في تخريج «دفعة أحمد عبد الحليم الأيوبي»: «نحن والمرأة يد واحدة ندعمها وتدعمنا»

إن جمعية اللجان للمتابعة الإنمائية والاجتماعية والثقافية الخيرية هي جمعية غير ربحية، تأسست منذ التسعينيات في مدينة طرابلس والشمال وحصلت على رخصة علم وخبر في عام 2010.منذ تأسيسها اهتمت بأحوال الناس دون تمييز ديني أو عرقي، ودون تركيز على الانتماء السياسي، إنّما كانت الأعمال تشمل الجميع دون تفريق.

الجمعية فتحت أبوابها لبعض الحرف كالخياطة والتطريز وأعمال الصوف إضافة إلى التمريض، وقد استفاد منها عدد غير قليل من الطلاب ممّن تمّ تأهيلهم لممارسة المهنة التي تعلموها.

وكانت إنطلاقة العمل في المركز الطبي الخيري الذي تمّ افتتاحه في العام 2012 حيث كان مركزاً رائداً وطليعياً في العمل الطبي والصحي والإغاثي.

وقد أقامت جمعية اللجان المتابعة حفل تخريج لستّين طالبة وطالباً في غرفة التجارة في طرابلس، أطلقت عليها «دفعة الراحل أحمد عبد الحليم الأيوبي».

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني تلاه عرض لفيلم قصيرعن الجمعية ونشاطاتها، ومن ثم كلمة المدير الطبي في الجمعية الأستاذ إسماعيل الأيوبي الذي سرد سلسلة إنجازات الجمعية على مدار سبع سنوات، منوّهاً بأهمية الدورات التي تقيمها الجمعية للشباب والتي تنعكس بشكل ايجابي عليهم وعلى المجتمع.

أما مديرة الجمعية الأستاذة ناهد معوض فقالت: «أتوجه بالشكر لرئيس الجمعية الأستاذ علي الأيوبي على عطائه وخيره، وكرمه تجاه جميع الناس دون تمييز أو منّة على أي إنسان، خصوصاً بعد إتمام دورات مجانية متتالية أقيمت في الجمعية للشباب».

أما رئيس الجمعية الأستاذ علي الأيوبي فقال: «جميل أن أجتمع اليوم بمَن كنّ بالأمس على مقاعد الدراسة في جمعيتنا، فواجب علينا نشر الثقافة الأكاديمية والصحية  والمهنية» وتابع قائلاً: «الأمّ مدرسة اذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأخلاق»، من هنا وإيماناً منا بدور المرأة في التربية وبناء الأجيال والرجال، وإيماناً منا بأنّ المرأة هي نصف المجتمع، وقلب الرجل وفكر الرجل وعقل الرجل، وهي بانية الأجيال، أوَلا يقول المثل «وراء كل رجل عظيم امرأة». والمرأة لا يقف دورها عند التربية، بل يتخطاه إلى القيادة في المجتمع وإلى الريادة فيه، من هنا كان لجمعيتنا اهتمام خاص بالمرأة وعملها، قررنا أن نعطي للمرأة فرصة كبيرة لكي نكون إلى جانبها وتكون إلى جانبنا، لذلك قررنا أن يكون في جمعيتنا قسم مهمّ هو قسم المرأة يعمل على رعاية المرأة المحتاجة والاهتمام بها، والاستعانة بالمرأة القادرة لتقديم المساعدة والعون للمرأة المحتاجة، فكانت تلك الدورات التي أعدكم أنها لن تتوقف وستكون كثيرة جدا وموسعة».

وختم بالقول: «هناك مشروعات ضخمة سننفذها في طرابلس بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والحكومة التركية، وذلك من أجل العمل على النهوض بالمجتمع الطرابلسي والسير به نحو الأفضل، فإذاً نحن والمرأة يد واحدة ندعمها وتدعمنا بإذن الله».

وفي ختام الحفل تم تقديم درع تكريمي للأستاذ علي الأيوبي من قِبل الطلاب والأساتذة كعربون شكر ومحبة له، فيما وزّع بدوره الشهادات على الخريجين.