طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

الحريري في غرفة طرابلس: خطتنا لنهضة طرابلس على محاور سبعة ونتطلع لرصد ملايين الدولارات للمدينة والشمال

الحريري ودبوسي

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وفي إطار جولته الشمالية التي سبقت موعد إجراء الانتخابات النيابية، زار  «غرفة طرابلس ولبنان الشمالي» حيث استقبله رئيس الغرفة توفيق دبوسي ونائبا الرئيس مارسيل شبطيني وإبراهيم فوز وأمين المال بسام الرحولي والأعضاء: مجيد شماس، محمود جباضو، مصطفى اليمق، جورج نجار، أنطوان مرعب، نخيل يمين وأحمد أمين المير.

مشاريع جديدة في الغرفة

الرئيس الحريري جال على مختلف مشاريع الغرفة المستحدثة حيث تم تدشينها وإطلاقها برعايته وهي:

– «مركز اقتصاد المعرفة»،

– «مركز الأبحاث وتطوير الصناعات الغذائية» (إدراك)،

– «مركز التنمية المستدامة».

وعقب الجولة كان اللقاء المفتوح في القاعة الكبرى بحضور حشد كبير من المدعوين ضم فعاليات دينية ونيابية ووزارية وسياسية ورؤساء وأعضاء هيئات إقتصادية ومجالس بلدية ورؤساء ومدراء المرافق الإقتصادية العامة وجمعيات أهلية ومدنية.

ليندا سلطان

البداية مع النشيد الوطني تبعه عرض للفيلم الوثائقي المتعلق بمبادرة «طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية» وكلمة ترحيبية لرئيسة «الدائرة التجارية والعلاقات العامة» في الغرفة ليندا سلطان جاء فيها:

«أهلاً بكم دولة الرئيس في غرفة الاقتصاد التي تتطلع إلى دوركم الكبير في نهضة لبنان كما تطلعت فيما مضى إلى دور الرئيس الشهيد الراحل رفيق الحريري صانع لبنان الجديد».

دبوسي

الرئيس توفيق دبوسي القى كلمة  رحب فيها بالرئيس الحريري والحضور وقال:

«اننا في هذا اللقاء نريد الكشف على مصادر الغنى التي تمتلكها طرابلس والتي تجعلنا نخالف المقولة التي تقارب أوضاعها العامة بالتركيز على مواطن الضعف، بدلاً من الإضاءة على مكامن القوة».

أضاف: «إننا يا دولة الرئيس لا ننشد إلا الأمن والأمان والإستقرار. وما نقوم به في «غرفة طرابلس ولبنان الشمالي» ونحققه من إنجازات وخطوات متقدمة في عالم المشاريع الحيوية التي تعود بالمنفعة على مجتمع الأعمال نضعها كلها بتصرف الدولة اللبنانية.

كما ننشد المشاريع الإستثمارية الكبرى في طرابلس التي نرى فيها رافعة للإقتصاد الوطني. ودائماً ننظر إلى الأمور بمنظار التفاؤل والإضاءة على كل مواطن القوة أكثر من مواطن الضعف، ولا نتطلع إلى إفتعال الحروب مع أحد بل نريد أن نعمل معاً على تطوير وتحديث إقتصادنا الذي يجب ان يُبنى على أساس العلم والمعرفة وهذا ما نقوم به في غرفة طرابلس من أجل لبنان وإقتصادنا الوطني».

الحريري: الخطة ومحاورها السبعة – تعهد

الرئيس سعد الحريري القى كلمة قال فيها:

«شكراً لغرفة طرابلس على إتاحة هذه الفرصة لي. مشروعي لمنطقة الشمال هو إخراجها من حالة التهميش والتدهور الإقتصادي.

وان حجر الزاوية للتحفيز على ذلك هو ان نُحدث نقلة نوعية بحجم الإستثمارات العامة.

3 مليارات للبنى التحتية

ما يعني 3 مليارات دولار استثمارات بُنى تحتية للشمال في المشروع الذي عُرض على المانحين والقطاع الخاص في مؤتمر «سيدر»، والذي تم تأمين التمويل اللازم لمرحلته الأولى في باريس.

وإستقطاب إستثمارات للشمال وطرابلس

إضافة إلى استقطاب استثمارات جديدة لمشاريع انتاجية في عدد من القطاعات الذي يتمتع الشمال وطرابلس تحديداً بميزات تفاضلية فيها».

إمكانات في طرابلس

– «في طرابلس إمكانات إقتصادية وبشرية تسمح لها ان تلعب دوراً فعالاً في تحريك الإقتصاد وبوضع لبنان كله مجدداً على خارطة الإستثمار الأجنبي والمحلي.

ميزاتها التفاضلية

– ومن ميزات طرابلس التفاضلية:

– موقعها الاستراتيجي،

– وقربها من الحدود السورية،

– ووجود ثاني أكبر مرفأ في لبنان فيها، والذي يشهد حالياً ورشة تطوير خدماتية ولوجستية،

– إضافة إلى وجود «منطقة اقتصادية خاصة» يجري إنشاؤها،

– ومنشآت كبيرة،

– ويد عاملة كلفتها منخفضة نسبياً».

فيها ثقافة ريادة الأعمال

– «كما تتمتع طرابلس بنوعية الخريجين، وثقافة ريادة الأعمال الموجودة عند الشباب فيها، نسعى إلى تحويلها إلى بيئة حاضنة للشركات الناشئة عبر إطلاق «مدينة المعرفة والإبتكار» في «معرض رشيد كرامي الدولي»».

محاور الخطة السبعة

«ان خطتنا لطرابلس تعتمد على 7 محاور:

سياحياً

– أولاً: مشروع لتسويق طرابلس وإعادتها إلى الخارطة السياحية محلياً وعربياً ودولياً.

أنتم تعلمون المحاولات التي جرت لتلوين طرابلس بلون لا أساس له للمدينة، ولكن هذا الأمر أثر عليها، لذلك يجب بذل كل ما أمكن من أجل إبعاد هذه الصورة عنها.

منصة لوجستية و340 مليون دولار: «المنطقة الإقتصادية»، «المرفأ»، «سكة الحديد»، «مطار القليعات»

– ثانياً: تعزيز دور طرابلس كمنصة لوجستية.

مما يعني:

– استكمال مشروع «المنطقة الإقتصادية الخاصة»،

– ومشروع تطوير «مرفأ طرابلس» الذي خُصص له مبلغ 150 مليون دولار في البرنامج الإستثماري العام،

– وإطلاق مشروع سكة الحديد بين طرابلس والحدود السورية الذي خُصص له أيضاً مبلغ 90 مليون دولار في البرنامج الإستثماري،

– وتخصيص مبلغ 100 مليون دولار في البرنامج نفسه لتأهيل وتشغيل «مطار رينيه معوض» (القليعات).

506 ملايين لـ «مدينة المعرفة والإبتكار» في «المعرض»

– ثالثاً: قيام بيئة حاضنة للشركات الناشئة، عبر إنشاء مراكز تطوير وتسريع (Incubator / Accelerator) والتي أطلقنا أولى خطواتها منذ يومين تحت اسم Booster بتمويل بلغ 506 ملايين دولار.

فضلاً عن تطوير منصة تكنولوجية هي كناية عن «مدينة المعرفة والإبتكار» في المعرض تضم هذه المراكز ومراكز حفظ البيانات        (Data Centers) ومكاتب لشركات محلية وعالمية رائدة.

طرابلس – المنية الضنية: الإتصالات و«فايبر أوبتيكس»

– رابعاً: تحسين الخدمات العامة في طرابلس والمنية والضنية، عبر شبكات «الفايبر أوبتيكس»، يحق لجميع المواطنين ان يكون لديهم «فايبر» في كل لبنان.

وطلبت من الوزير الجراح ان نبدأ بالمناطق النائية قبل المدن، لأننا إذا بدأنا من بيروت فقد تدفع مناطق الأطراف الثمن بما فيها طرابلس.

المدينة القديمة وآثارها… مدينة حدودها السماء

خامساً: تنفيذ مشاريع تأهيل المدينة القديمة في طرابلس لجذب الإستثمارات والسياح،

فما قمت به خلال الأيام الماضية كان بمثابة درس لي لما رأيته،

بغض النظر عن النتائج الانتخابية، طرابلس لديها تاريخ وآثار وحدودها السماء وعلينا تحسين أوضاعها.

ولا شيء يعيق طرابلس سوى السياسيين.

تفعيل المعرض

– سادساً: إعادة تفعيل «معرض رشيد كرامي الدولي»، حيث لدينا أجمل معرض في منطقة الشرق الأوسط ولا نزال نديره بالطرق القديمة.

برنامج تعزيز المهارات

– سابعاً: القيام بمبادرات لتعزيز المهارات المهنية والتقنية وتهيئتها للقطاعات الجديدة، عبر أكثر من برنامج تدريب مهني  (Vocational training)، وهذا الأمر هو جزء من العمل الذي يجب القيام به في طرابلس».

تنفيذ هذه المحاور السبعة ماذا يعني؟

وختم: «ان تنفيذ هذه المحاور السبعة، يعزز دور طرابلس كـ:

– مركز اقتصادي أساسي،

– ويوفر آلاف فرص العمل للمدينة ولشبابها،

– ويزيد الانتاج في طرابلس وفي كل لبنان،

– ويُسهم في تحقيق النمو المستدام في المدينة،

– وإنطلاقاً منها ولكل لبنان.

– نحن بدأنا في الحكومة باعطاء الحوافز وعلينا تغيير بعض القوانين، خصوصاً ان لدينا قوانين من خمسينيات القرن الماضي علينا تحديثها وتفعيلها كالشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي أصبح حقيقة ونحن في صدد إصدار المراسيم التطبيقية».

درع تقديرية

وفي الختام قدم الرئيس دبوسي للرئيس الحريري درعاً تقديرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.