45 سنةً… وتستمر حرةً (2014-2015)
لا يوجد تعبير يدل على فداحة ما يجري في مدينة طرابلس من فلتان أمني وتسيّب وكوارث تصيب الناس في حياتهم وأرزاقهم، أفضل من التعبير الذي ورد في البيان الذي أصدرته «كتلة المستقبل النيابية» بعد اجتماعها الأخير، وجاء فيه «أن ما تشهده مدينة طرابلس يعد فضيحة مدوية بحق لبنان واللبنانيين(…) إن لبنان يسقط اليوم في طرابلس».
وبالفعل صار السكوت عما يجري في المدينة أقرب الى مؤامرة وتواطؤ، وكأن المطلوب تحضيرها لتلقى مصيراً مشؤوماً، تنهار من خلاله كل مقومات الحياة فيها، والأمن والاقتصاد. وصولاً الى انهيار موقفها السياسي، سواء المرتبط بالموضوع اللبناني واستباحة «حزب الله» للدولة، أو المرتبط بالموضوع السوري، وخاصةً ما يتعلق بتدخل «الحزب» في سوريا الى جانب النظام، وتعاطفها مع المطالبين بالحرية والكرامة وحقوق الإنسان في البلد الجار والشقيق، اضافة الى احتضانها للنازحين الهاربين من الجور والقتل والتدمير.
19/3/2014