طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

في «رابطة الجامعيين» ندوة للدكتورة جاكلين أيوب بعنوان «الضغوط النفسية وأثرها على المجتمع»

د. أيوب تحاضر إلى جانبها حسامي

« رابطة الجامعيين في الشمال» إستضافت مديرة «كلية الآداب والعلوم الإنسانية» (الفرع الثالث) في طرابلس د. جاكلين أيوب، في ندوة بعنوان:

«الضعوط النفسية وأثرها على المجتمع».

الحسامي

بعد النشيد الوطني ألقى رئيس الرابطة غسان الحسامي كلمة قال فيها:

«كلنا يعاني من التوتر، خصوصاً مع تدهور الأوضاع في لبنان على غير صعيد وتسببها بزيادة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية وإرتفاع نبرة الخطاب السياسي الدائم التوتر، والشعور بالعجز لعدم القدرة على إحداث التغيير المنشود، ما يؤدي إلى إرتفاع نسبة القلق والانفعال والتوتر الدائم».

أضاف: «إحصاءات أجرتها «الجامعة الأميركية» تؤكد أن 20 بالمئة من طلاب لبنان يتعاطون أدوية العلاج النفسي التي تؤثرعلى الجهاز العصبي للفئة الشابة، ودق ناقوس الخطر من ارتفاع نسبة الانتحار (وفقاً لإحصاءات «الدولية للمعلومات»:

200 – حادثة انتحار العام 2018، و(أربع محاولات انتحار يومياً) والتي تشكل مؤشراً خطيراً والتي لا بد من مواجهة تداعياتها».

أيوب

د. جاكلين أيوب شرحت معنى الضغوطات وماهيتها، وأسبابها الكامنة والظاهرة، وتأثيراتها المختلفة على المجتمع والأسرة التي تعتبر نواته، وقالت:

«ان للضغوط النفسية مصادرها وأسبابها وآثارها، إذ نجد أحياناً ان هناك ضغوطاً نافعة ولها استجابة ايجابية عند الفرد وتحفز على العمل وتجديد الطاقة، وأخرى ضارة ناتجة عن منغصات يومية وأحداث صادمة وخسارة شخصية».

ولفتت إلى ان «من بين الضغوط الظاهرة: الضغوط الاقتصادية، والاجتماعية، والمنغصات اليومية.

أما الضغوط الكامنة فنجد من بينها فقدان الدافعية، وفقدان الحب والشعور بالأمان، والفراغ العاطفي، ما يولد طموحات غير قابلة للتحقق».

أنواع الضغوطات

وتحدثت عن «الأنواع المختلفة للضغوطات ومنها الأسرية، وأماكن العمل التي تولد حالة من عدم الشعور بالأمان والاكتئاب، وعدم الامتثال للأنظمة، وعصيان الأوامر والتمرد».

وتوقفت عند كيفية التعامل مع الضغوطات، وطرحت جملة من الحلول لتغيير الوضع والتخفيف من حدته، من بينها تحديد مصادر التوتر والقلق، وإجراء التقييم الذاتي.

كما شرحت استراتيجيات التخفيف من هذه الضغوط «من خلال المواجهة الفيزيولوجية والتدريبات على الاسترخاء، التأمل، التمارين الرياضية، وتمرين التقييم الذاتي للضغوط الذي يمكن من التحول من الحالة السلبية إلى الحالة الايجابية».

وفي الختام كان نقاش وحوار مع الحضور، ثم قدم الحسامي شهادة تقدير للمحاضرة، كما قدم فنان الكاريكاتور بلال الحلوة لوحة من وحي المناسبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.