الدكتور محمد سلهب يعلن ترشيحه عن المقعد السني طرابلس

أعلن رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي المرشح عن المقعد السني في دائرة الشمال الثانية الدكتور محمد سلهب من مكتب التجمع في طرابلس ترشيحه للإنتخابات النيابية في ايار 2018 وذلك من خلال مؤتمر صحافي حضره الى جانب ممثلي وسائل الإعلام ثلة من وجوه الفكر و الإجتماع و الثقافة و العمل السياسي، وجاء في بيان الترشيح ما يلي:
سيداتي سادتي،
بعد تسع سنوات من اقفال صناديق الاقتراع جراء التمديدات الثلاث التي أجراها أعضاء المجلس النيابي لأنفسهم، تأتي هذه الانتخابات على أساس قانون يدعي النسبية بين لوائح مقفلة مع صوت تفضيلي لمرشح واحد.
ان هذا القانون رغم نسبيته، يراكم الثغرات. فهو يحرم الناخب من اختيار المرشحين الذين يرغب بالتصويت لهم ويلزمه بلوائح قد ينفر من بعض الأسماء الواردة فيها.
وهو الى ذلك يفرض تحالفات قد يبعد المرشحين عن خياراتهم السياسية. وما الحديث اليوم عن الحسابات والهندسات الانتخابية على حساب تقديم برامج العمل التي يتعهد بها المرشح، الا دليل على هذه الثغرات. كما ان هذا القانون لا يوضح بشكل مسهب عملية كبح شراء الأصوات والضمائر.
سيداتي سادتي،
نواجه هذا الاستحقاق المصيري وقلوبنا تدمي لما يحصل في الغوطة الشرقية، وضمائرنا تنتفض للقدس والأقصى والقيامة ومطران العزة والصمود مطران القدس عطاالله حنا ورمز المقاومة الفتاة العملاقة عهد التميمي.
لقد نصّت مقدمة الدستور على أن لبنان عربي الهوية والانتماء وهو وطن نهائي لجميع أبنائه. وأمام المخاطر الكبرى، يقف الجيش اللبناني درعا أبياً للدفاع عن حدودنا وكرامتنا وحياتنا وأرزاقنا ونفطنا. وله السيادة والحصرية في هذه المهمة الكبرى. فالمقاومة لا تستمد قدسيتها الا من أرضها وعبر مشروع وطني يهدف الى اعادة بناء الدولة وهذا ما نص عليه اعلان بعبدا عبر الدعوة الى اقامة استراتيجية دفاعية قائمة على ترسيخ سيادة الدولة.
يتميز دستورنا أنه وضع خارطة طريق للوصول الى الدولة السيدة القوية العادلة وقد ربط الدستور حصانة الدولة بالتماسك الداخلي عندما أقرّ بالفقرة ز من مقدمته أن الانماء المتوازن للمناطق ركن أساسي من أركان وحدة الدولة و استقرار النظام.
إن الواقع المرير الذي تعيشه دائرة الشمال الثانية تحديداً من بطالة وفقر أضحت بهما طرابلس الحبيبة الأبية أفقر مدينة على حوض البحر الأبيض المتوسط بشهادة المراجع المحلية والدولية المختصة. وزادت أزمة البنى التحتية وانعدام التجهيزات من صرف صحي وماء وكهرباء من صعوبة العيش على المواطن.
هذا الوضع المتردي الذي سبقته العشرون جولة من العنف وتقطيع أوصال الحبيبة طرابلس ومن ثم جولتان اضافيتان وتفجيرات طالت مسجدي التقوى والسلام وما تبعها من ضحايا من شهداء وجرحى ومعوقين وكارثة اقتصادية لاتزال المدينة تعاني من تبعاتها وظلم يلحق الشباب في السجون وعدالة متباطئة في احقاق الحق.
والى ذلك تأتي أزمة النفايات وتكديس وتدعيم جبل نفايات تلو الآخر واهمال الحلول الناجعة لهذا الوباء الذي يهدد صحتنا وصحة أولادنا وماءنا وهواءنا يضاف الى الاهمال المزمن الذي يعاني منه أهلنا في طرابلس والضنية والمنية.
فلا سدودنا سدود ولا طرقاتنا طرقات ولا ماؤنا ماء ولا هواؤنا هواء.
والسؤال يطرح نفسه؟ كيف وصلنا ومن أوصلنا الى هذا الواقع الخطير والمرير؟
سيداتي سادتي،
نحن اليوم أمام استحقاق مصيري وفرصة للتغيير قد لا تتكرر والكل مدعو الى صحوة ضمير انقاذية لبدء مسيرة عملية بناء يكون فيها للشباب الدور الرائد وللمرأة دور الشريك الكامل المتكامل.
واذا كان مسار من ادّعى حصرية المجتمع المدني قد آل الى الانحرافات والاخفاقات التي رأيناها، فاننا ندعو الجميع الى تصحيح المسار والإلتحاق بقوى التغيير الفاعلة. لا بل اننا ندعو الارادات الوطنية كافة الى التضافر والتحالف والتشابك من أجل انقاذ مدينتنا ومنطقتنا. كما أننا ندعو شبابنا الى الالتفاف حول برنامجنا، برنامج التجمع الدستوري الديمقراطي القائم على بناء الدولة السيدة القوية العادلة والقائم على تحقيق الانماء المتوازن وتأمين قانون عادل لرعاية الشيخوخة وتحديث الضمان الاجتماعي وتحفيز عنصر الشباب واعطائه فرص عمل كريمة، برنامج مضمونه محاربة الفساد وانشاء صناديق انمائية للمناطق ومنها صندوق الشمال واقامة مراكز للشباب والثقافة.
سيداتي سادتي،
هذه هي رؤيتنا وهذا هو التزامنا.
والله ولي التوفيق.
طرابلس في 27 شباط 2018