سامية سبيتي: صناعة الكيك المنزلي وصباغ الأقمشة
سامية سبيتي امرأة طرابلسية أرادت ان تؤسس لنفسها عملاً خاصاً يوفر لها مدخولها الشخصي، تعلمت صباغ الأقمشة Tie Dye في غانا في إفريقيا عبر مؤسسة محلية وقد كانت معجبة بالفنون والتراث الأفريقي وتعتمد تقنية هذا الصباغ على طي ولف القماش ثم صبغه بالألوان وعصره ثم تنشيفه. ثم طورت فنها في أكثر من بلد حول العالم فتابعت دورات عن فن الباتيك في إندونيسيا وماليزيا والولايات المتحدة وهو فن قائم على رسم الأشكال والزخرفات والخلفيات وتغطيتها بالشمع ثم تلوينها. وقدعلّمت هذه التقنيات في المهنية الحرفية التابعة لمؤسسة العزم والسعادة إضافة إلى دورات مكثفة للنساء العراقيات في الهرمل والنساء السوريات في بيروت كما أقامت دورات لتعليم الأطفال.اشتركت سامية في الكثير من المعارض في لبنان وفي الخارج مثل الأردن والإمارات وفرنسا، وهي تبيع منتوجتها من صباغ الفولارات والفساتين وألبسة البحر والجزادين وغيرها.
أما صناعة الكيك فقد جاءت صدفة، كما تقول لـ «التمدن»:
«كنت برفقة صديقة في أحد محلات الـ Tea Shop، فشاهدنا «كيك» شغل البيت، أُعجبت بالفكرة، وسألنا صاحب المحل إذا ما كان قادراً على شراء «كيك» من عمل أيدينا فوافق.
عندما عدت إلى البيت، بدأت صناعة الكيك، والتقيت صدفة صاحب مطعم «نارة بير فافور» معتز المقدم، فدار حديث بيننا حول صناعة الكيك، وهكذا سارت الأمور، وقد ساهم المقدم في ترويج صناعتي التي أعجبت الزبائن، فكثرت الطلبات، ومنذ 12 سنة مازلت أمارس هذه المهنة».
أضافت: «هناك فرق كبير بين الكيك الذي يُصنع في البيت والآخر الذي يُصنع في المعامل، فصنع البيت يتم بمواد أولية ممتازة ذات جودة عالية، عدا عن النظافة والترتيب والطعم اللذيذ، هناك فرق في السعر، صنع البيت أعلى سعراً لكنه مكلف والذواقة لا يتوقفون عند السعر».
وقالت: «شغلي يكون بناء على توصية مسبقة شكلاً وحجماً ونوعاً، وأقوم بتوصيله إلى الزبائن، حيث أستخدم دراجتي الهوائية، كما أشارك في معارض وأجد إقبالاً على شغلي، وهذا يبعث الفخر لدي، كما ان من يجرب مرة يعود مرات، وأسمع تعليقات وآراء إيجابية أيضاً».
وإعتبرت ان ما تقوم به «عمل يجعلني امرأة عاملة اعتمد على نفسي، كما أُفضل هذا النوع من العمل كونه لا يقيدني بدوام، والعمل الحر يعطيك فسحة من الراحة ويسمح لك بممارسة هواية تحبها، فعندما أقوم بتحضير الكيك أشعر بالمتعة والسعادة، وأبذل جهداً لأكون مبدعة مع أن الأولوية للطعم وليس الشكل بالنسبة لي، وأرفض التقيد بشراكة مع أحد في مجال عملي كي لا أكون أسيرة».