سيران رمضان

أكثر ما يحرص عليه أهالي طرابلس قبيل قدوم شهر رمضان هو «سيران رمضان»، أي القيام بنزهات خلوية في الهواء الطلق وقضاء يوم كامل في البساتين والمناطق المجاورة يصطحبون اللحوم وأدوات اللهو المباح، ويقيمون جلسات سمر وحبور، بمثابة وداع لأيام الإفطار واستعداداً لشهر مختلف.
وسُميت هذه العادة «سيران» لأنها كانت فيما مضى تعتمد على النزهات سيراً على الأقدام، باتجاه بساتين القبة والفوار ومطل الشرفة في أبي سمراء ومجدليا، أو باتجاه «بركة البداوي» الشهيرة بأسماكها «المقدمة»، أو برج رأس النصر، أو مقام الشيخ عفان في الميناء، أو ضواحي القلمون وغيرها من المنتزهات المجاورة لطرابلس.
ولربما تقلصت هذه العادة لتُستبدل المطاعم بالنزهات وإن ظل العديد من العائلات في المناطق تحافظ على روح «سيران رمضان» بنزهات شيّ اللحوم وقيلولة مع النارجيلة.