مأكولات رمضانية مميزة
أمام الارتفاع الدوري لأسعار المواد الغذائية «إكراماً لشهر رمضان» فإن رب الأسرة يقف محتاراً في كفية تعديل راتبه مع رغبات معدته، وهو يرى نفسه مضطراً لتزيين مائدة الإفطار ببعض أنواع المقبلات والمأكولات الخاصة بهذا الشهر، فضلاً عن الوجبة الرئيسة.
فالمائدة ستزين بحبات من التمر يتناولها الصائم سُنة قبيل أداء صلاة المغرب. اما الحساء «الشوربة» فهو صحن رئيسي حتى في عز الصيف، حيث تنفع حسوات منه لترطيب الحلق وتحضير المعدة لاستقبال الوجبة الدسمة. وأبرز الصحون المتصدرة مائدة الإفطار صحن «الفتة» يحضّر في المنزل، وهي تباع حمصاً مسلوقاً مع المرق، يضيفها الصائم إلى الخبز المفتت المحمص، ويغطيها باللبن الممزوج بالطحينة والحامض والثوم، ويجب أن يكون تحضير هذا الصحن قبيل دقائق من موعد الإفطار ليبقى ساخناً بعد أن يُسكب السمن المغلي فوقه فيما الأولاد يترقبون صوت «الطشة» مغتبطين بعد أن يضع معه الصنوبر والمكسرات المحمصة.
ومن الصحون الرمضانية الأخر التي تنافس لتزيين مائدة الإفطار جاط التبولة أو الفتوش بالتناوب فيما بينهما، أو الاثنان معاً، وهو صحن مرهق لربة المنزل، لذا يشارك معظم أفراد العائلة في صنعه بفرم البصل الأخضر والفليفلة الحلوة والبندورة والفجل والخيار والخس والنعناع والبقدونس لتفرك جميعها مع الخبز المحمص (فتوش) ومع البرغل (تبولة) يضاف إليها الملح والزيت ودبس الرمان حسب الطلب، وهذا الصحن مليء بمختلف أنواع الفيتامينات وهو ضروري جداً للصائم.
ولا يغيب عن مائدة الإفطار صحن الكبة النيئة، والحمص والمغربية والمتبل بالطحينة والبطاطا المقلية، فضلاً عن أصناف مقبلات أخرى يطالب بها الصائمون، والفتيات منهم بخاصة وهي أنواع المكابيس والمخللات التي تنتشر على بسطات الأسواق الشعبية كالخيار والفليفلة والباذنجان والقرنبيط والجزر وغيرها.