المواهب كلها هنا

طرابلس أظهرت المواهب التي ولدت في رحم الثورة في «ساحة النور»
– ألحان وأغاني الثورة والـ DJ مهدي كريمة خلق جواً من المرح والسعادة لا يمكن لأحد إزالته من الأذهان، أجواء ولِدت من رحم الألم في نفوس المتظاهرين من خلال الهواتف والفلاشات التي كانوا يرقصون على أنغامها وحتى حلقات الدبكة التي شبكت أيادي كل الناس على اختلاف انتمائهم بشكل متساوٍ كأسنان المشط.
أما الذين يركبون الدراجات الهوائية فقد قاموا بمشهد استعراضي لاقى التصفيق الحار والاعجاب.
رسامات قمن برسم الفن على وجوه الناس، فقد أقمن خيمة للأطفال يرسمون فيها ويلعبون، فيما جالوا في الساحة لرسم العلم اللبناني والأرزة على وجوه الناس.
كان لمبادرة دكاترة «الجامعة اللبنانية» – كلية الفنون والفنانون» والتشكيلون في معرض الكتاب وقعاً جمالياً مختلفاً، فقد رسموا طرابلس بوجهها البهي الأصيل، حيث قاموا بالرسم المباشر للمتظاهرين في الساحة.
أما المغني عماد باشا فقد أطرب المتظاهرين بأنغام الثورة مما خلق جواً من الفرح والألفة ليلة الأحد.
لا ننسى بلبل الثورة عدنان العبدالله الذي كان أبرز المحمسين في الساحة.
ترك شباب الألترس المدرجات والتحقوا بصفوف المتظاهرين وقدموا عروضاً ساخرة في «ساحة النور» بعدما اشعلوا شموعهم التي إنتشر دخانها الملون لرسم غيمة ملونة أحاطت بالميدان، وعبروا بيافطة كُتب عليها «من رحم الفقر ولدت الثورة».
كل جدران طرابلس تعرف ريشة الفنان محمد الأبرش، فكل فنه وخطه كان لتجميل ساحاتها وجدرانها إلى ان جاء وقت المبنى المهجور في «ساحة النور» فأحضرت الرافعة، واستهل الأبرش رسم العلم اللبناني ليضفي رونقاً للساحة وجمالاً بثوارها.