طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

سراء طراد ورواد الصمد أحيت عرسهما «عروس الثورة»

العروسان تتوسطهما الزميلة مواس

شهدت ساحات «الثورة» مفاجآت عدّة أبرزت بعض مواهب الشعب اللبناني وابداعه إن كان في الأناشيد الوطنية أو الرسم الذي استوحى رسوماته من «الثورة»، وأجمل المفاجآت التي أنجبتها «الثورة» هي أعراسها.
عرس في الساحة
ومن الأعراس التي أدخلت السرور إلى النفوس عرس اثنين من «حرّاس المدينة» حيث لم يكتفيا بالتقاط بعضٍ الصور داخل «ساحة النور» ومن ثمّ الذهاب إلى صالة الأعراس بل أحضرا زفّتهما إلى «الساحة» وأقاما العرس ورقصاته داخلها مع عائلتيهما وأقاربهما ورفاقهما والثوّار وسط هتافاتٍ ثوريّة عفوية خصّوا بها العروسين المحاطين بفريقٍ من «حرّاس المدينة».
وهكذا يمكن القول أنها رمز لسلميّة الثورة ولفرحها بخروج أفرادها من ثوب الطائفيّة والحزبية ضدّ الفاسدين.
حوار مع العروسين
وقد أجرت «التمدّن» لقاءاً مع «عريس وعروسة الثورة» سراء طراد ورواد الصمد، فأكدا أنهما «منذ 17 تشرين الأوّل لم يغادرا الساحات مشاركين الثوّار ثورتهم فأرادوا مشاركتهما عرسهما الذي كانا ينويان إقامته في الربيع لكنّهما رأَيا أن الربيع حلّ في الثورة، فوجعهما مشترَك كما فرحتهما التي استأمنا الثوار عليها وكانوا بحجم الأمانة».
العروس بثوب «حراس المدينة»
العروسان إعتبرا هذا العرس «كردّ جميلٍ للساحة التي حملتهما طيلة هذا الوقت. ولِكَوْنِ عروسنا فرداً من أفراد «حرّاس المدينة» فهي تعرف أنّ عمل الحرّاس كائنٌ في الساحة فجاءت بزفّتها عندهم لترتدي ثوب «الحرّاس» لتكتمل فرحتها».
لا… أجمل من «ساحات النضال»
أضافا: «أجمل مكانٍ للأعراس لن يكون بجمال ساحات النضال».
وسيدة قامت بالإهتمام وكأنها والدتهما وهي لا تعرفهما
كما حملت امرأة، كبيرة في السنّ، فستان العروس من أوّل الساحة لآخرها وكأنّها والدتها وهي لا تعرفها، رموزاً معنويّة لا توصف زادت من حماس «الثوار»، قد يحسب البعض أنّ هذا العرس للشهرة لكنّهم نسَوها ضمن ما طبعته من ذكرياتٍ رمزية لن تحدث في عرس تطبعه المظاهر باهظ التكاليف».
دعوة عامة وتشابك في الأيدي
وأكملا أنهما «نشرا دعوةً عامة للناس لكي يأتي من يريد ليشاركما فرحتهما في عرسهما والثورة، فحملت «ساحة النور» ضيوف الضنية متشابكين يداً بيد مع الطرابلسيين و«الحرّاس» الذين تركوا في قلبي العروسين بصمةً لا يمكن لفتنةٍ أن تمحوها».
وقالا: «أن أجمل لقب يمكن أن يناديهما به الناس هو «عرسان الثورة» في «عروس الثورة» وأيقونتها، وهذا ما يزيدنا سعادةً وفخراً، ولم نكتفِ بأن نقيم عرسنا في الثورة بل أقمنا شهر العسل فيها أيضاً لنغيّر اسمه فيصبح «شهر الثورة».
شاركنا الثوار في جل الديب والساحات لبناء وطن السلام
فقد جبنا ساحات لبنان لنناضل مع الثائرين مشاركين شباب جلّ الديب وغيرهم في إغلاق الكازينو وباقي المؤسّسات، فلم نأتِ لنأخذ الصور أو نمرّ مرور الكرام دون أن نكون فاعلين، فنحن نقوم الآن ببناء وطن لأولادنا، وطن السلام من ساحة السلام وأغلى «نقوط» يمكن تقديمه لنا هو نجاح الثورة».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.