جمعية عاهدة البيسار للعمل الخيري: كفالة وإيواء وطعام وكساء وطبابة وتأمين صحي للأيتام
«جمعية عاهدة البيسار للعمل الخيري» تعمل على مستوى كفالة الأيتام وإيوائهم ورعايتهم وتأهيلهم للاندماج الاجتماعي، ورفع قدراتهم للعيش حياة لائقة، وقد أنشأ الجمعية رجل الأعمال كامل الزرقا صاحب شركة Falcon Group وهي تحمل إسم والدته الراحلة عاهدة البيسار.
«التمدن» أجرت حواراً مع نائب رئيس الجمعية د. لبنى عطوي حول الجمعية، نشاطاتها، رؤيتها المستقبلية، وقد أوضحت بداية «ان الجمعية تأسست ونالت علماً وخبراً سنة 2008، ولكن تفعيلها كان منذ ثلاث سنوات مع تأسيس دار للأيتام والذي يحتضن حالياً 72 طفلاً (ذكور وإناث) من مختلف الجنسيات، فهوية الطفل ليست ذات شأن في مسألة إحتضانه، شرط ان يكون يتيماً أو لطيماً (فاقد الوالدين)، مع إستثناء بعض حالات التفكك الأسري التي لا معين لها، ويُشترط ان يكون عمر الطفل ما بين 3 و13 سنة، وتستمر الدار برعايتهم لغاية وصولهم إلى بر الأمان».
أضافت: «توفر الجمعية لأيتام الدار كل ما يلزم من كفالة وإيواء وطعام وكساء وطبابة وتأمين صحي. وتعليمياً تضع الجمعية هؤلاء الأطفال في مدرسة خاصة مع متابعة خارج أوقات الدوام المدرسي.

وتواصل رعايتهم ومتابعتهم تعليمياً وصولاً إلى مرحلة الدراسة الجامعية. وتقيم لهم الجمعية مخيماً صيفياً سنوياً، عدا عن النشاطات اللاصفيّة».
وأوضحت د. عطوي «ان الجمعية بصدد إنشاء مبنى خاص في بلدة ددة – الكورة، وكنا قد أجرينا مسابقة في نقابة المهندسين لاختيار أفضل مشروع للمبنى، وقد فاز أحد المشاريع بجائزة مالية قيمة، وسيتم التنفيذ على أرض مساحتها أربعة آلاف متر مربّع، وسيكون المبنى عبارة عن مجمع تبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 200 طفل».
وقالت: «إضافة إلى دار الأيتام تقدم الجمعية مساعدات مالية شهرياً لعدد من العائلات المتعففة، وخلال شهر رمضان المبارك تقدم الجمعية إفطار صائم يومياً لحوالي 200 شخص، وذلك في «قاعة الروضة» قبالة مبنى بلدية طرابلس، وتقدم الجمعية، أحياناً، حصصاً تموينية شهرية لعائلات متعففة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض الجمعيات».
وأكدت د. عطوي «أن المشاريع المستقبلية تتضمن الدار الحديثة للأطفال الأيتام بما يراعي الشروط الصحية والنفسية والاجتماعية، المنصوص عليها في أنظمة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وهي تشبه قرية سياحية، وقد باشرت الهيئة الإدارية للجمعية إعداد كافة المستندات والوثائق الرسمية للسير في بناء المشروع».
وأوضحت د. عطوي «أن ما أدرِّسه نظرياً لطلابي بصفتي أستاذة علم الاجتماع في معهد العلوم الاجتماعية (الجامعة اللبنانية – الفرع الثالث) يقومون بتطبيقه عملياً في «الدار» لجهة إجراء دراسات وبحوث ميدانية تنموية في مجالات الطفولة».