طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

… وفي ميدان الثورة أمور أخرى

بسطات على أنواعها في «ساحة النور»

«ساحة النور» في طرابلس كما هي ميداناً للثورة فهي تحتضن، إلى جانب الفعاليات والنشاطات والمنتفضين على النظام القائم، باعة لسلع تتناسب مع الحراك والساحة،
فالبسطات والعربات و«المقاهي» تنتشر في زواياها:
– هذا يبيع قهوة،
– وذاك يبيع كعك بجبن،
– وآخر يبيع أعلاماً لبنانية،
– وآخر يبيع أكواز ذرة مسلوقة (عرانيس)…
في هذه الساحة – اللوحة كانت جولة لـ «التمدن» على أصحاب البسطات وكانت هذه اللقاءات:
«الأمر اختلف بعد الثورة»
الشاب محمد ضناوي (بائع كعك بجبن) قال:
«كنت أبيع الكعك، قبل الثورة، في «ساحة النور» ومازلت حتى الآن، لكن الآن إختلف الأمر، ففي زمن «الثورة» نبقى هنا ليلاً نهاراً».
«الحركة جيدة جداً، والحمد لله البيع جيد أيضاً، وهناك العديد من الوجوه التي لم نكن نراها في الساحة، وهناك كثيرون يُقبلون على شراء الكعك بجبن الذي تشتهر به طرابلس».
«كنت في التبانة وحالياً في الساحة»
– عبدالله معرباني (بائع قهوة) قال:
«كنت أبيع قهوة في شارع سوريا – التبانة، لم أكن أستطيع البيع خارج المنطقة لأنه ليس لدي المقدرة المادية لدفع رسوم تسجيل الدراجة النارية التي أستعملها في عملي».
«حالياً أبيع القهوة في «ساحة النور» (ميدان الثورة) وبذلك أكسب قوت عيالي وأشارك في فعاليات «الثورة» التي تعبر عن مطالب الشعب بمختلف أطيافه».
«حركة البيع جيدة جداً… ويقصد الساحة ناس من مختلف المناطق اللبنانية، وهذا ما يُسهم في تنشيط البيع».
و«عندما تنتهي «الثورة» سوف أعود إلى التبانة، ولكن ستبقى ذكريات هذه الساحة محفورة في ذاكرتي، فهي ساحة الشعب ومنها يرتفع الصوت عالياً مطالباً برفع الحرمان وإنصاف المواطنين».
حركة البيع جيدة وفي الساحة من كل لبنان
– (… اللوزي) (إمتنع عن ذكر إسمه الأول) هو بائع أكواز ذرة مسلوقة (عرانيس) قال:
«قبل «الثورة» كنت أبيع في محلة البحصاص، ومع إندلاع «الثورة» أقمت بسطة في الساحة، حيث حركة البيع جيدة جداً، وهناك العديد من الزبائن من خارج طرابلس».
«وعندما تنتهي «الثورة» سوف أعود إلى البحصاص، هذه الساحة هي للكل وليست لأبناء طرابلس وحدهم فهي من أبرز ميادين الحراك الشعبي في لبنان».
من تأجير السيارات إلى بيع الكعك
– عبدالرحيم الحراش (بائع كعك) قال:
«قبل «الثورة» لم أكن أبيع الكعك، كنت أعمل في تأجير السيارات، لكن العمل توقف وضاقت الأحوال مع مرور الأيام، وتوجهت إلى بيع الكعك منذ إنطلاقة «الثورة»، أبقى هنا من الصباح حتى آخر الليل».
««ساحة النور» لم تعد عادية بل صارت ميداناً لمطالب الناس ومن أجل مستقبل أفضل لأولادنا».
«وعندما تنتهي «الثورة» سوف أبحث عن عمل يُسهم مردوده في تحسين وتوفير مستقبل أفضل لأولادي».
كنت بلا عمل، وإكتشف الناس وجه المدينة الجميل، فصرت أبيع «أندومي»
– مجد الأحمد (بائع أندومي) قال:
«قبل «الثورة» كنت عاطلاً عن العمل، وبعدها بدأت أبيع «أندومي» (وجبة سريعة ساخنة) ومياه باردة في الساحة».
«حركة العمل جيدة، وهناك وجوه جديدة تزور المدينة التي كانوا يسمعون عنها وبدأوا يكتشفونها بأنفسهم، فالمدينة أظهرت وجهها الجميل في الثورة».
وعن سبب إختياره «الأندومي» قال:
«لأنها وجبة سريعة وساخنة يرغب الكثيرون بتناولها».
وقال:
«الساحة أصبحت تعني لي كل شيء، هنا أقضي معظم وقتي، وفيها أحصل لقمة العيش، وهي منبر لرفع مطالبنا والمطالبة بتحقيقها».
«وبعد «الثورة» سأواصل العمل في هذا المجال إلاّ إذا توفر البديل الأفضل».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.