«الطفل العبقري» صار شاباً والدولة وعدت ولم تلتزم
«عبقري طرابلس»، «الطفل العبقري»، الأول في الحسابات الذهنية عالمياً، محمد نزيه المير الذي لمع إسمه منذ سنوات فحقق العديد من الانجازات العالمية، حول آخر مسابقة شارك فيها ورحلته مع المسابقات تحدث الطفل الذي صار شاباً إلى «التمدن»:
«سنة 2014 بدأت مسيرتي مع المسابقات الدولية في الحسابات الذهنية إذ فزت ببطولة العالم للناشئين، ومنذ ذلك الوقت فزت بها خمس مرات متتاليات، وقد شاركت في آخر مسابقة وهي بطولة العالم لجميع الأعمار يشارك فيها أساتذة الحساب، وقد حللت في المرتبة الثالثة في «الراسينغ».
مسابقة الناشئين عبارة عن 27 صفحة 3 منها ليست معروفة أشارك فيها سوياً وأفوز بها أيضاً. أما المسابقة الثانية فهي عبارة عن 4 صفحات معروفة (عمليات الحساب وتواريخ الأيام أي الروزنامة)، وصفحة خامسة تُعلن الجهة المنظمة عنها قبل حوالي ثلاثة أشهر، وخمس صفحات غير معروفة المحتوى وكل صفحة يفوز فيها بالمراتب الأولى والثانية والثالثة، وبناء على حساب العلامات يفوز الثلاثة الأوائل بالمجموع، وهذه المسابقة (كأس العالم) تنظمها مجموعة من أساتذة الحساب الذهني، ويتقدم الراغبون بطلبات الاشتراك بالمسابقة حيث تختار اللجنة 40 متسابقاً بناء على معايير تستند إلى ما حققه المتسابق من إنجازات في الحساب الذهني».
أضاف: «تقدمت للمشاركة قبل حوالي أربعة أسابيع من موعد المسابقة، ولم أكن أرغب بالذهاب لأنني لم يسبق ان شاركت في هكذا نوع من المسابقات، ولكن بسبب غياب أحد المشاركين طلب مني المنظم المشاركة بدلاً منه بالرغم من أنني لم أكن مستعداً إلاّ أنني وافقت. وقد حللت بالمرتبة الثالثة في «الراسينغ كاري»، وفي مجمل المسابقة في المرتبة السابعة. ولا بد من الإشارة إلى ان بعض المشتركين وتحديداً اليابانيون منهم هم أشبه بآلات مبرمجة يعطون كامل وقتهم للتحضير».
وأشار محمد إلى انه بدأ المشاركة في المسابقات الدولية عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وهو الآن في الخامسة عشرة.
وأوضح أن «التحضير للمسابقات لا يؤثر سلباً على دراستي في المدرسة»، موضحاً «أن المنحة الدراسية التي أقرتها الحكومة اللبنانية لي منذ أربع سنوات لم تزل مجرد وعد لم يتحقق. وعلمنا من مكتب الرئيس سعد الحريري بأن مرسوم المنحة أصبح جاهزاً بانتظار توقيعه من وزير التربية.
أما بالنسبة للرئيس نجيب ميقاتي فهو متكفل بتكاليف دراستي وشقيقتي في «مدرسة العزم»، وبالنسبة لتكاليف التدريب والسفر للمشاركة في المسابقات فهي على نفقتنا الخاصة».
محمد فاز بشهادة البريفيه الرسمية بتقدير جيد جداً وقد بدأ بدراسة المرحلة الثانوية مع الاهتمام بالحسابات الذهنية وإنما خارج أوقات الدراسة.