسة الصفدي» مشغلاً للتطريز والحرف اليدوية للنساء في ضهر المغر، بدعم مالي من MEPT. وتطور العمل والتدريب للنساء حتى أصبح من الأفضل فصل التدريب عن الإنتاج، لذلك بقي التدريب في مركز ضهر المغر وإنتقل الإنتاج إلى المركز الجديد في التل».

ماذا تعني التسمية، وما هي أهداف المشغل، ومن يستهدف من شرائح المجتمع؟

– «إن الإسم يعني العدة التقليدية للخياطة أي الدائرة التي يتم التطريز عليها والخيط. والهدف من المشغل ليس صنع الملابس فحسب، بل تتضمن أهدافنا الاستمرارية لسيداتنا، أي إعطائهن الأدوات والتمرين حتى يتمكن من تحقيق الاستقلالية المادية لهن ولعائلاتهن. وأبعد منذ ذلك، نحن نهتم جداً بتمكين السيدات وإتاحة الفرصة لهن بالنمو واكتساب المهارات على الصعيدين الشخصي والمهني».

أضافت: «العمل خارج المنزل يتيح للسيدة الفرصة كي تشعر بالقوة والثقة والاستقلالية، ولأن فريق عمل «طارة وخيط» هو عائلة وليس مجرد فريق عمل أيضاً، ويتم تشجيع السيدات على تبادل الأفكار والتعبير عن أفكارهن مما يوفر لهن الدعم والثقة بالنفس.

والمشغل يرحب بالجميع، من أية جنسية أو فئة عمرية، والتمرين مفتوح للجميع».

يتم تصريف إنتاج المشغل في لبنان، هل هناك توجه لتسويقه عالمياً؟

– «عندما بدأنا كنا نبيع في طرابلس ثم تطور العمل وأصبح لدينا زبائن في كافة الأراضي اللبنانية. أما في المستقبل، فنحن نتطلع إلى إنشاء موقع على الإنترنيت حيث يتمكن الزبائن من التبضع «online» في كل العالم.

ونعرض منتجاتنا في محل «Cream» وفي الـ ABC ولكننا أيضاً نشحنها للزبائن الذين يتبضعون من خلال صفحتنا على الفيسبوك.

ونطمح لتوسيع هذه الخدمة إلى الزبائن الموجودين خارج لبنان خصوصاً أن الجالية اللبنانية في الخارج تحب شراء المنتجات اللبنانية وتشجيع القضايا المحلية.

وبالرغم من عرض منتجاتنا في المحلات إلاّ اننا نشجع الزبائن على زيارة المشغل للتعرف على السيدات اللواتي يعملن في مجال الإنتاج».

هل يمكن التوسع من خياطة الثياب نحو الحرف الأخرى، خاصة ان طرابلس تشهد إهتماماً واضحاً على صعيد إعادة إحياء الحرف التراثية المحلية؟

– «هناك العديد من الحرف التراثية المحلية الجميلة ولكن يجب تحديثها كي تتماشى مع متطلبات الأسواق العصرية. وندرس إمكانية إنشاء فرع جديد ضمن «طارة وخيط» يكون متخصصاً في دعم المصممين المحليين (نساء ورجال) كي نساعدهم على تطوير وتسويق عملهم. كما نريد الإبقاء على الحرف التقليدية، ولكن نحاول تطوير التصاميم والتقنيات المستخدمة كي نطال الأسواق المعاصرة».

لديكم مصمم عالمي ما هي مهامه وهل يتواجد بشكل دائم مع المتدربات؟

– «المصمم ايريك ماتيو ريتر هو لبناني – فرنسي، عمله هام جداً بالنسبة إلينا، انه يعمل على تدريب السيدات ليكتسبن مهارات جديدة ومتطورة، ولكن أبعد من ذلك، انه يجلب لهن عناصر التجدد ويلعب دور صلة الوصل بين السيدات والتجدد في عالم الموضة، انه يوسع أفقهن بالنسبة للأمور التي يمكن لهن القيام بها، بالإضافة إلى الجانب المهني.

المصمم ريتر يعمل مع السيدات على المستوى الشخصي، فيأخذ بعين الاعتبار الثقافة والتقاليد ومسؤوليات السيدات الأسرية، انه يلعب دوراً مهماً جداً».

كيف تصفين العلاقة بين »طارة وخيط« و»مؤسسة الصفدي«؟

– ««الأكاديمية النسائية» في «مؤسسة الصفدي» تتعاون معنا في التدريب الذي تتلقاه السيدات، فهن أيضاً تتلقين تدريباً على الصعيد الشخصي كالتنمية الشخصية والوعي الاجتماعي.

وبالتعاون مع الأكاديمية النسائية نعمل على المستويين الشخصي والاقتصادي – الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، نتعاون كي ننتج أفكاراً جديدة ومتطورة، فنحن مثلاً الآن ندرس إمكانية الاستفادة من لوحات لشاب في «مركز الشباب» في «مؤسسة الصفدي» وهو فنان رائع، وندرس إمكانية التطريز على رسوماته من قبل السيدات في المشغل».

ماذا عن مشاركتكم في المعارض المحلية والدولية؟

– «نعم نشارك في المعارض، ولكن المعارض تحتاج إلى الكثير من العمل والوقت للمشاركة فيها. وحالياً نركز على إنشاء مجموعة جديدة بمناسبة شهر رمضان. ونعمل على إبتكار قطع مميزة وفريدة وعلى التعاون مع الزبائن لتخصيص وتصميم قطع حسب طلبهم. كما ننجز قطعاً جاهزة، ولكن التركيز هو على القطع الخاصة بالزبائن».

كم من الوقت يستغرق التدريب؟

– «التدريب مفتوح للجميع وهو يتوقف على السيدة نفسها والمهارات التي تود اكتسابها، وإذا ما كانت تريد الانتقال إلى الانتاج، كل هذا يؤثر على المدة التي يستغرقها التدريب».

مع الزميلة رشا بيسار

جاكيت من أعمال مشغل «طارة وخيط»

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.