هدفنا جعل الميناء المدينة السياحية الأولى في لبنان

بقلم: رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين
لطالما شكَّل الكورنيش البحري حلماً جميلاً لنا جميعاً، هذا الكورنيش الذي بذلت جهوداً مضنية لكي يبصرَ النور في ثمانينيات القرن الماضي، وما أزال أعمل حتى يستكمل مقوماتهِ السياحية ليؤدي دوره في خدمة الميناء وأهلها، وهدفي مع زملائي أعضاء المجلس البلدي من كل ذلك هو الوصول الى ميناء سياحية منفتحة بيئية نظيفة، يتغنى بها الوطن اللبناني بكامله وتكون جوهرة على البحر المتوسط.
عندما دخلنا الى المجلس البلدي أنا وزُملائي الأعضاء وضعنا نُصبَ أعيُنِنَا إصلاحَ ما تخرب، ووضع حدّ للفوضى التي إجتاحت الكورنيش والميناء بأكملهَا بالمخالفات ما أدى الى إتخاذ قرار برفع الغطاء الكامل عن جميع المخالفات وإزالتها، ولإنجاز هذه المرحلة قمنا بالتحضير لها من خلال الإنذارات التي وجهناها الى أصحاب الأكشاك والمخالفين في أنحاء المدينة ليكونوا على بيِّنة من أمرهم، وقد تخطينا بِفَضلِ تصميم المجلس البلدي ودعم كُل أهالي الميناء، كل العثرات والعراقيل الى أن وصلنا الى النتيجة المرجوة.
وبالفعل تم إزالة المخالفات عن الكورنيش البحري وتنظيفهِ، والآن يتم تنفيذ مشروع بمخطط توجيهي متكامل للكورنيش البحري – تأهيل الواجهة البحرية – حيث سيكون عليه حدائق، وأماكن للمشي والرياضة، وممرات للدراجات الهوائية، وكل ذلك وفق المواصفات البيئية، وتم مؤخراً تلزيم مشروع رفع وتحويل المجارير التي تصُب في البحر الى محطة التكرير الموجودة في طرابلس، كل ذلك من أجل إنماء مدينة الموج والأفق، ولكي تكون الميناء الواجهة البحرية الوحيدة في لبنان من دون مجارير، وتتمتع في الوقت نفسه بكل الشروط البيئية والسياحية.
هاجسنا في بلدية الميناء أن تكون مدينة الميناء وكورنيشها أهمَّ معلم سياحي في لبنان، وطبعا فان ما سَتشهدُه الميناء لاحقاً سيصب في مصلحة أهلها أغنيائها وفقرائها، لأننا بالإنماء نبني وليس بالفوضى وتعميم المخالفات. ويهمني كما أكِّدت سابقاً، أننا في وقتٍ قريب سنكون أمامَ بحر نظيف، ومسابح شعبية لجميع الناس، ومدينة بيئية سياحية للجميع، وما يُصار الى تنفيذهِ في الميناء، لا علاقة لهُ بصفقات، ولا بسمسرات، ولا بمشاريع مشبوهة، فهذا البحر لأهله ولن يكونَ لغيرهم، عِلماً أنَّ هذه المشاريع مقدمة كهبات الى البلدية، وما نقوم به هو قرار أبناء الميناء الذين من حقهم أن يتمتعوا ببحرهم وهوائهم، هذا بالإضافة الى المشروع الذي يُنفذ حالياً المتمثل بمد شبكة للصرف الصحي في مدينة الميناء القديمة.
كما نشكر معالي وزير الأشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنينانوس، على إهتمامه بمدينة الميناء وموافقته على تزفيت عدد كبير من شوارع المدينة.
كما أشكر زملائي في المجلس البلدي الذينَ دعموا وآزروا هذا التوجه، وكذلك المجالس التي تعاقبت على الميناء وكان لي شرف رئاستها لنكون جميعناً يداً واحدة في خدمة مدينتنا وإنمائها، آملين أن تنتهي مشاريع التطوير في أقرب وقت ممكن لنجني ثمارهَا، ونَحصُدَ الانماء المنشود الذي يجعل مدينة الموج والأفق المدينة السياحية الأولى في لبنان.