صدقة الفطر
بما أن صوم المرء معلق بين الأرض والسماء لا يرفعه إلاّ زكاة الفطر، فإن جميع الصائمين يحرصون في الأسبوع الأخير من شهر رمضان على تحري مقدار هذه الزكاة، أو بالأحرى صدقة الفطر التي تُدفع قيمتها عن كل فرد أو خادم أو جنين.
وإذا كان الأغنياء هم المأمورون بإخراج زكاة أموالهم وهي ليست متوجبة على الفقراء طبعاً، إلاّ ان صدقة الفطر مفروضة على كل صائم وإن كان فقيراً معدماً لأنه في هذه المناسبة ستصله صدقات كثيرة، يعني انه صار في استطاعته تأدية صدقة الفطر.
كما يحرص المفطرون بعذر: مثل مرض مزمن أو عجز دائم، على أداء كفارة فطرهم بمقدار يحدده الشرع ليتولى توزيع كفارة الأيام التي أفطرها ولا يستطيع قضاءها.
ويفضل معظم الطرابلسيين أداء صدقة فطرهم نقداً بناء على أحد الآراء الفقهية، مما يوسع على العائلات المستحقة والمتعففة ويعينها على شراء لوازم العيد وإدخال الفرح إلى قلوب أبنائهم…
إنه شهر المرحمة والموآخاة والتكافل الاجتماعي.