أحمد اسماعيل: اسمحلنا فيها يا سيد نصرالله وطفح الكيل
وجّه المقاوم أحمد اسماعيل، الاسير السابق المحرر من سجون العدو الاسرائيلي، والذي يخوض الانتخابات النيابية في الجنوب ضمن لائحة «شبعنا حكي»، في مواجهة لائحة «حزب الله» و«أمل»، رسالة الى الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، بعد الاعتداء الذي تعرض له زميله في لائحة «شبعنا حكي» السيد علي الامين على يد عناصر من «حزب الله» فيما كان يعلق بنفسه صوره في بلدته شقرا، في ما يلي ما ورد في رسالة اسماعيل:
«هذه المرة اسمحلنا فيها سيد نصراللهح وطفح الكيل.
نحن مقاومون وطنيون لا انتماء لنا طائفياً ولا دينياً، ولا محرك من وراء الحدود، فقط كان المحرك ردة فعل على الاحتلال وظلمه لشعبنا.
لم نقاوم لأجل نائب، لأجل سلطة، ولا لأجل وظيفة هناك أو هناك، ولا لأجل ان ندخل ونتكيف مع الفساد، ولنرفع شأن الفاسدين ونتحالف معهم ونؤمن لهم النيابة.
نحن قاومنا، لا للهيمنة على إدارة الدولة بقرارها في السلم والحرب، ولا لأجل أن يبقى شبح الحروب الأهلية قائماً، نهدد به عند كل مفصل وطني إن لم يخدم مشروع الخارج.
نحن قاومنا حتى لا نعيش الذل بعد التحرير، ولا نمنن الناس بكل واردة وشاردة ونستحضر الشهداء والأسرى.
نحن قاومنا قبل ان تولدوا بكثير، قاومنا وبعدها كانت اولويتكم مقاومتنا.
نحن قاومنا حينما لم يشوّه رجالكم وأتباعكم جبالنا بالمرامل العشوائية، نحن قاومنا حينما كنا نشرب من مياه الليطاني.
نحن قاومنا حتى لا نهيمن و نسيطر وتتغير عاداتنا وحتى لا ببقى الحزن وحده يلفنا ويصبح الفرح عملاً مكروهاً والمسرح والفن عملاً شيطانياً والموسيقى كفر.
نحن قاومنا، ليس من أجل سيطرة رجال الدين، ولا لكي يصبح كل شي حراماً، فيما الحلال فقط السرقة وانتشار الجريمة، وفيما أيضاً يمنع على القضاء معاقبتهم لأنهم محميون حتى من المقاومة.
نحن قاومنا ولنا هدف واحد ألا وهو تحرير الأرض من رجس الاحتلال، ألا وهو تحرير شعبنا وبناء مؤسسات الدولة.
نحن قاومنا ليسود العدل والقيم الأنسانية والديمقراطية والدولة المدنية.
نحن قاومنا مع شعبنا، فالمقاومة حدودها الوطن وردة الفعل الطبيعية على قهر الاحتلال منذ اللحظة الأولى.
نحن مقاومون وطنيون، نحب الحياة كلما استطعنا اليها سبيلاً، وسنكون دائماً بين شعبنا ومن شعبنا نستمد القيم والتاريخ لنمضي معا».