طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

هل لأنه يصل بين طرابلس ومناطق عديدة؟ «ميريام» تسببت بانهيارات عند نفق شكا… منذ شهر ونيف؟! وحتى الآن لا حل؟!

بعد انهيار حائط الدعم

العاصفة «ميريام» التي ضربت لبنان والدول المجاورة في 13 كانون الثاني الماضي تسببت أمطارها الغزيرة ببعض الانهيارات في مختلف المناطق اللبنانية، كان أبرزها وأكثرها أهمية، الانهيار في جدار الدعم على المسلك الغربي للأوتستراد الذي يصل طرابلس بالعاصمة ومناطق أخرى، وتحديداً عند نفق شكا – حامات، ما أدى إلى انسداد الطريق وتحويل السير على المسرب الشرقي بالاتجاهين، وهذا ما تسبب بزحمة سير خانقة ما تزال مستمرة حتى اليوم، أي بعد مرور شهر ونيف على حصول الانهيار المذكور.

وإذا كان الانهيار المذكور قد فتح شهية العديد من القيادات السياسية الشمالية بحيث تحول إلى «مزار» ومنصة لإطلاق التصاريح، وخلق أيضاً فرصة لآخرين أكتفوا بالتعبير عن آرائهم ومواقفهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن عملياً بقيت كل الوعود بالإسراع في معالجة المشكلة وأسبابها بلا ترجمة على أرض الواقع، ولا يبدو في الأفق ان الحلول ستكون قريبة وربما – حسب رأي متشائمين – «قد يستغرق سنوات طالما ان «الحدث» يعني بشكل مباشر مدينة طرابلس  ومحافظتي الشمال وعكار، والدولة، في هكذا حالات، لم تكن تأبه سواء قُطعت الطريق بين بعض الشمال والعاصمة أم لا».

ازدحام سير خانق

هذا رأي مواطن متشائم من كثرة التجارب

ومن جهة ثانية وبحسب التصريحات والمعلومات المتداولة يبدو ان طرابلس والجوار عليهما التأقلم مع الواقع المستجد، وعلى الراغبين بسلوك الاوتستراد (ليس له بديل أو مرادف) ان يتحملوا الكثير من المشاق ومن ساعات الانتظار وحرق الأعصاب.

وعن أية حلول يمكن الحديث إذا كان الأمر يتطلب إستملاك الدولة للعقارات المجاورة للنفق، في وقت ما يزال مصير «جسر الشلفة» (بين أبي سمراء ومجدليا) المتصدع منذ ما يزيد عن سنة معلقاً على إستملاك بضعة أمتار «اصطدمت بعدم وجود اعتمادات لدى وزارة الأشغال وهيئة الإغاثة لهذه الغاية».

إذا فعلاً هكذا قال يكون صار يعرف الحقيقة

ونُقل عن محافظ الشمال رمزي نهرا قوله: «بس تصير بالشمال أي أزمة بصير ما في مصاري»،

وقد رد عليه موظف في وزارة الداخلية انه «تم الاتفاق بين الرئيس الحريري و«الهيئة العليا للإغاثة» على تكليف شركة استشارية، وتتم حالياً دراسة التربة وفحصها في مختبر الـ AUB، وذلك لتقرير ما يجب فعله ولتحديد كمية التربة المفترض رفعها دون ان يؤدي ذلك إلى انهيارات أخرى».

في هذا الوقت أكد عابرون للأوتستراد «أن الشغل بطيء جداً، ولا يُرى سوى عامل واحد يعمل، وآليات متوفقة عن العمل»!

كل المؤشرات تشير إلى أن قضية الانهيار لن تجد حلاً في وقت قريب وان على سالكي الأوتستراد تحمل المزيد من الأعباء إلى أن يأتي الفرج؟!

أما المحافظ نهرا وما قاله فإننا معه نقول، إذا فعلاً قال هذا الكلام، فإنه يكون فَهِمَ الحقيقة…

وهذا جيد ولو جاء ذلك متأخراً…

عامل واحد فقط!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.