حفل التخرج في ثانوية روضة الفيحاء مواكب الشباب تُنشد للنور والحياة

برعاية سعادة سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية د. حمد الشامسي، ممثّلًا بالقنصل السيد حمدان الهاشمي، وتشريف ضيف الروضة السيد عماد الأشقر رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان، نظّمت ثانوية روضة الفيحاء حفل تخرّج طلابها للعام الدراسي ٢٠١٨-٢٠١٩ على مسرح الثانوية، بحضور معالي الأستاذ عمر مسقاوي الرئيس الفخري لجمعية مكارم الأخلاق الإسلاميّة، رئيس أساقفة طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر، رئيسة جمعية رعاية الأطفال السيدة ناريمان العقاد ذوق، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلاميّة الأستاذ محمد رشيد ميقاتي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمر الدين، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام السيد إبراهيم عوض، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، قائد سرية درك طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في الشمال العقيد خالد السبسبي، الأمينة العامة لمجلس أمناء الثانوية الدكتورة سلمى مصري دملج، أعضاء مجلس أمناء الروضة، أعضاء مجالس الإدارة في جمعيات: المكارم، ورعاية الأطفال، وخريجي الروضة، رؤساء لجان الأهل، المدير العام الأستاذ مصطفى المرعبي، المديرة التربويّة السيدة مايا عزّ الدين، مديري الجامعات وأهالي الطلاب.
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيب من مقدّم الحفل الدكتور محمد كمال الدين، ثمّ دخول موكب المتخرّجين في فرعي الفرنسي والإنكليزي وبلغ عددهم ٢٥٤ طالبًا وطالبة يتقدّمه رؤساء أقسام المرحلة الثانويّة السيدة فضيلة ذوق، والسيدة ريما القيسي، والأستاذ وائل شلق…
ثم تلاوة مباركة من القرآن الكريم من المقرئ الشيخ محمد حبلص، فالنشيد الوطني الإماراتي والنشيد اللبناني ثم نشيد الروضة من «كورال الروضة» بقيادة فارس مسعد.
وألقى الطلاب: زيد خربطلي، ليلى معصراني، ليلى سيف كلمات الخريجين باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية.
بعد ذلك قدّمت مجموعة من طالبات الحلقة الثانية عرضًا فنّيًا رياضيًّا مستوحى من التراث الإسباني والتراث العربي بإشراف السيدتين غيرغانا بوتيفا وفاطمة عبدو.
ثم تحدّث رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر، فقال: «سعدت بأن أكون معكم اليوم في هذا الاحتفال الكبير فألف مبارك لكم هذا اليوم الجميل والحفل الرائع، ومبارك النّجاح الذي حققته روضة الفيحاء في شهادة البروفيه، ودائما نسمع القول المأثور بدلًا من أن تلعن الظلام أشعل شمعة… وروضة الفيحاء كانت عكس السير على عادتها فأضاءت شمعة في ضوء النهار وسطوع الشمس وما تزال ساطعة وستبقى كذلك».
وتابع: «هذا كلّه بفضل إدارة حكيمة وواعية، وطبعًا هذا النجاح لم يكن ليتحقّق إلا بهيئة تعليمية مميّزة، فأنتم الجنود المجهولون، وأنتم بناة رجال وسيدات هذا الوطن، أنتم أصحاب أخطر مهنة تقومون بها اليوم، قد يخطىء طبيب ويموت المريض وقد يخطىء مهندس ويقع المبنى وتموت عائلة، أما أنتم إذا أخطأتم فجيل كامل سيموت وهذا ليس مسموحًا».
أما الفقرة الفنّية التالية فقد قدّمها فوج الروضة الكشفي – الفرقة الموسيقية بالتعاون مع كورال الروضة فئة الصغار الذي يشرف عليه الأستاذ أحمد الخير، وكان عرضًا حماسيًّا عُزفت فيه مقطوعات موسيقيّة محليّة وعالمية.
تلا ذلك كلمة المدير العام للثانوية الأستاذ مصطفى المرعبي الذي أشار إلى «مصادفة تخريج هذه الدفعة الاستثنائية في هذا العام الدراسي مع اليوبيل الذهبي لذكرى الشراكة بين جمعيتي رعاية الأطفال ومكارم الأخلاق، هذه الشراكة التي استطاعت أن تكون علامة فارقة في بناء أجيال للوطن».
أضاف: «دأبت روضة الفيحاء على مدى سنوات أن تكون منارة تحافظ على كنوز إرثها وتتحدى الحاضر بصعوباته وترسم بإرادة صلبة المستقبل المضيء لأجيال أرادتها أن تكون روضوية فريدة، هي التربية تتطلب صلابة وحزمًا ولينًا وضبطًا وتوازنًا بين خطاب العقل والقلب».
ونوّه بالدفعة الأولى من الخريجين «الذين كانوا الأوائل السبّاقين، وأحسنوا اختتام عامهم الدراسي بمسؤوليّة وإيجابيّة وبنشاطات ذات متعة وفائدة بعيدًا من الرعونة والطيش»، مشيرًا إلى «أن أبرز ما يُسلّط الضوء عليه هو دقّة منهجيتنا وجودة مناهجنا، هي تلك السمعة الطيّبة لخريجي الروضة، فللروضة دائمًا الصدارة والمراكز الأولى في الشهادات الرسمية، كما حصد أبناؤنا في هذا العام الجوائز العالمية والعربية والوطنية والمحليّة على الأصعدة الثقافية واللغويّة والعلميّة والتكنولوجية والرياضية والفنية كافّة».
وبعد عرض شريط الذكريات ألقى سعادة القنصل حمدان الهاشمي كلمة الختام بالنيابة عن سعادة السفير د. حمد الشامسي، قال فيها: «إنه لمن دواعي سروري أن أمثل اليوم سعادة الدكتور حمد سعيد الشامسي – سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية وأنقل لكم تحياته وتمنياته وهو الحريص على تقديم الدعم والرعاية لهذا الجيل، ولكن نظرًا لظروف طارئة تعذّر عليه الحضور رغم جهوده الحثيثة للمشاركة في هذا الحفل الطيب، وهو ينقل لكم كل تقديره لجهود هذه الثانوية التي تعتبر أيقونة في المجال التعليمي».
أضاف: «إن رعاية حفل تخريج طلاب ثانوية روضة الفيحاء للعام الدراسي 2018 – 2019 يؤكد رؤية الإمارات القائمة على دعم الجيل الناشئ وبخاصة أن للقائمين على هذه الثانوية دورًا جليلًا ومتميزًا، حيث حصدت لقب أفضل مدرسة في لبنان، كما احتلّ طلابها المراتب الأولى في مشروع تحدي القراءة العربي الذي بات محل اهتمام العالم أجمع بفضل الجهود الحثيثة التي يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز الهوية العربية عبر التمسك بلغتنا وموروثاتنا الثقافية والأدبية والعلمية».
وختم: «أخيرًا، كلّ التّوفيق لأبنائنا وبناتنا الخريجين الذين نتمنى لهم مستقبلًا باهرًا في خدمة لبنان الشقيق كما نهنىء أولياء أمورهم بهذا التخرج. ونوجه تحية تقدير للأستاذ مصطفى المرعبي – المدير العام لمدرسة روضة الفيحاء على دعوته وجهوده المعطاءة وتكريمه لنا بهذه الرعاية التي نعتز ونفتخر بها.. كما تحية إكبار لكل القائمين والمعنيين من أساتذة وأكاديميين ومشرفين».
وبعد توزيع شهادات التخرّج على الطلاب والطالبات، قدّم المدير العام درعي تكريم عربون محبّة واحترام لسعادة السفير الشامسي، وللأستاذ عماد الأشقر، كما قدّم الخرّيجون درعًا للأستاذ فهمي كرامي رئيس جمعيّة خريجي الروضة تقديرًا لجهوده. وأعقب الاحتفال لقاء مودّة وكوكتيل.