كسرى باسيل رئيس بلدية البترون السابق ومدير «بنك إنتركونتيننتال» – فرع البترون

هو الساكن بالبترون كما البترون ساكنة فيه بما يزيد على نصف قرن، فلم يألُ جهداً ولم يوفر إمكانية لإعلاء شأنها وزيادة نمائها وإضافة لبنة إلى بنائها إلاّ وبادر مقداماً غير متردد.
في حياته:
– في إدارة «بنك بيبلوس».
– وفي رئاسة بلدية البترون.
– وفي تبؤ رئاسة «الروتاري».
– ورئاسة «الجامعة الباسيلية» لمرتين.
– و«نادي الشباب الرياضي في البترون».
– واليوم ومنذ سبع سنوات مديراً لـ «بنك إنتركونتيننتال» فرع البترون.
– وكان في أي موقع هو فيه همه مدينته وأهلها التي عزت عليه أكثر من شؤونه الخاصة.
– والخدمة العامة التي لطالما قدمها على المصالح الشخصية.
– أما هواياته فتجتمع في نمو وسلامة وقيم المجتمع.
إحترام وإيجابية
في لقاءاته مع الناس جميعاً يترك جواً من الدفء والاحترام والأثر الايجابي، ففي كل مرحلة هو هو.
وفي كل حقبة تجده فتي الروح، نضر الشباب، طموحاته لا تُحَدْ، فيبقى، كما كان في ريعان صباه، مقداماً شجاعاً حريصاً على العمل والمثابرة والتقدم وقد إزداد حكمة ونضجاً مع عمق السنين.
الولادة والدراسة والطرد من المدرسة مع ميشال المر وأسعد جرمانوس
وسألنا الشيخ كسرى باسيل أن يحدثنا عن محطات في حياته فقال:
– «وُلِدت سنة 1933، وبالواقع لم تكن طفولتي في البترون، فكنت أدرس في «اليسوعية» ببيروت (داخلي) وأذكر أننا قمنا بتظاهرة في صف Seconde ما تسبب في طردنا أنا والأستاذ أسعد جرمانوس والوزير ميشال المر.
وقد أكملت البكالوريا في «ميفوق» وأنهيت الفلسفة في «الحكمة» وكان حينها ملحم كرم من أصدقائي».
الدخول إلى الوظيفة ودور المرحوم سمعان ملكات باسيل
«ومن ثم درست الحقوق في «الجامعة اليسوعية» ولم أكملها إذ دخلت الوظيفة في «بنك بيبلوس» وأكملت دروساً مصرفية إلّا أن رغبتي كانت في نيل إجازة الحقوق وليس أن أتوظف ولكن المرحوم سمعان ملكان باسيل رئيس مجلس إدارة وصاحب «بنك بيبلوس» آنذاك والذي كان صديقاً للبيت رغّبني بإدارة البنك وكنت شاباً وأعجبني المركز وبقيت فيه أربعين عاماً.
مدير إقليمي لبيبلوس
انتقلت خلالها من مدير فرع البترون إلى مدير إقليمي في الشمال، بعد إستقالة المدير الإقليمي السابق عميد «التمدن» اليوم فايز سنكري، وبقيت في هذا المنصب حتى التقاعد».
وبعد ذلك أي بعد بلوغي السن القانونية جدد لي البنك كمدير علاقات عامة بموجب عقد سنوي إلى أن قررت التوقف عن العمل.
خدمة الناس هدفي
وفي خلال مسيرتي الطويلة كمدير فرع «بنك بيبلوس» في البترون كان هذا الفرع بالمرتبة الأولى بين بنوك المدينة.
وكان هدفي دوماً التعامل الايجابي والخدمة للناس وأخذت عبرة من عملي أن زلا أحد عاطل بالأصل» بل لكل طريقته في التعامل.
وأنا ابن رجل هو جبران باسيل من أغنياء البترون وقد أسمينا ابن أخي على اسمه لأن الله لم يرزقني ولداً ذكراً وقد ترك لي والدي إرثاً لا بأس به.
وبعد أن خرجت من «بنك بيبلوس» لم يتبقَ من أملاكي إلا منزلي فقط.
وما عدت ذلك الملاك الكبير.
رئيساً للبلدية
وفي ما خص العمل البلدي في البترون، كنت أصلاً عضو بلدية البترون خلال ثلاثين عاماً (أمين سرّ البلدية) وقد انتخبوني انتخاباً منذ عام 1965 في بلدية برئاسة اميل الزعني، وبعد وفاته واستقالة نائب الرئيس حلمي عبدالرحيم والنائب سايد عقل اضطررنا لإجراء انتخابات واتفق على اسمي لتجنب المعارك الانتخابية وانتخبت بإجماع أعضاء البلدية عام 1985 وبقيت في هذا الموقع لغاية سنة.
حافظنا على حياة البترون وأمنها
ولم أترك البترون بالرغم من كل الظروف الصعبة وبالرغم من المجالات المغرية خارج لبنان.
وتمكنت مع الموجودين في البترون من المحافظة على مدينتنا وتحييدها عن كل مشكلات الحرب فصارت مقصداً لكل اللبنانيين من جميع المناطق (خاصة من طرابلس ومن كسروان) ونقطة أمن وسلام لكل اللبنانيين في زمن الحرب.
متحدٍ للحروب والإنقسامات
وقد اعتبرت نفسي متحدياً للحروب والفتن والانقسامات الطائفية التي حصلت في لبنان، ونجحنا بأن نجعل من البترون مدينة نموذجية من حيث العيش المشترك.
رياضياً
أما بالنسبة للإهتمام بالرياضة فقد سعينا دائماً لتعزيز النشاطات الثقافية والفنية والرياضية.
وأسسنا مع عدد من الأخوة والناشطين «نادي الشباب الرياضي في البترون».
رئيساً لروتاري
وأذكر نشاطي في «روتاري» إذ كنا مجموعة من 12 شخصاً أسسنا النادي في البترون وانتخبت رئيساً له مرتين وعلى مدى سنتين وقد أنجزت في الدورة الأولى (كرئيس للنادي ورئيس للبلدية):
– الحديقة العامة،
بدعم البلدية والروتاري، والتي هي زينة مدخل البترون. حتى اليوم وهي على مساحة 12 ألف متر مربع.
رئيساً مرة ثانية
وفي الدورة الثانية لرئاستي «الروتاري» جدّدنا «سوق البترون» المعروف بالقنطرة (أبوابه وبناه التحتية وحفر الحجر)، وكلّف ذلك مبالغ طائلة.
بالإضافة إلى مشاريع أخرى.
في عام 1986 أسست كرئيس بلدية أول مركز ثقافي بلدي في لبنان
عندما استلمت البلدية وكانت في حال إفلاس، قررت أن لا يقتصر العمل البلدي على الإنماء بل رغبت في إدخال النشاط الثقافي إليه، فأنشأت مع مجموعة من المثقفين في البترون أول «مركز ثقافي بلدي» في لبنان عام 1986.
وإنشاء مكتبة بلدية عامة
وقد قمنا بإنشاء مكتبة عامة بلدية بلغ عدد كتبها 15 ألف كتاب باللغات الثلاث العربية والإنكليزية والفرنسية.
بالإضافة لنشاطات أخرى في مختلف المجالات الفنية والثقافية وقمنا بإنشاء «بوتريس» وقد أبدعت، بتنظيم
– مهرجانات «ربيع البترون».
– ومعرض كتاب في البترون على مدى سنوات.
ونشاطات تبادل وعرض الكتب المدرسية.
وتكريم المتخرج الجامعي من البترون والمنطقة.
وقد أصدرنا كتيباً سنوياً عن نشاطات البلدية…
وأقمنا «نادي الهواء والماء للرياضة البحرية».
سيرة
– كسرى باسيل متزوج وله ابنتان متزوجتان وثلاثة أحفاد.
– عانى في فترة الأحداث من الابتعاد عن عائلته (التي أُبعدت عن البترون) وقد أحيا وترأس «العائلة الباسيلية» في لبنان لمرتين كما سبق وذكرنا.
– ويبقى همّ باسيل الدائم تفعيل وتنشيط «معهد علوم البحار» وإتباعه للجامعة اللبنانية لما له من أثر إيجابي على ازدهار البترون وانعاشها.
إنجازات البلدية في عهد رئاسته
– أبرز انجازات المركز الثقافي البلدي في عهد الرئيس كسرى باسيل:
– معارض الكتاب (الأيام الثقافية في البترون) التي بدأت بمعرض الكتاب الأول 1985.
– ومعارض سنوية لعدة سنوات.
– والمعرض الثالث 1991 الذي لاقى إقبالاً كثيفاً.
– تكريم الجامعيين والمتفوقين من أبناء منطقة البترون (1991 – 1993.
– المؤتمرات لإنماء منطقة البترون التي تضمنت عرض دراسات واتخاذ توصيات (وقد عُقد المؤتمر الأول عام 1993 برعاية رئيس الجمهورية الياس الهراوي).
وقد أصدر «المركز الثقافي البلدي» التابع لبلدية البترون منشورات وكتباً تتضمن جميع هذه النشاطات في أوقاتها.