صورة لبنان الحقيقية كما ظهرت مساء الأحد 11/3 على شاشات التلفزة!!
إن ما تناقلته شاشات التلفزة بدءاً من ظهر الأحد 11/3/2018، من خلال: مؤتمر «حزب الكتائب». إلى مؤتمر «سبعة»، وصولاً إلى مؤتمر «تيار المستقبل»،مساء اليوم عينه، كان الدافع الأساس لكتابة هذه المقالة.
تبيان لا تقييم
لأن هذه المؤتمرات أعطت دفعاً للحياة السياسية في لبنان، وأنا لا أهدف من وراء الكتابة، تفضيل مؤتمر عن آخر، من زاوية سياسية أو تقييماً للبرامج الانتخابية والطروحات التي أعلن كل فريق أنه يسعى إلى تحقيقها في حال وصوله إلى الندوة النيابية، أو تحقيق أغلبية عددية تُمكّنه من تحقيق تلك العناوين الكبرى، التي نتمنى تحقيقها لِما فيه خير لبنان، لأن التجربة في لبنان علمتنا ان التمني شيء وتحقيق الغاية شيء آخر في المسائل السياسية والأنمائية.
عناوين الكل متفق عليها
ولأن جوهر الأمر هو شأن انتخابي لكل فريق لبناني لا تعقيب عليه، سيما وإن القراءة المتأنية لتلك العناوين التي طُرِحت من قبل الجميع، تؤكد على انه مجمع عليها بنسبة 90 بالمئة من كل الفرقاء اللبنانيين.
حيث لا نقاش في: مسألة مكافحة الفساد، وتأمين العيش الكريم لكل شرائح المجتمع اللبناني، والتأكيد على حق الدولة وحدها بحيازة السلاح، وفرض الأمن بقواها الذاتية.
لكن بالعودة إلى العنوان، أود أن أقول بأنني لست من عداد «تيار المستقبل». ولكن أقول وبكل صدق وموضوعية، أن أفضل الصور التي تلاحقت نهار الأحد، وعلى قدر أهميتها، من موقع إلى آخر، يبقى عليَّ كلمة حق تقال، وهي أن صورة مؤتمر «تيارالمستقبل» كانت الأكثر تعبيراً عن حقيقة لبنان وغنى تعدديته، بحيث جمعت كل المكونات من مسيحية وإسلامية ومن كل مناطق لبنان. نعم هذه هي الصورة التي يتوق إليها كل لبناني، بغض النظر عن الموقف السياسي لكل من هؤلاء ولمن سبقهم في إعلان لوائحه.
لبنان له حقوق على الجميع
لأن للبنان حق على الجميع، هذا الحق يتمثل بوجوب التمسك بوحدة كل اللبنانيين، كونها تُشكل حجر الزاوية لديمومة لبنان، وهنا أعود لأذكّر بأن الأشخاص لا بد من انهم راحلون، لكن لبنان باقٍ، ومن واجبنا الحفاظ على هذا البقاء، في وسط المتغيرات الهاجمة على المنطقة، والتي قد يكون لبنان من ضمن مخططات من هم وراءها، وقد تكون في بعض منها خطرة على لبنان وعلى وجوده.
قوة لبنان في الصورة الجامعة لكل المكونات
– من هنا نؤكد على ان الصورة الحقيقية المُجسِدة لقوة لبنان وإستمراريته تبقى تلك الجامعة لكل المكونات ومن كل المناطق، والتي لبنان لا يمكن أن يكون بغنى عنها، لأنها تمدّه بالقوة والصلابة بوجه كل ما قد يُحاك في الخفاء للبنان.
– ختاماُ أقول هنيئاً للبنان بصورة جامعة كتلك التي ظهرت في مؤتمر «تيار المستقبل» – مع عدم الانتقاص من قيمة بقية الصور – متمنين ان يلتقي كل الفرقاء داخل الندوة النيابية على ما فيه مصلحة لبنان العليا والترفع عن المصالح الخاصة والمناطقية، كما كان الأمر سائداً في الماضي القريب.
لبنان وطن لكم حافظوا عليه
لبنان وطن الآرز هو لجميع أبنائه، فلنحافظ عليه!!!