طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

رئيسة «المنطقة التربوية» نهلة حاماتي: أجواء الامتحانات الرسمية كانت مميزة ومنضبطة الكاميرات أدت دورها ومراقبون خالفوا وعوقبوا والتسهيلات لذوي الحاجات الخاصة أُمِنَتْ

من الامتحانات الرسمية

لغط كبير أحاط بامتحانات الشهادات الرسمية هذا العام على خلفية الاجراءات التي إتخذتها وزارة التربية وفي طليعتها تركيب كاميرات مراقبة في قاعات الامتحانات، وذلك بحسب وزير التربية أكرم شهيب «من أجل إعادة رفع مستوى الشهادة الرسمية اللبنانية».
نهلة حاماتي
بعد إجراء الامتحانات الرسمية للمرحلة المتوسطة والثانوية أجرت «التمدن» حواراً مع رئيسة «المنطقة التربوية» نهلة حاماتي التي إستهلت حديثها عن الأجواء التي سادت الامتحانات في الشمال:
جيدة وشفافة والكاميرات أدت دورها
«كانت إمتحانات 2018/2019 جيدة ومرت بشكل سليم وشفاف بما فيها وجود الكاميرات حيث أنجز مشروع كاميرات المراقبة بطريقة صحيحة وسليمة مائة بالمائة، وما قيل عن انقطاع الكهرباء وتعطل الكاميرات كان عارياً عن الصحة».
الكهرباء أمنت على مدار الساعة
أضافت: ««المنطقة التربوية» كانت تتابع الأمر مع مدراء المدارس التي تجرى فيها الامتحانات، وطلبنا منهم تأمين الكهرباء على مدار الساعة.
وقد أجرينا تجارب على الكاميرات قبل بدء الامتحانات للتأكد من جهوزيتها إن بالنسبة لنا أو بالنسبة للمركز الرئيسي في بيروت، كون الكاميرات مربوطة بالمركز ويمكن الاطلاع على أدق التفاصيل في قاعات الامتحانات».
رافضو الكاميرات نشطوا في بث الشائعات غير الصحيحة
وقالت: «كان الاستعداد تاماً قبل بدء تقديم الامتحانات في كل مراكز الشمال. ومن يعارضون مشروع الكاميرات بثوا شائعات عديدة، وقد نفيت صحة تلك الشائعات، حتى الرسالة الصوتية التي وَجَّهْتَها إلى مدراء المراكز قبل الامتحانات إدعى البعض إنها خلال الامتحانات، وهذا ليس صحيحاً أبداً».
للنزاهة لا للتخويف
وأوضحت «إن كل رئيس مركز اختار عدداً من طلاب كل صف وبيّن لهم ان الكاميرات شغالة، كما أبلغ كل المراقبين والطلاب بوجود كاميرات مراقبة، وأن الهدف منها ضمان سلامة ونزاهة الامتحانات وليس تخويف الطلاب.
إرتياح للمراقبين والطلاب
وخلال جولاتي على المراكز في الشهادتين المتوسطة والثانوية لمست هدوءاً تاماً وإنضباطاً، كما إستمعت إلى المراقبين الذين عبروا عن إرتياحهم الكبير، وأن أجواء الامتحانات جيدة إلى أبعد حدود».
أُقصي عدد من المراقبين لمخالفاتهم وعوقبوا
وأكدت «أن من ايجابيات الكاميرات إطلاع رئيس كل مركز على ما يجري في قاعات الامتحانات مما يمّكن من حلّ أية مشكلة أو مسألة، وكذلك بالنسبة للمركز الرئيسي حيث يتصلون مباشرة من بيروت لابلاغ أي رئيس مركز في حال حدوث أمر ما ودعوته لحلّه.
وقد تم الامساك ببعض الحالات وإقصاء مراقبين بسبب مخالفاتهم ومعاقبتهم.
وأستطيع التأكيد ان نسبة المخالفات كانت متدنية جداً هذه الدورة قياساً بدورات سابقة».

حاماتي تتحدث الى «التمدن»

مراكز لذوي الحاجات الخاصة
وقالت: «في كل قضاء، في الشمال، حددنا مركزاً لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ كان عددهم:
– في المرحلة المتوسطة «البريفيه» حوالي 40 طالباً،
– وفي الثانوية العامة حوالي 11 طالباً،
– وقد وفَّرنا لهم كل ما يلزم.
والجدير ذكره بالنسبة لهؤلاء الطلاب فإنهم يتقدمون بطلبات لدى دائرة الامتحانات في الوزارة تشرح وضعهم، وتقوم لجنة بدراسة ملفاتهم وتحديد ما يلزمهم من تسهيلات، وهذا ما حصل في الشمال».
هذا ما جرى مع طالب من ذوي الحاجات الخاصة
وحول ما حصل مع أحد الطلاب من ذوي الحاجات الخاصة قالت:
«القرار ينص على ان يكون هؤلاء الطلاب في الطابق الأرضي، ولا يوجد أي مركز فيه طابق أرضي، ولكن توجد مصاعد تُستخدم من قِبلهم.
وقد وضعنا هذا الطالب في «مدرسة البنات الأولى» نظراً لتوفر مصعد فيها، وقد صعد بواسطة المصعد إلى غرفته، ولكن عندما أنهى الامتحان في اليوم الأول وأراد النزول تعطل المصعد فجأة، وساعده البعض للنزول.
وفوراً عملنا على تصليح المصعد وتشغيله وقد أكمل باقي امتحاناته بسهولة».
ولا حالات خاصة
وأشارت إلى «عدم وجود طلاب حالات خاصة مثل:
سجناء أو مرضى في مستشفيات،
وإنما هناك مرضى يحتاجون إلى تسهيلات ما وهذا ما حصل.
الإغماء سببه إرتفاع الحرارة
في اليوم الأخير حصلت حالات إغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة،
وكان الصليب الأحمر يقوم باسعافهم سريعاً.
إحدى الطالبات من شدة سعادتها بحل أسئلة الامتحان بعد خروجها سقطت على الدرج مما أدى إلى إصابتها برضوض، وقد سعينا مع المدير العام لنقلها إلى «مدرسة البنات الأولى» كي تتمكن من إستكمال إمتحاناتها وهكذا كان».
الإستعداد للدورة الثانية بدأ
وأكدت «أن طلاب كافة مدارس الشمال خضعوا للامتحانات، وكانت الأجواء إيجابية جداً.
وبعد إصدار النتائج وتحديد موعد الدورة الثانية سنقوم بالتحضيرات اللازمة».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.