أجمل وأمتع أيام السنة رمضان طرابلس أيام زمان… واليوم ودائماً

حلّ شهر رمضان المبارك، شهر القرآن الكريم،
شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار،
شهر المساواة بين الناس،
شهر العبادات والطاعات،
شهر يتميز عن باقي شهور السنة لأنه يحدث »إنقلاباً أبيض« في حياة المسلمين وعاداتهم وتقاليدهم.
الشهر الفضيل في طرابلس
هذا الشهر الفضيل له علامات مميزة في مدينة طرابلس هي بمثابة عادات أصيلة عرفتها المدينة في الماضي وحافظت على معظمها في الحاضر.
وبالمناسبة تنشر »التمدن« معلومات عن العادات الطرابلسية في شهر رمضان المبارك:

سيران رمضان
1- السيران: كان الطرابلسيون يحرصون، قبل حلول رمضان، على القيام بنزهات في الهواء الطلق حيث كانوا يقصدون منتزهات تلك الأيام (برج رأس النهر، بركة البداوي وإلى بساتين وجنائن الأقرباء والمعارف في السقي الغربي أو الشلفة وهكذا…) فتُمد الحصيرة والمساند ويُعد الطعام (في الغالب من المشاوي) ويقيمون حفلات السمر استعداداً للتفرغ لشهر العبادات والطاعات.
وإذا كانت هذه العادة قد خفت بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، إلاّ انها ما زالت قائمة حتى الآن، ولو بالحد الأدنى.
الإمساكية
2- الامساكية: عشية حلول رمضان يتنافس العديد من الجمعيات والمؤسسات والأشخاص على طبع وتوزيع إمساكية رمضان التي تبين مواعيد الصلوات الخمس والافطار والسحور وصلاة العيد، وهذه العادة مازالت سارية إلى يومنا هذا حتى ان بعض المؤسسات يستثمرها كوسيلة دعائية، والبعض يوزعها عن روح فقيد عزيز.
الإثبات
3- ثبوت بدء رمضان: إلتزاماً بحديث الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم): »صوموا لرؤيته (الهلال) وافطروا لرؤيته، وإذا غم عليكم اكملوا عدة شعبان 30 يوماً«. فقد جرت العادة إلتماس هلال رمضان عشية اليوم التاسع والعشرين من شعبان.
وبالرغم من التطور التكنولوجي، فإن هذه العادة مازالت قائمة، حيث يجري الإعلان عن بدء شهر رمضان من قبل »دار الفتوى« بإعلانها التثبت من رؤية الهلال، وبعدها تصدح مكبرات الصوت في المساجد بالتكبير والتهليل والأناشيد الدينية المناسبة، كما يحتفل الكثير من المسلمين بقدوم الشهر المبارك.
مدفع رمضان
4- المدفع: منذ العهد العثماني، ونظراً لعدم وجود وسائل سمعية – في تلك الفترة – لاعلام الناس بحلول رمضان كانت الوسيلة بواسطة المدفع. حيث تطلق طلقات في حال ثبوت رمضان وهلال شوال. واثنتان عند الافطار والامساك وواحدة عند بدء السحور يومياً. ومازالت عادة استخدام المدفع سارية حتى اليوم.
»السحور«
5- المسحراتي: »المسحر« أو »المسحراتي« هو الذي يتولى ايقاظ النائمين لتناول طعام السحور، فيجوب الحارات مستخدماً الطبلة منادياً على أسماء السكان… فلان أفندي… وفلان… وهكذا وبين حارة وحارة ونداء ونداء يردد مدائح وأناشيد دينية وعبارة »يا صايم وحّد الدايم«. و»مهنة التسحير« غالباً ما يتوارثها الأبناء عن الآباء وهكذا.
وبالرغم من الاعتماد على الوسائل الحديثة للاستيقاظ بغية التسحر إلاّ ان هذه العادة مازالت سارية وخاصة في المناطق الشعبية، وكثيراً ما يصحو الأطفال للتفرج على المسحراتي والاستمتاع بالعبارات التي يرددها.
مائدة الافطار
6- مائدة الإفطار: تتميز مائدة الافطار بالماكولات والمشروبات والحلويات المتنوعة، كما تتميز باجتماع العائلة الواحدة حول المائدة وهذا ما يزيد من اللُّحمة ويعزز أواصر العلاقات الاجتماعية. كما يحرص الأقارب على دعوة بعضهم البعض لتناول الافطار. ويتبادل الجيران والأقارب صحون الطعام (السكبة) مما يعزز الألفة والمحبة والمشاركة سوياً.

مأكولات رمضانية
7- المأكولات: تتميز المائدة الرمضانية عن سواها بالعديد من المأكولات ومنها (ما هو كإلزامي يومي تقريباً): التمر، الحساء، التسقية، الفتوش، الكبة النية، المخلل.
بالإضافة إلى المأكولات والأطعمة الأساسية المشهور بها المطبخ الطرابلسي.
المشروبات
كما تتميز مائدة رمضان بالعديد من المشروبات وخاصة: الجِلاّب، السوس، الخرنوب، قمرالدين، التوت، والعديد من العصائر الطبيعية.
حلو رمضان
8- الحلويات: يحرص الصائمون على تناول أنواع مختلفة من الحلويات، وبما ان طرابلس تشتهر بالحلويات فإن لرمضان حلوياته الخاصة ومنها: الكنافة، زنود الست، ورد الشام، الكلاج، الكربوج، حلاوة الجبن، حلاوة الرز، المهلبية، القطايف والبرازق.
ذكر الله والصلاة وقراءة القرآن وتأدية الزكاة
ويحرص الصائمون على إقامة العديد من المناسك الدينية ومنها:
– قراءة القرآن وختمه،
– صلاة التراويح،
– صلاة التسابيح،
– إحياء العشرة أيام الأواخر من الشهر،
– إحياء ليلة القدر،
– تأدية الزكاة،
– والختام مع صلاة العيد.
وكل عام وأنتم بخير
كما يكون رمضان مناسبة للاحتفالات الدينية العامة مثل: »الفتلة المولوية«، »والمسيرات الرمضانية«، و»شراء الملابس الجديدة».
وكل عام وأنتم بخير.