طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

45 سنةً… وتستمر حرةً (2016-2017)

كما في مطلع قصيدة «النفس الأبية» لأبي الطيب المتنبي، بدت الخطوة الحكيمة، التي قام بها الرؤساء اللبنانيون الخمسة: ميشال سليمان وأمين الجميل ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، عندما بادروا بإرسال رسالة تاريخية إلى القمة العربية في عمان، في لحظة وطنية شديدة الخطورة، وفي لحظة عربية يسودها العبث والخراب والدمار الكامل.

في مطلع تلك القصيدة لأبي الطيب جاء في البيت الأول: «الرأي قبل شجاعة الشجعان/ هو أولُ وهي المحلُّ الثاني». والرأي هنا هو العقل والحكمة والإتزان، التي إن لم يتحلَّ بها الشجاع ذهبت شجاعته سدىً أو ربما الى ما يشبه الانتحار.

في هذه اللحظة التاريخية الهامة، عُقدت القمة العربية في عمان، في ظل تهديدات تطال دول الوطن العربي، ولبنان من بينها. أما المصدر فهو أولاً إسرائيل، التي تسعى للإستفادة من حال التخبط العربي. أما المصدر الثاني للتهديدات التي تطال لبنان، كما المنطقة بأكملها، فهو التدخل الإيراني في أكثر من دولة عربية.

29/3/2017

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.