طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

«مبنى التجارة العالمي»… بيت الشركات الدولية في الفيحاء

برعاية وحضور الرئيس سعد الحريري ورئيس «غرفة التجارة» توفيق دبوسي ومجلس إدارتها وفعاليات طرابلسية وشمالية وُضع حجر الأساس للمبنى الجديد للغرفة الملاصق للمبنى الزجاجي والذي أُطلقت عليه تسمية «مبنى التجارة العالمي… من طرابلس إلى لبنان والعالم».

المهندس غابي خرياطي وضع الدراسات الهندسية للمبنى، وقد تحدث عنها إلى «التمدن»: «هذا المشروع هو مبنى التنمية المستدامة في طرابلس، وقد كُلفت بوضع دراسة لمبنى يتماشى مع النظرة المستقبلية للمدينة »عاصمة لبنان الاقتصادية».

العقار المخصص للمبنى ملاصق لمبنى «غرفة التجارة»، وهو لن يكون ملائماً للتنمية المستدامة هندسياً وصديقاً للبيئة فحسب، بل تنمية مستدامة تتعلق بالصناعة والتجارة وكل ما يساهم في إنعاش اقتصاد طرابلس، وهو مشروع فريد من نوعه، وقد أخذنا بالاعتبار آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا ، وعلم النفس بما يتعلق بالمكاتب، نوعيتها، مساحاتها، وظائفها، ألوانها الداخلية، مفروشاتها، سبل الراحة… والحيز الداخلي مصمم على أساس إمكانية تقطيعه بحسب الحاجة.

أضاف: «المبنى يتألف من: ثلاثة طوابق سفلية، طابق أرضي، ستة طوابق علوية، المساحة السطحية حوالي 930 متراً مربعاً، وهو صديق للبيئة، يلتزم ترشيد إستهلاك الطاقة من خلال كاسرات للشمس كي يتم إستغلال أشعة الشمس إلى أبعد حدود من أجل توفير الإنارة والتهوئة الطبيعيتين، ويتضمن جداراً  أخضر (نباتات) يساهم في توفير جو أفضل ويحد من إنعكاس أشعة الشمس ومن الضجيج. ويتضمن المبنى نادياً رياضياً صغيراً وكافتيريا، وقُسمت مساحة كل قسم إلى ثلاث مساحات: العمل، الهدوء، التركيز.

وبما ان المبنى لن يكون حصراً للشركات الطرابلسية واللبنانية بل سوف يستقطب الشركات الأجنبية كي يكون لديها موطىء قدم في طرابلس الموعودة بسنوات من الازدهار مستقبلاً، لذلك نسعى لتطبيق أهداف التنمية المستدامة التي حُددت عالمياً والتي تحظى بدعم واسع من جمعيات ومؤسسات دولية، وهذه الأخيرة تتوفر لديها الأموال وهي بحاجة لمركز في لبنان، لذلك سيوفر المبنى هذه الحاجة مما يساهم في الازدهار والارتقاء بمدينة طرابلس».

وأشار إلى «بعض الترتيبات المميزة ومنها على سبيل المثال «السكرتيريا»، فقد اعتدنا على وجود سكرتيرة في كل مكتب أو قسم، مما يتطلب توظيفات أكثر وإشغال مساحات أكبر، لذلك سيكون مكتب السكرتاريا في طابق ما مخصصاً أيضاً للطابقين الأعلى والأدنى منه، وهذه الطريقة صارت تعتمد في الولايات المتحدة الأميركية وقد حققت نتائج جيدة وساهمت في تقليل كلفة التشغيل.

وأعددنا خرائط كافة الطوابق مع واجهات ومساقط مع إدراج النظم العالمية التي اعتمدناها في مقاربة هكذا نوع من المشاريع لجهة الأخذ بالاعتبار: الكلفة، الإنسان، والطبيعة، كي نصل إلى الحل الأمثل، أي الاستدامة. مع الأخذ بالاعتبار سهولة الحركة وتقطيع المكاتب والوصول والخروج وزيادة الطوابق مستقبلاً بحسب الحاجة، مع إمكانية وصل المبنى الجديد مع المبنى الحالي للغرفة في الطوابق السفلية، مما يتيح توفير قاعات ومرأب مناسبة، مع إمكانية التعديل سواء أثناء التنفيذ أو الإشغال. والمواد المستخدمة مسبقة الصنع يتم تركيبها على الأرض دون التسبب بأي ضجة أو إزعاج للآخرين».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.