طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

المرشح عن المقعد العلوي في طرابلس، في دائرة الشمال الثانية، على «لائحة العزم الدكتور علي درويش: رؤية 2018 – 2022

ترزح طرابلس تحت واقع اقتصادي – اجتماعي ضاغط يجعلها ضمن أكثر المدن فقراً على حوض المتوسط في ظل واقع اقليمي ارتفعت فيه حدة الصراعات الاثنية والعرقية والمذهبية خلال السنوات الاخيرة والتي انعكست حكماً على هذه المدينة المملوكية العريقة.

هذه الصراعات وضعت المنطقة أمام حجم كبير من الخراب بدأت تدفع اليوم باتجاه تسويات محلية واقليمية قائمة على صيغة عصبها الاقتصاد وبشكل مباشر تحت عناوين التنمية واستخراج مصادر الطاقة في حوض المتوسط وإعادة الإعمار في سورية.

في ظل هذا الواقع نتقدم اليوم إلى الانتخابات البرلمانية اللبنانية ضمن رؤية اقتصادية – اجتماعية – سياسية شاملة أساسها الإنتقال من التحالفات السياسية القائمة على الصراعات الداخلية الى التحالفات الاقتصادية التشاركية مع المحافظة الكاملة على الثوابت الوطنية والإرث الثقافي الحضاري.

ولما وجدنا أننا قادمون على مرحلة تحمل صيغتنا الاقتصادية تقدمنا إلى الترشح عن المقعد العلوي في دائرة الشمال الثانية بهدف تمثيل طرابلس عامة ومنطقة جبل محسن خاصة (كونها تشكل أكبر تجمع علوي في طرابلس) ووضعنا مشروعنا المتكامل القائم بشكل أساسي على صيغتنا الاقتصادية – التنموية، التي انطلقنا منها كحجر أساس نحو بناء حياة أجود ضمن قيم أرقى لغدٍ أفضل.

الشأن الاقتصادي

يؤثّر التراجع الاقتصادي على كافة نواحي الحياة في مدينة طرابلس ومن ضمنها جبل محسن الذي يتشارك معها بأعلى مستويات الفقر والبطالة والحرمان فشكلّ هدف رفع المستوى الاقتصادي وجودة الحياة هاجساً أساسياً لدينا. لذلك نضع البنود التالية كنقاط عامة لتأمين حلول سريعة لهذه الأزمات الاقتصادية:

1- تأمين بيئة استثمارية صالحة في جبل محسن لاستقطاب الرساميل والمؤسسات الكبرى التي بإمكانها استيعاب أكبر عدد من اليد العاملة والسعة التوظيفية العالية.

2- تحويل منطقة جبل محسن إلى مركز اقتصادي صناعي – خدماتي وجعلها ملائمة لتكون المركز الإداري للمؤسسات الإنتاجية والشركات الخدماتية والمؤسسات الدولية.

3- دعم المشاريع الصغيرة وتطوير المهن الحرّة ورفع مستواها الانتاجي وربطها باسم «جبل محسن» مما يبعد عنه الصورة النمطية كـ «محور» إلى منطقة إنتاجية وإبداعية.

4- تأمين بنية مصرفية على مستوى جبل محسن يمكنها مواكبة النمو الإقتصادي والتدفق الإستثماري.

5- المطالبة بالتوزيع العادل للوظائف الرسمية حسب الصيغة اللبنانية وتحت مبدأ الكفاءة.

6- تأمين حقوق الشباب في الوظائف ضمن المؤسسات الضخمة (التي تستوعب آلاف الوظائف) على مستوى مدينة طرابلس والتي لا تلحظ هذه الشريحة من المجتمع الطرابلسي.

7- إقامة تكتلات إنتاجية اقتصادية على مستوى المصالح والمهن في جبل محسن (خياطون، حرفيون الخ) مما يؤمن لها قدرة تتنافسية وفتح أسواق جديدة لها مع تقديم تشريعات في البرلمان تشكل لها الحماية من المنافسة الأجنبية مما يحفظ استمرارها ونموها واستيعاب موظفين ويد عاملة أكبر.

8- تعزيز العلاقات التفاعلية بين كافة أحياء طرابلس وبين جبل محسن ومحيطه مما يؤمن فرصاً أعلى للاستقرار والنمو وإعادة إحياء الأسواق التاريخية في المدينة.

9- تفعيل دور مرفأ طرابلس كمنصة لإعادة الإعمار في سورية، وتحديداً حمص، ضمن صيغة مشتركة مع مرفأ اللاذقية وإحياء خط الترانزيت بين طرابلس – حمص و طرابلس – اللاذقية.

10- يشكل ملف استخراج الغاز من الشواطئ اللبنانية أحد أبرز الملفات الاقتصادية على مستوى المنطقة وإننا من خلال الندوة البرلمانية والمتابعة التنفيذية سيكون ضمن أولوياتنا الحفاظ على حقوق طرابلس وأبناء جبل محسن بأعلى نسبة ممكنة من عوائد هذا الملف وقدرته الاستيعابية التوظيفية.

11- إعادة إحياء أسواق وشوارع جبل محسن وطرابلس القديمة التاريخية وترميمها لتشكل مركز استقطاب سياحي عالمي وربطها بالأسواق السياحية التاريخية على مستوى الإقليم مما يشكل تدفقاً نقدياً أجنبياً كبيراً وتحويلها من أسواق محلية تعاني الركود إلى أسواق تخصصية حرفية عالمية تحظى برعاية أكبر المؤسسات الدولية المعنية بحماية الإرث الثقافي التاريخي.

12- فتح مكتب دائم في جبل محسن للمساعدة على التوظيف وإيجاد فرص العمل كلٍّ ضمن اختصاصه.

13- السعي تدريجياً لتأمين اكبر عدد من الوظائف لشباب المنطقة.

الشأن التنموي

يحق لأبناء جبل محسن وطرابلس حياة لائقة ضمن بيئة صالحة للسكن والحياة الهادئة والمريحة وهذا يتطلب رفع المستوى التنموي بالاضافة  لحاجة المشاريع الاقتصادية المطروحة في البند السابق إلى بنية تحتية تصلح لاستيعابها لذلك نضع النقاط التالية كنقطة انطلاق نحو واقع تنموي أعلى:

1- إعداد خطة عمل منهجية علمية واضحة تطال كافة المستويات ومختلف القطاعات التي تحتاج إلى إنماء شامل.

2- طرح مشاريع خاصة بالسكن الشبابي ضمن تشريعات برلمانية وصيغة مشتركة مع مصرف الاسكان.

3- تنمية الواقع الخدماتي والبنى التحتية عبر التواصل مع الوزارات والجهات المعنية لتأمين طرقات لائقة وصرف صحي ومياه الشفة وبنية خدماتية صالحة.

4- تأمين دورات تدريب مهني لتعليم من لا يتقنون أي مهنة وتمليكهم فرص الإنتاج بالإضافة لتطوير قدرات أصحاب المهن التقليدية التي لم تعد تجد سوقاً لها لتصبح ملائمة لمتطلبات السوق.

5- دعم الفن والرياضة والإعلام والمبدعين للمساهمة في تنمية المجتمع.

6- تأمين منصات للتواصل والحوار الدائم حول مجمل هذه القضايا العامة.

الشأن التعليمي والتربوي

مستقبلنا قائم على ما نقدمه اليوم لأبنائنا فهم غدنا الذي نسعى أن يكون أفضل من الواقع الذي نقبع تحته اليوم. ولأساتذة المدارس والثانويات والجامعات دور يتخطى التعليمي إلى المستوى التربوي ولذلك نرى أن على هذا القطاع واجبات وله حقوق ستكون في صلب أولوياتنا:

1- إعادة تأهيل المدارس والعمل على تأمين لوازمها المادية واستكمال كوادرها التعليمية.

2- تطوير البرامج التعليمية مع المؤسسات الرسمية والدولية المناطة بها بالإضافة إلى السعي لمحاربة الأمية والعمل على حل المشكلات المدرسية التي تحول دون نجاح العملية التعليمية كالتسرب المدرسي والاهتمام بمسألة الصحة المدرسية.

3- العمل على تطوير المناهج التعليمية لتضييق الفجوة بين الاختصاصات ومتطلبات السوق.

4- تأمين الدعم المدرسي للعائلات الأكثر فقراً.

5- تأمين الحاجات اللازمة لتشكل المدرسة الرسمية مؤسسة تعليمية كفوءة لأبناء العائلات الفقيرة.

6- تقديم منح دراسية سنوية لطلاب الجامعات والدراسات العليا المتفوقين لتحفيز الشباب على استكمال تحصيلهم المعرفي.

7- تأمين حاجات الأساتذة وتثبيت أكبر عدد من المتعاقدين من أبناء جبل محسن.

8- جعل المكان الوظيفي للأستاذ ضمن نطاق سكنه لتخفيض مشقة الإنتقال الوظيفي لديه.

9- تأمين حقوق الأساتذة على كافة المستويات عبر القنوات التشريعية والمطلبية والقانونية.

الشأن الصحي

1- دعم المبادرات الأهلية في القطاع الصحي.

2- تأهيل المراكز الصحية بالمعدات والكوادر الطبية اللازمة وتدريب الكوادر الاسعافية.

3- السعي لإنشاء مستوصفات عيادية تخصصية.

4- عدم ادخار أي جهد لبناء صرح صحي استشفائي راقي في جبل محسن.

5- وضع برنامج طبي لعلاج مرضى السرطان والسعي لبناء مركز علاج متخصص في جبل محسن بالتشارك مع المؤسسات الرسمية والخاصة.

6- إيجاد صيغة مشتركة مع وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية لتأمين الأدوية بأسعار مخفضة للأسر الأكثر فقراً.

الشأن الاجتماعي

1- الاهتمام بقضايا الشباب وهواجسهم والعمل على حل مشكلاتهم.

2- تخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة.

3- تفعيل مشاركة الشباب في الحياة العامة والنشاط السياسي والاجتماعي.

4- إشراك الشباب في الأعمال التطوعية التي تبلور دورهم في مسيرة التنمية.

5- استجماع طاقات الشباب وتوحيدها نحو الأهداف والأولويات في المجتمع والخير العام.

6- إطلاق برامج ثقافية وتوعوية تستهدف عنصر الشباب، وتعزيز دور المرأة العاملة في المجتمع.

7- ابتكار آليات لدمج الشباب في جميع مؤسسات الدولة.

8- تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً، وإفساح المجال لطاقاتها وتثبيت دورها في الواقع الاجتماعي والسياسي.

9- بناء صرح ثقافي مسرحي في جبل محسن.

10- مكافحة الإدمان على المخدرات والآفات الاجتماعية.

11- تعزيز الروح التشاركية وقيم الألفة والمحبة بين أبناء جبل محسن وعلى مستوى مدينة طرابلس.

12- تعزيز النشاطات التفاعلية والتواصلية التثقيفية والإنسانية بين محاور الاشتباك سابقاً في طرابلس وتحويلها الى مراكز التقاء ونمو وازدهار.

13- تعزيز قيم الاحترام والمحبة والتآخي وثقافة التكافل والتضامن.

14- دعم المؤسسات الرياضية والمتفوقين في الالعاب الرياضية.

15- وجود مكتب دائم في جبل محسن للقاءات ومتابعة شؤون أبناء المنطقة على ان تكون كافة اللقاءات والاستضافات فيه.

الشأن السياسي

إذا كانت صيغتنا اقتصادية تنموية ورؤيتنا اليوم الانتقال من التحالفات السياسية الى التحالفات الاقتصادية التي تؤمن الاستقرار والازدهار والأمان، فإن هذا التوجه يسير بشكل أساسي لتأمين بيئة توافقية ضمن مبدأ احترام الآخر والمحافظة على الثوابت الوطنية العريضة المرتبطة بالخط الوطني ومكافحة الإرهاب والعداء للمشروع الصهيوني والمحافظة على سيادة الدول الشقيقة على أرضها وتأمين وحدتها وتكاتف اهلها.

كما أن أولويتنا حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز عوامل الوحدة وهذا يحتم تأمين الدعم الكامل للأجهزة الأمنية للدولة اللبنانية لما تشكل من مؤسسات حاضنة للوحدة الوطنية وتحظى بمنسوب عالٍ من الثقة  لدى كافة الشرائح الاجتماعية.

كما يتطلب الامن والاستقرار تأمين بيئة اجتماعية حاضنة له عبر رفع مستوى الوعي لدى الفئات الشابة بالإضافة لضرورة حل كافة الملفات العالقة في القضاء وبتّها كي لا تشكل مادة للاستغلال والظلم لدى كافة الأطراف.

أخيراً نرى أن الانفتاح وتعزيز ثقافة الاختلاف بدل الخلاف والتنافس لما فيه الخير العام بين أبناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد يرفع من مستوى الحياة السياسية وانعكاسها على حياة الناس.

الشأن الديني

إن قيمنا وثقافتنا الدينية تمتلك في إرثها مخزوناً إنسانياً حضارياً دينياً ضخماً ونحن نتطلع إليه كرافد للحياة الاجتماعية والإنسانية وهذا يحتّم علينا السعي لإيجاد صيغة مؤسساتية تجمع طيفنا مع الحفاظ على الجميع وعلى ثوابتنا ضمن منهج احترام الآخر والتفاعل مع المحيط والمحافظة على الخصوصية التي لا تتناقض مع وجودنا الطرابلسي واللبناني.

  • إننا نضع هذه البنود العريضة بين أيدي أهلنا كرؤية أولية لتغيير الواقع واستنهاض كافة شرائح المجتمع ضمن رؤية أساسها المشاركة مع الجميع لتوجيه وتطوير الأهداف كل ضمن مجاله واختصاصه وندعو الجميع ليكونوا شركاء في هذا المشروع.

لكم قرار التكليف من عدمه. والله وليّ التوفيق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.