لأنهما في طرابلس… هدى سلوم رئيسة «هيئة إدارة السير» تمعن في تعطيل مشروعي «الإشارات الضوئية» و«البارك ميتر» لأسباب «سياسية» وقيل «طائفية»

في العدد رقم 1596 الصادر بتاريخ 23/5/2018 نشرت «التمدن» مقابلة شاملة مع رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين تطرق فيها إلى مشروعي:
– الإشارات الضوئية.
– و«البارك ميتر» (عدادات الوقوف المؤقت) في المدينة.
وما يتعرضان له من عرقلة من قبل رئيسة «هيئة إدارة السير» هدى سلوم (!!!)
وللتذكير فإن المشروع الأول (الإشارات الضوئية) قال عنه قمرالدين:
«انه من أهم المشاريع لطرابلس ولم توقعه (لم توافق عليه) سلوم بذريعة لزوم إستشارتها بدفتر الشروط مسبقاً، علماً ان هكذا استشارة يجب ان تكون من محافظ الشمال إلى الهيئة عند الضرورة. وقد أبلغناها بانفتاحنا على أي تعديل، علماً ان الدراسة أُعدت من قبل أهم الشركات في بيروت، كما أبلغناها بانشاء غرفة تحكم حديثة ومتطورة يمكن وصلها بأية غرفة في لبنان».
«البارك ميتر»

أما المشروع الثاني (البارك ميتر)، والكلام لرئيس البلدية «فقد كانت سلّوم قد وافقت عليه ووقعته ولم يتبقَ سوى توقيع عقد بين الهيئة والبلدية (يُفترض توقيعه تلقائياً) والمشروع حصل على موافقة «ديوان المحاسبة» وأُعطينا الأمر بالتنفيذ، ولكن الأمر متوقف على توقيع العقد، ولن نستطيع السير بالمشروع إذا لم توقعه سلّوم، وعندها سوف نعود إلى المشروع القديم القائم حالياً».
لماذا يا هدى سلوم؟
ونتساءل هنا لماذا هذه العرقلة من الموظفة رئيسة «هيئة إدارة السير» هدى سلوم؟
مصادر مطلعة أوضحت لـ «التمدن» «أن «تمرير» المشروعين لدى رئيسة «هيئة إدارة السير» المتوقفين منذ أكثر من أربعة أشهر، تطلب تواصل الرئيس قمرالدين مع مستشار الرئيس سعد الحريري فادي فوّاز بشأنهما. وقد ذكر قمرالدين لـ «التمدن» «أن مشروع «البارك ميتر» تم «تمريره»، وأن مشروع الإشارات الضوئية قد «يمر» قريباً». وأكدت المصادر «أن دراستي المشروعين لا غبار عليهما وقد درسا بعناية وشفافية وليس فيهما أية ثغرات أو مشكلات، وهما يساهمان في حلحلة أزمة السير في طرابلس، لكن يبدو ان عرقلتهما أسبابها كيدية وسياسية وطائفية لأنهما في طرابلس».