طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

«مشوار بطرابلس»: هكذا نعيد الناس إلى شوارع المدينة

بعد نشاطيها السابقين، التطبيق على الهواتف الذكية، وسوق المأكولات والحرف في شارع مينو (الميناء)، أقامت جمعية Rebranding Tripoli، نشاطاً تجارياً – ترفيهياً في شارع نديم الجسر بعنوان «مشوار بطرابلس»، إنطلاقاً من أهداف الجمعية: كيف تستعيد طرابلس طابعها المديني؟ كيف نعيد الناس إلى شوارعها؟ كيف نعيد إلى طرابلس زوارها؟

 واصف عدرة

عن هذا «المشوار» المميز تحدث إلى «التمدن» عضو الجمعية واصف عدرة:

«الجمعية أخذت علماً وخبراً منذ حوالي سنة، واسمها يحدد أهدافها: «إعادة الهوية الطرابلسية الأساسية»، أي تغيير هويتها الحالية والعودة بها إلى ما قبل الأحداث، وكل نشاطات الجمعية صبّت في هذا الإطار بدءاً من الـ Application على الهواتف الخلوية عبر شركتي «آبل» و«أندرويد»، وهو يتيح لمن يستخدمه معرفة أماكن كل مرافق طرابلس الرسمية والأثرية والصحية والمطاعم ودور العبادة…. مع خريطة كاملة، دون الحاجة للانترنت أو لسؤال أحد عن المكان الذي يرغب بالوصول إليه، وحتى اليوم هناك 33 ألف شخص يشاركون في هذا التطبيق، إلاّ أننا نطمح بتسويقه خارج لبنان وعبر طيران الشرق الأوسط والفنادق… كي يكون لدى من يرغب بزيارة لبنان طريقة سهلة لزيارة طرابلس».

في شارع مينو

أضاف: «في السنة الماضية نظمت الجمعية نشاطاً في «شارع مينو» هدفه تعريف الناس على المنتجين المحليين (مأكولات، ارتيزنا…) حيث يتاح للزوار شراء المنتجات الطرابلسية. والجمعية لا تبغي الربح وتعتمد على تمويل الرعاة، وأحياناً تدفع من جيبها الخاص.

كما إستقدمت الجمعية «مترو المدينة» إلى «مركز الصفدي الثقافي» وتم عرض مسرحية «حليم وشادية».

مهرجان الشارع

وأوضح عدرة «أن «مشوار بطرابلس» في شارع نديم الجسر كان بهدف الانتقال إلى طرابلس وتحديداً في شارع تجاري، حيث وضعنا «ستاندات» وخيماً حديثة، وهكذا نشاط يقام في دول العالم باسم «مهرجان الشارع»، وقد راعينا الامكانيات وضبط الوضع من خلال التعاون مع محافظ الشمال رمزي نهرا وبرعايته وحضوره وبلدية طرابلس، اذ تكفل رئيسها المهندس أحمد قمرالدين بالمتابعة مع المحافظ والقوى الأمنية والشرطة البلدية، وكان للجيش الدور الأساس في حفظ الأمن، ولم يسجل أي إشكال».

وأشار إلى أن الشارع «ضم 05 «ستاند» توزعت على أربعة أقسام: قسم مصممي الألبسة ومنتوجاتهم، قسم الحرف اليدوية من مطرزات ونحاسيات وأواني منزلية، قسم المأكولات الذي ضم مطاعم ومؤونة البيت وطبخات منزلية، قسم الترفيه وضم موسيقى وعروضات وألعاب نفخ للأطفال، وشارك فيه الأستاذ سليم زهرة مع فرقتين موسيقيتين من كلية الفنون مما خلق أجواء جميلة».

وفي قسم المأكولات شارك «كلاسيك بيرغر»، بعد تردد، ولأول مرة في طرابلس، والذي هنأ الجمعية في نهاية المهرجان، وذكر انه باع أربعة أضعاف ما كان يتوقع، وان إحصاءه بيّن زيارة 11 ألف شخص لهذا النشاط الذي امتد من الساعة 21 ظهراً حتى العاشرة ليلاً، وبناء على تجربته أكد إستعداده للمشاركة في نشاطات مقبلة للجمعية بكل سلسلة مطاعمه».

وأوضح عدرة «أن «مشوار بطرابلس» كان ناجحاً إلى حد كبير، وقد حظي بتغطية إعلامية واسعة، ولاقى إستحساناً واسعاً من قبل العارضين والزائرين، وكان منظماً بشكل مدروس، وكل العارضين أكدوا أن البيع كان جيداً جداً، وهو نشاط تشجيعي نجح في تحقيق أهداف الجمعية».

وعن كيفية إختيار المكان قال: «نشاط السنة الماضية كان في «شارع مينو» الذي تتفرع منه طرقات عديدة ويزوره الكثيرون بالرغم من ضيق مساحته وقد كان بعنوان «زور طرابلس بالمينا»، أما شارع نديم الجسر (النشاط الجديد) فهو عريض أتاح لنا وضع «ستاندات» على جانبيه».

إلى وسط المدينة

وإذا ما كان بالإمكان إقامة نشاطات مماثلة في الأسواق الداخلية ووسط المدينة قال: «لسنا في صدد تكرار أنفسنا، ندرس إقامة مشاريع أخرى مختلفة تعيد لطرابلس هويتها، على ان تكون مبتكرة وفريدة من نوعها. حتماً سوف ننتقل إلى الأسواق الداخلية بمشروع مرتب وكبير يشجع أهل الأسواق ويجذب الناس من داخل وخارج المدينة».

اعضاء الجمعية

وأشار إلى ان الجمعية «تضم أعضاء من إختصاصات متعددة، وسر النجاح اننا نعمل كفريق واحد متماسك ويؤمن باستعادة هوية طرابلس الأصيلة، والأعضاء هم: د. غنى مواس، كوثر درنيقة، رنا بغدادي، د. رانية عازار، لينا نجا صفدي، عبير فخرالدين خليل، حاتم مولوي، زلفى الأيوبي صابونة، واصف عدرة، د. رامي فنج، نسيم دبليز، جيزان يمق، مهى ميقاتي مولوي.

ويجتمع الأعضاء دورياً، وتحصل إنتخابات داخلية سنوياً، والجمعية ليست لها أية علاقة بالقضايا السياسية والدينية».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.