رعى المعرض التوظيفي الحادي عشر الذي نظمته جامعة بيروت العربية… الوزير محمد كبارة: الانتخابات المقبلة فرصة لتعزيز الاستراتيجية الوطنية لحماية مستقبل لبنان

برعاية وحضور وزير العمل محمد كبارة نظمت جامعة بيروت العربية المعرض التوظيفي الحادي عشر والذي أقامته ضمن حرم الجامعة في بيروت بحضور رئيس الجامعة الدكتور عمر جلال العدوي وحشد من الأساتذة والمهتمين.
فرص العمل وهواجس الشباب
وبالمناسبة كانت كلمة للوزير كبارة قال فيها: «لا بدّ لي في بداية هذا اللقاء، إلا أن أشكر جامعة بيروت العربية على هذا الجهد السنوي المميّز، للإضاءة على حاجات سوق العمل وعلى فرص العمل، وهي بهذا التوجّه تضيء على قضية من أكبر القضايا التي تواجه الشباب اللبناني بعد التخرّج».
وأضاف: «أنا أرى في عيونكم ذلك الأمل الممزوج بالخوف من المستقبل، وأنا أتفهّم جيداً هواجسكم.آلاف الشباب اللبناني من خريجي الجامعات يواجهونَ معضلة البطالة التي كانت تدفع كثيراً منهم للهجرة إلى أسواق العمل الخارجية، لأنّ سوق العمل اللبناني لا يوفّر لهم فرصا كافية للبقاء في لبنان.
أرى في عيونكم هذا القلق من الغد.. فالدولة لم تستطع وضع استراتيجية واضحة لحماية شبابنا من الهجرة والاستفادة من الكفاءات اللبنانية الكبيرة.
الدولة مقصّرة.. هذا صحيح.. لكن الظروف كانت تضغط على الدولة وتعرقل إطلاق استراتيجية وطنية لمعالجة أزمة البطالة المرتفعة، فكان شبابنا يشدُّون الرّحال إلى الخارج، وخصوصاً إلى دول الخليجِ العربي، من أجل بناء مستقبلهم.. لكننا اليوم نواجه معضلة مزدوجة، لأنّ فرص العمل في الخارج تضاءلت بشكل حادّ للخريجين الجدد، بينما عاد كثير من الذين سبقوهم إلى الهجرة، بسبب متغيرات في تلك الدول وفي العالم. ولهذا فقد أصبح العبء على لبنان مضاعفاً»..
عودة الأمل للبنان
وتابع الوزير كبارة: «لأوّل مرة، منذ إطلاق ورشة إعمار لبنان بعد الحرب في العام 1992، أي منذ أكثر من ربع قرن، يعود الأمل بإطلاق ورشة مشابهة تستنهض لبنان بسواعد شبابه من خريجي الجامعات. لقد نجح رئيس الحكومة دولة الرئيس سعد الحريري في صياغة خطة ضخمة لإطلاق ورشةٍ كبرى، ونجح الرئيس الحريري بإقناع الدول في مؤتمر باريس الأخير، أن تقدّم للبنان مساعداتٍ استثنائية، سيكون لها الأثر البالغ في تغيير المسار الاقتصادي للبنان وخلق فرص عملٍ للشباب اللبناني. إنَّ ما حصل في هذا المؤتمر من احتضانٍ للبنان إنَّما يدلّ على حجمِ الثقة بالرئيس الحريري لإدارة هذه الورشة التي تتطلب منّا جميعاً حمايتها من المتضررين الذين بدأوا يشكّكونَ بها.
قبل مؤتمر سيدر، كان هناك مؤتمر روما لدعم الجيش، وبعده ستكون هناك مؤتمراتٍ جديدة من أجل دعم لبنان.
إنّ هذه الورشة التي أطلقتها الحكومة برئاسة الرئيس الحريري، هي ملك اللبنانيين، وخصوصاً الشباب والأجيال، لأن المستفيد الأول منها هو أنتم الذين تعيشون قلقاً دائماً من الغد، وتفكّرون منذ اليوم الأول في الجامعة بفرص العمل.
إنَّ هذه الورشة تاريخية واستثنائية، وعليكم أنتم حمايتها لأنها تحفظ لكم مستقبلكم، وعلينا جميعاً احتضانها من خلال دعمها بالوقوف مع الرئيس سعد الحريري الذي استثمر موقعه ودوره في خدمة لبنان وهذه الورشة».
مستقبلنا مشرق
وأضاف: «إذا نجحنا اليوم في تمهيد الطريق أمام خطة النهوض التي وضعتها الحكومة، فإن المستقبل سيكون مشرقاً، وسيتوقف نزيف الهجرة وسننجح سوياً في تأمين فرص عمل للأجيال اللبنانية.
إن الانتخابات المقبلة بعد أسابيع، ليست إلا فرصة لتعزيز وحماية الاستراتيجية الوطنية لحماية مستقبل لبنان وشباب لبنان. فلتكن لكم كلمتكم التي تعطي زخماً لهذه الخطة.. ولتتكاتف الأيدي من أجل الدفاع عن مستقبلكم أنتم، لأنكم أنتم مستقبل لبنان».

