دبوسي يهنىء بولادة الحكومة: «مشاريع طرابلس الاستثمارية بتصرفها لخدمة لبنان»

رئيس «غرفة طرابلس والشمال» توفيق دبوسي عقد مؤتمراً صحافياً بحضور النائب د. علي درويش ورئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين ورئيس «جمعية إنماء التل» عمر حلاب وإعلاميين.
ولادة الحكومة
وتوجه فيه بالتهنئة للرئيس ميشال عون وللرئيس نبيه بري وللرئيس سعد الحريري والوزراء والنواب وللبنانيين جميعاً «على ولادة الحكومة الجديدة».
وأعرب عن «تفاؤله بنجاح مسيرة الحكم والحكومة لأن لبنان يحتاج في المرحلة الراهنة إلى طاقات إيجابية يتم من خلالها إطلاق أوسع المشاريع العلمية الجدية والتقنية والتطويرية والإستثمارية الضخمة بحجم وطن، ولبنان غني جداً من طرابلس الكبرى هذه التسمية العزيزة على قلوبنا والتي تنطلق من البترون إلى أقاصي الحدود الشمالية في عكار». وتمنى أن تكون الحكومة الجديدة «حكومة التغلب على مواطن الضعف وإستثمار مكامن القوة لا سيما أن لدينا قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي صدر في خريف العام 2017 ونحن بإنتظار إصدار المراسيم التطبيقية المتعلقة به».
نتطلع إلى تعزيز حركة الاستثمارات
وقال: «نحن نتطلع إلى تعزيز حركة الإستثمارات الكبرى لتوفير آلاف فرص العمل، وتغذية مالية الدولة العامة، ونتطلع دائماً إلى وطن المؤسسات والشفافية والعدالة والأمن والأمان والإستقرار والإزدهار، لأننا نريد الإلتفات إلى أن يلعب لبنان من طرابلس والشمال دوراً محورياً ويقوم بتلبية إحتياجات المجتمعين العربي والدولي، ونعتقد ان الفرص متاحة وهي جيدة وتثير شهية الإستثمار».
نريد الشراكة مع الدولة
ورداً على سؤال عما إذا كان لديه مطالب من الحكومة أجاب دبوسي:
«نحن لم نعتد على أن تكون لدينا قضايا مطلبية، بل نريد الشراكة مع الدولة لإيجاد العلاج لمختلف القضايا الإنسانية والإجتماعية لإنقاذ المجتمع اللبناني من الحالة التي وصل إليها، وهذا ما دفعنا إلى إطلاق أوسع مشروع إستثماري إجتماعي لبناني عربي إقليمي دولي وهو ملف قيد الدراسة لدى أصحاب الإختصاص والخبرة مصحوب بدراسة جدوى ومصادر للتمويل لبنانية وغير لبنانية، وفي فترة قصيرة سنقوم بتقديمه إلى الرئيسين عون والحريري».
مشروع «مرفأ طرابلس»
وسئل حول مرتكزات المشروع فأوضح دبوسي: «إنه مشروع كبير يقضي بتوسعة «مرفأ طرابلس» من الميناء مروراً بالواجهات البحرية الممتدة من مناطق: التبانة، البداوي، دير عمار، المنية، العبدة والقليعات، بطول 02 كيلومتراً كخط بحري، ونقوم بردم لمسافة 500 متر في عمق البحر بطريقة ذكية وصديقة للبيئة، فنصل إلى مساحة عشرة ملايين وأربعماية وإثنين وخمسين متراً مربعاً، مستلهمين ما تقوم به شركة متخصصة بالقيام بمشاريع مماثلة ولديها تجربة تُحتذى قامت بتنفيذها في «لاغوس» في نيجيريا.
مطار القليعات
وكذلك «مطار القليعات» الذي يمتلك حالياً مساحة ثلاثة ملايين متر مربع ويمكن توسعته بإضافة سبعة ملايين وأربعماية وإثنين وخمسين متراً مربعاً لتصبح مساحته الإجمالية عشرة ملايين وأربعماية وإثنين وخمسين متراً مربعاً من خلال إستملاكات لأراض مجاورة لكي يصبح وفق دراسات متخصصة قيد الإعداد مطاراً بمواصفات دولية.
«المنطقة الخاصة»
إضافة إلى إمكانية حصول «المنطقة الإقتصادية الخاصة» على خمسة ملايين من الأمتار المربعة وتصبح قريبة من المطار والمرفأ، كما ان المشروع لديه قابلية لأن يحتضن عدداً من المشاريع المتعددة الوظائف من نفط وغاز وحوض جاف ومناطق صناعية وأمكنة للتخزين بأسعار مقبولة».
المبادرة عنوان لمشروع وطني
كما سئل عما إذا كان بإمكان إدراج تلك المشاريع الكبرى، لا سيما مبادرة إعتماد «طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية»، ضمن إطار البيان الوزاري المنتظر وبالتالي توفير حملة دعم يقوم بها نواب طرابلس والشمال.
وقال: «تعلمون جيداً أننا قدمنا إلى الرئيس الحريري مبادرة إعتمادية «طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية» وهي عنوان لمشروع وطني يتحدد من خلاله دور طرابلس وهي قادرة على القيام بدور إقتصادي وإستثماري كبير على كل المستويات، وهي تمتلك كل المقومات التي تجعل منها عاصمة إقتصادية، ونحن نضع كل مواطن القوة التي تحتضنها بتصرف كافة مكونات المجتمع اللبناني وعلى إمتداد الوطن بكامل مناطقه، ونحن لا نأخذ شيئاً من طريق أحد، بل نعطي الجميع ونلبي إحتياجات شركائنا في الوطن وأشقائنا العرب وأصدقائنا الدوليين. وأن طرابلس هي مصدر للغنى، وان قيامة لبنان الإقتصادية تنطلق من «طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية»، ولا يسعني إلا أن أكرر تهنئتي للحكومة رئيساً ووزراء متمنياً ان تتكلل مسيرتها بالتوفيق والنجاح من أجل الحفاظ على وطننا لبنان المتألق أبداً» .